بحث

البابا فرنسيس يتلو صلاة افرحي يا ملكة السماء البابا فرنسيس يتلو صلاة افرحي يا ملكة السماء   (ANSA)

البابا فرنسيس: لنتقاسم فرح القائم من الموت!

"لتساعدنا مريم العذراء، التي ابتهجت في عيد الفصح بابنها القائم من بين الأموات، لكي نكون شهودًا فرحين له" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين صلاة إفرحي يا ملكة السماء مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها اليوم، يوم الاثنين في ثمانية الفصح، يُظهر لنا الإنجيل فرح المرأتين بقيامة يسوع: كما يقول النص، تركتا القبر "بفرح عظيم" و"بادَرتا إِلى التَّلاميذِ تَحمِلانِ البُشْرى". هذا الفرح الذي يولد من اللقاء الحي مع القائم من بين الأموات، هو شعور غامر يدفعهما لكي تنشرا وترويا ما قد رأتا.

تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ مشاركة الفرح هي خبرة رائعة نتعلمها منذ الصغر: لنفكر في صبي حصل على علامة جيدة في المدرسة ولا يطيق الانتظار لكي يريها لوالديه، أو في شاب يحقق أول نجاحاته الرياضية، أو في عائلة ولد فيها طفل. لنحاول أن نتذكر، كل واحد منا، لحظة سعيدة جدًّا، لدرجة أنه كان من الصعب التعبير عنها بالكلمات، ولكننا أردنا أن نخبر الجميع عنها على الفور! لقد عاشت المرأتان هذه الخبرة صباح عيد الفصح، وإنما في شكل أعظم بكثير، لماذا؟ لأنَّ قيامة يسوع ليست مجرد خبر رائع أو نهاية سعيدة لقصة، ولكنها شيء يغير حياتنا تمامًا وإلى الأبد! إنه انتصار الحياة على الموت، والرجاء على اليأس. لقد اخترق يسوع ظلمة القبر وهو يعيش إلى الأبد: وحضوره يمكنه أن يملأ أي شيء بالنور. معه يصبح كل يوم مرحلة من مسيرة أبدية، وكل يوم يمكنه أن يرجو في غدٍ، وكل نهاية في بداية جديدة، وكل لحظة تذهب أبعد من حدود الزمن، نحو الأبدية.

أضاف الأب الأقدس يقول أيها الإخوة والأخوات، إن فرح القيامة ليس شيئًا بعيدًا. بل هو قريب جدًا، إنه لنا، لأنه أُعطي لنا يوم معموديتنا. ومنذ ذلك الحين، نحن أيضًا، مثل هاتين المرأتين، يمكننا أن نلتقي بالقائم من بين الأموات، وهو يقول لنا مثل ما قال لهما: "لا تخافوا!". أيها الإخوة والأخوات لا نتخلَّينَ عن فرح الفصح! ولكن كيف نغذي هذا الفرح؟ مثلما فعلت المرأتان: من خلال اللقاء بالقائم من الموت، لأنه مصدر فرح لا ينضب. فلنسارع إذًا إلى طلبه في الإفخارستيا، وفي مغفرته، وفي الصلاة، وفي المحبة المُعاشة! إن الفرح ينمو ويزيد عندما نتقاسمه. لنتقاسم فرح القائم من الموت!  

وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء بالقول لتساعدنا مريم العذراء، التي ابتهجت في عيد الفصح بابنها القائم من بين الأموات، لكي نكون شهودًا فرحين له.

01 أبريل 2024, 12:29


ما هي صلاة إفرحي يا ملكة السماء؟
إن أنتيفونة إفرحي يا ملكة السماء "Regina Caeli" هي إحدى الأنتيفونات الأربع المريميّة (الأنتيفونات الأخرى هي يا أم الفادي القدّيسة "Alma Redemptoris Mater"، السلام عليك يا سلطانة السماء "Ave Regina Coelorum" والسلام عليك أيتها الملكة "Salve Regina")
عام ١٧٤٢ طلب البابا بندكتس الرابع عشر أن تتمَّ تلاوتها مكان الصلاة التبشير الملائكي وقوفًا، كعلامة للإنتصار على الموت، خلال الزمن الفصحي، أي من أحد الفصح وإلى يوم العنصرة.
تتلى، كالتبشير الملائكي، ثلاث مرات في اليوم: عند الفجر وعند الظهر وعند الغروب من أجل تكريس النهار لله ومريم.
بحسب تقليد تقوي تعود هذه الأنتيفونة إلى القرن السادس أو القرن العاشر، ولكن انتشارها يعود على النصف الأوّل من القرن الثالث عشر عندما تمَّ إدخالها في كتاب صلوات الساعات الفرنسيسكاني. تتكوّن هذه الصلاة من أربع جمل تنتهي كلٌّ منها بالـ "هللويا" وهي الصلاة التي يوجّهها المؤمنون إلى مريم ملكة السماء ليفرحوا معها بقيامة المسيح.
هذا وكان البابا فرنسيس خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي في السادس من نيسان آبريل لعام ٢٠١٥، في إثنين الفصح، قد أشار إلى استعداد القلب عندما تتلى هذه الصلاة وقال: "...نتوجه إلى مريم وندعوها لتفرح، لأنَّ الذي حملته في أحشائها قد قام من بين الأموات، كما وعد، ونكل ذواتنا لشفاعتها. إن فرحنا، في الواقع، هو انعكاس لفرح مريم، لأنها هي التي حفظت وتحفظ بإيمان الأحداث التي عاشها يسوع. لنصلي إذا هذه الصلاة بتأثُّر الأبناء السعداء لأنَّ أمهم سعيدة".



آخر التبشير الملائكي/افرحي يا ملكة السماء

اقرأ الكل >