المطران نوزيك للعاملين الصحيين: أنا أصلّي من أجلكم
كتب المطران جوزيف نوزيك في نهاية العام الماضي، ظهر الفيروس في الصين، وبعد بضعة أشهر، دخل هذا الضيف غير المرغوب فيه بابنا دون أن يطرق. لقد تعاملنا معه منذ ذلك الحين، وبما أننا وللمرّة الأولى نجد أنفسنا في مثل هذا الموقف، فلا عجب أن يكون هذا الصراع مصحوبًا بأبحاث وأخطاء ومحاولات إصلاح متغيرة وقرارات في تطوّر مستمرّ فيما يعلّق وسائل الإعلام والخبراء على كل خطوة من خطوات الحكومة؛ فيما تطال القواعد جميع قطاعات المجتمع وتؤثر عواقبها على الخصوصية والتوظيف.
ويتابع المطران نوزيك بالنسبة للعديد من الأشخاص، تبدو القيود صارمة للغاية ويصعب تنفيذها والمحافظة عليها لفترة طويلة، ولكن بينما يحاول معظمنا تجنب الاتصال بأشخاص يمكن أن يكونوا مصدرًا للعدوى، يواجه العاملون في الرعاية الصحية هذا الخطر لكي يحمونا. لذلك، فهم يستحقون التقدير والإعجاب ليس فقط لكيفية إدارتهم للمهنة في ظروف شديدة الصعوبة، وإنما أيضًا لكيفية استجابتهم لهذا التحدي الاستثنائي: إذ يعيشون عملهم كرسالة وليس كواجب.
ويخبر المطران جوزيف نوزيك، لسنوات عديدة، باركت سيارات الإسعاف التي كانت تمرّ بالقرب مني وليس أنا فقط، ولكن العديد من الكهنة والراهبات والمؤمنين يصلون من أجلهم، لكي يحفظهم الرب بصحة جيدة جسدًا وروحًا، ويساعدهم على إدارة التوتر والتغلب على التعب، ولكي يتمكنوا من مواصلة مهمتهم في خدمة المرضى ومساعدتهم على العودة إلى أحبائهم وإلى حياتهم.
وختم المطران جوزيف نوزيك رسالته بالقول أتمنى لنا جميعًا، وأصلّي إلى الله لكي يخرج عالمنا من هذه الأزمة محسّنًا، وليس أسوأ. شكرًا، أيها الأطباء الأعزاء، والمسعفون، ومرشدو المستشفيات على مساعدتكم.