بحث

الهند تتذكر مجازر أوريسا والكنيسة الكاثوليكية تقف إلى جانب المسيحيين المضطهدين الذين ينتظرون تحقيق العدالة  الهند تتذكر مجازر أوريسا والكنيسة الكاثوليكية تقف إلى جانب المسيحيين المضطهدين الذين ينتظرون تحقيق العدالة  

الهند تتذكر مجازر أوريسا والكنيسة الكاثوليكية تقف إلى جانب المسيحيين المضطهدين الذين ينتظرون تحقيق العدالة

أحيا المؤمنون المسيحيون العلمانيون في الهند، مع الكهنة والرهبان والراهبات، بالإضافة إلى شخصيات تنتمي إلى ديانات أخرى، ذكرى المجازر التي وقعت في ولاية أوريسا الهندية في العام ٢٠٠٨ وذهب ضحيتها العديد من المسيحيين قُتلوا على يد المتشددين الهندوس.

تم إحياء هذه المناسبة من خلال صلوات ولقاءات واحتفالات ليتورجية وندوات عبر الإنترنت، تهدف إلى إبقاء ذكرى هذه الأحداث الأليمة حية في ذهن المواطنين. وقام "منتدى التضامن الوطني"، وهو جمعية تضم أكثر من سبعين منظمة من المجتمع المدني، قام بتنظيم ندوة عبر الإنترنت حول موضوع "الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية"، شارك فيها آلاف الأشخاص من المناطق الهندية كافة.

تخللت الأعمالَ مداخلة لقاضٍ سابق أكد أن الحكومة المحلية في الولاية فشلت تماماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحيلولة دون وقوع هذه الأحداث الرهيبة. وقال إن السلطات قدّمت ما حصل على أنه صراع قبلي، ولم تعترف بالعنف الذي تعرض له المسيحيون. وذكّر بأن الحكومة أنشأت لجنتين لتقصي الحقائق ولتحديد المسؤوليات، بيد أن عملهما لم يؤد إلى نتيجة على الرغم من مرور ثلاث عشرة سنة على تلك الواقعة. واعتبر أيضا أن المنظومة القضائية الجنائية في الهند باءت بالفشل.

ومن بين المشاركين في الأعمال صحفي هندي كاثوليكي يُدعى جون دايال، وهو ناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان، الذي لفت إلى أن العنف ضد الأقليات الدينية في الهند، لاسيما المسيحيين والمسلمين، يستمر بوتيرة مقلقة. ودعا إلى التصدي لجرائم الحقد هذه والتنديد بها، لأنها تتعارض تماماً مع روح الديمقراطية والسلام والتناغم. هذا وأكد المشاركون في الندوة عبر الإنترنت أن ضحايا تلك الأحداث ينتظرون تحقيق العدالة. كما لا بد أن يسعى المسؤولون إلى تعزيز قيم السلام والتناغم في عقول وقلوب الأشخاص، وذلك ارتكازا إلى مبدأ العدالة.

ومن بين المبادرات التي نُظمت للمناسبة مهرجان سينمائي حاول أن يسلط الضوء على ما تعرض له المسيحيون في الولاية الهندية. وأكد مدير المهرجان في تصريح صحفي أن الأشخاص تعرضوا للقمع والاضطهاد، تعرضوا للتنكيل والذل وقُتلوا على يد أمثالهم من البشر. وانتُهكت حقوقُهم الرئيسة. لقد تعرض هؤلاء الأشخاص للاغتصاب والحرق وشتى أنواع المضايقات. وذكّر بأن أتباع الأقليات في الهند يناضلون يوميا من أجل أبسط الحقوق.

وقد وقعت أعمال العنف في محلة كانداهمال، التي تُعتبر من أفقر مناطق الهند، وما أشعل فتيل الاضطرابات جريمة قتل ذهب ضحيتها مسؤول هندوسي محلي. ولغاية اليوم ما يزال الضحايا والناجون ينتظرون تحقيق العدالة. والمعروف أن الكنيسة الكاثوليكية في أوريسا وقفت دوما إلى جانب المسيحيين المضطهدين، من خلال مبادرات وبرامج إعانية خاصة.

02 سبتمبر 2021, 11:22