يوم تحدث غورباتشوف لإذاعتنا عن القيم التي قربته من البابا يوحنا بولس الثاني
تمحورت كلمات غورباتشوف حول مسائل كالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والدفاع عن الحياة البشرية، وقال في حديثه لإذاعة البابا إن هذه القيم شكلت محركاً لحياته، ودفعته إلى اتخاذ خيارات مهمة باسم البريسترويكا، ما سمح له بالفوز بجائزة نوبل للسلام. في الرابع والعشرين من أيلول سبتمبر ١٩٩٣، التقى الزعيم السوفيتي السابق بالبابا فويتيوا في الفاتيكان للمرة الثالثة. وفي سياق حديثه عن تلك القيم قال غورباتشوف، قبل حوالي ثلاثين عاما، إنها ستصبح ضرورية جدا في المستقبل، مشيرا إلى أن الحياة لن تكون سهلة. وشدد على أن هذه القيم بالذات هي التي قرّبته من البابا يوحنا بولس الثاني، ومن نظرته الإنسانية للعالم. وتحدث الزعيم السوفيتي الراحل أيضا عن مخاوف البابا فويتيوا وقلقه حيال ما يجري في العالم، وحيال الحياة التي يعيشها الأشخاص العاديون، وشدد على ضرورة اتخاذ القرارات الكفيلة بتحسين أوضاعهم الحياتية. وأكد أن هذا الفكر عليه أن يشكل ركيزة لعملية بناء النظام العالمي الجديد، ورأى أنه بعد نهاية الحرب الباردة ثمة فرصة لتحقيق ذلك. وقال غورباتشوف إن البابا يريد أن يسود التوافق بين الشعوب، وأن توجد حلول لمشاكل الأشخاص اليومية، مؤكدا أنه يتفق تماماً مع مواقف الحبر الأعظم. |