بحث

رئيس أساقفة طوكيو: نصلي مع البابا فرنسيس كي يعمل من هم في السلطة في ميانمار من أجل خدمة الخير العام رئيس أساقفة طوكيو: نصلي مع البابا فرنسيس كي يعمل من هم في السلطة في ميانمار من أجل خدمة الخير العام 

رئيس أساقفة طوكيو: نصلي مع البابا فرنسيس كي يعمل من هم في السلطة في ميانمار من أجل خدمة الخير العام

عبر رئيس أساقفة طوكيو باليابان المطران Isao Kikuchi عن تضامنه مع الكنيسة في ميانمار، ولفت إلى تأثره الكبير حيال تفاني الشعب والتزامه لصالح السلام والديمقراطية، مشيرا إلى أنه يرفع الصلوات كي لا تتحطم آمال السكان وتطلعاتهم.

جاء التعبير عن هذا الموقف في رسالة وجهها سيادته إلى رئيس أساقفة يانغون الكاردينال تشارلز بو وجميع الأساقفة في ميانمار، تحدث فيها عن تضامنه الشخصي وتضامن الكنيسة الكاثوليكية في اليابان مع الكنيسة ومع سكان ميانمار جميعهم. وقال المطران كيكوشي الذي قام بزيارة إلى هذا البلد الآسيوي العام الماضي إنه يصلي كي تثمر التضحيات التي يقدمها السكان وتحمل السلام والتجدد إلى البلاد التي تشهد اضطرابات منذ الأول من شباط فبراير الماضي تاريخ الانقلاب العسكري، وأعمال قمع بحق المتظاهرين، إذ سقط مئات القتلى على يد رجال الأمن الساعين إلى احتواء تلك الاحتجاجات.

ومن خلال هذا النداء ضمت الكنيسة في اليابان صوتها إلى صوت كنائس أخرى في آسيا، عبرت عن تعاضدها وقربها من سكان ميانمار بشكل عام، ومن الجماعة المسيحية بصورة خاصة، داعية إلى بذل كل جهد ممكن من أجل إرساء أسس السلام والعمل في سبيل الديمقراطية. كما أن كرادلة آسيا أطلقوا نداء من أجل السلام في ميانمار ومن بينهم الكاردينال الكوري  Yeom الذي ذكّر بأن كوريا الجنوبية – وعلى غرار ميانمار – شهدت انتقالا من الدكتاتورية العسكرية إلى النظام الديمقراطي.

وفيما يتعلق بالموقف الرسمي الياباني حيال ما يجري في ميانمار، ذكر ناشطون بأن حكومة طوكيو نددت بالانقلاب العسكري من وجهة النظر الدبلوماسية، لكنها لم تُقدم على فرض عقوبات على القيادات التي استولت على السلطة. وحثّ هؤلاء الناشطون وكالات التنمية اليابانية على قطع تمويلاتها للشركات المرتبطة بالقيادات العسكرية والتراجع عن تمويل مشاريعها، ومن بينها مشروع بناء جسر في منطقة  Thanlyin .

بالعودة إلى الرسالة التي وجهها إلى الكاردينال بو والأساقفة في ميانمار كتب رئيس أساقفة طوكيو أنه في إطار زمن الصوم، الذي نلتزم خلاله في الصلاة والتضحية كي نجدد انضمامنا إلى المسيح ونتشجع على عيش حياة جديدة داخل جماعاتنا، تصلي جماعة المؤمنين في طوكيو على نية ميانمار، كي تحمل تضحيات هذا الشعب وصلواته ثمار السلام والتجدد. ولفت سيادته إلى العلاقات القائمة بين الكنيسة في اليابان والكنائس الشقيقة في ميانمار، معربا عن قلقه البالغ حيال الأوضاع الراهنة في البلد الآسيوي والتي يعاني منها السكان كافة.

بعدها عبّر المطران إيزاو كيكوشي عن التضامن، المطبوع بالصلاة، تجاه الكنيسة في ميانمار لافتا إلى الدور الهام الذي تلعبه لصالح الأشخاص الضعفاء وبحثا عن السلام الذي يتمتع به الجميع. وأضاف أنه يصلي مع البابا فرنسيس كي يعمل من هم في السلطة من أجل خدمة الخير العام وحقوق الإنسان والحقوق المدنية الأساسية، وبغية إرساء أسس العدالة الاجتماعية والاستقرار الوطني، وتعزيز التعايش المتناغم والديمقراطي والسلمي.

وكتب سيادته أنه يتذكّر بفرح كبير الزيارات التي قام بها إلى ميانمار، وكانت آخرها في شهر شباط فبراير من العام المنصرم. وقال إن تلك الزيارة استغرقت ستة أيام وأتاحت له إمكانية الاطلاع عن كثب على أوضاع الكنيسة في ميانمار، على أفراحها وتحدياتها، على نضالها وصمودها، مشيرا إلى أنه تأثر جداً إزاء التفاني والالتزام اللذين يميزان أهالي ميانمار الذين التقى بهم، وأكد أنه يصلي كي لا تتحطم آمالهم وتطلعاتهم.

في ختام رسالته توقف رئيس أساقفة طوكيو عند ما كتبه الكاردينال تشارلز بو، مشددا على أن السلام ما يزال ممكناً، والسلام هو الدرب الوحيدة. وأضاف المطران إيزاو كيكوشي أنه طلب إلى جميع الكنائس والرعايا الواقعة ضمن نطاق أبرشية طوكيو  أن ترفع الصلاة على نية ميانمار، تعبيراً عن دعمها وتشجيعها للأخوة والأخوات في هذا البلد.        

30 مارس 2021, 10:12