بحث

رئيس جماعة سانت إيجيديو يحث الاتحاد الأوروبي على تحمل مسؤولياته حيال المهاجرين رئيس جماعة سانت إيجيديو يحث الاتحاد الأوروبي على تحمل مسؤولياته حيال المهاجرين  (ANSA)

رئيس جماعة سانت إيجيديو يحث الاتحاد الأوروبي على تحمل مسؤولياته حيال المهاجرين

عقد رئيس جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية ماركو إيمبالياتسو مؤتمراً صحفيا في روما دعا خلاله إلى العمل من أجل هجرة قانونية منتظمة، وحثّ إيطاليا على إشراك الاتحاد الأوروبي في هذه العملية بغية وضع حد لمقتل المزيد من الأشخاص في البحر الأبيض المتوسط.

شدد السيد إيمبالياتسو في مؤتمره الصحفي على ضرورة أن تسعى أوروبا إلى إنقاذ أرواح المهاجرين في البحر، وأن تتحمل مسؤولياتها في هذا السياق، لافتا إلى حاجة إيطاليا للمساعدة من طرف الاتحاد الأوروبي كي تستقبل المهاجرين، عوضا عن طردهم. وأضاف أن هذه المسألة هي عزيزة جداً على قلب جماعة سانت إيجيديو، وهي في الوقت نفسه بالغة الأهمية إذا ما أردنا أن نضع حداً لموت العديد من الأشخاص غرقاً في البحر الأبيض المتوسط، خلال محاولتهم العبور نحو القارة الأوروبية. واعتبر أيضا أنه لا بد من العمل على جعل القاصرين غير المرافقَين، الذين يصلون إلى إيطاليا ضمن مجموعات المهاجرين، مورداً وقيمة إضافية بالنسبة للبلاد.

هذا وذكّر المسؤول الإيطالي الصحفيين بأن إيطاليا هي في طليعة البلدان التي تنقذ المهاجرين في البحر المتوسط، لكنه اعتبر أن هذا الأمر ليس كافياً لأن آلاف الأشخاص ماتوا وما يزالون يموتون في البحر، وهذه مأساة شاء البابا فرنسيس أن يسلط الضوء عليها عندما قال إن البحر المتوسط تحول إلى أكبر مقبرة في أوروبا. من هذا المنطلق اعتبر أنه يتعين اليوم على الاتحاد الأوروبي أن يتحمل مسؤولياته في هذا السياق لأنه لا توجد هيئة أوروبية تُعنى بإنقاذ هؤلاء المهاجرين. ولفت إيمبالياتسو إلى أن ما جرى خلال الأشهر القليلة الماضية أظهر أن المنظمات غير الحكومية ليست عاملاً يجذب المهاجرين، بل على العكس، لقد قامت بجهد كبير، تماما كما يفعل خفر السواحل الإيطالي.

على هامش المؤتمر الصحفي تحدث رئيس جماعة سانت إيجيدو لموقعنا الإلكتروني وقال إن الهجرة مستمرة ليست عبارة عن حالة طارئة عابرة، وانتقد قرارات السلطات الإيطالية المتعلقة باستضافة المهاجرين ما أدى إلى اكتظاظ جزيرة لامبيدوزا هذا الصيف، لافتا إلى أنه خلال شهر آب أغسطس وحده وصل عدد الوافدين إلى السواحل الإيطالية إلى مائة وثلاثة عشر ألف شخص، مقابل مائة وواحد وثمانين عام ٢٠١٦، واعتبر أنه يمكننا أن نعمل اليوم من أجل هجرة قانونية منتظمة، مع الأخذ في عين الاعتبار مبدأ التضامن وتوفير الرعاية للقاصرين غير المرافَقين. وأشار في هذا السياق إلى مشروع الممرات الإنسانية الذي أطلقته الجماعة منذ سبع سنوات بالتعاون مع اتحاد الكنائس الإنجيلية والكنيسة الفالدية ومجلس أساقفة إيطاليا وهيئة كاريتاس والحكومة الإيطالية.

بعدها أكد إيمابالياتسو أنه يمكن لإيطاليا أن تطلب مساعدات مادية أوروبية لتوفير فرص التعليم للمهاجرين القاصرين ومساعدتهم على الانطلاق في عالم العمل، مضيفا أن هناك العديد من المنظمات والجمعيات الرهبانية المستعدة للتعاون في هذا المجال. وختم رئيس جماعة سانت إيجيديو حديثه لموقعنا الإلكتروني معربا عن أمله بأن تعترف السلطات الإيطالية بالشهادات الدراسية التي نالها الطلاب المهاجرون في الخارج لأن ذلك يذلل الكثير من العقبات التي يواجهونها.

07 سبتمبر 2023, 11:57