بحث

EUROPE-MIGRANTS/GREECE-LESBOS EUROPE-MIGRANTS/GREECE-LESBOS 

رسالة أساقفة إسبانيا في اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين

اللجنة الأسقفية للهجرة والتنقل البشري التابعة لمجلس أساقفة إسبانيا تعيد التأكيد في رسالتها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين، على الحاجة إلى توعية المجتمع الإسباني والأوروبي من أجل ضمان حقوق الكرامة الإنسانية لجميع الأشخاص الذين أجبروا على الانتقال.

تشكل ذكرى الكارثة الإنسانية التي خلفها حريق مخيم موريا للاجئين في جزيرة لسبوس اليونانية، في التاسع من أيلول سبتمبر، نقطة انطلاق لرسالة جديدة لمجلس أساقفة إسبانيا، عشية الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين. ونقرأ في الوثيقة التي تسلط الضوء على ضرورة توعية المجتمع الاسباني إزاء هذه المأساة البشرية: أكثر من اثني عشر ألف شخص كانوا يقيمون في هذا المخيّم – ومعظمهم من الأطفال – ويعانون من ظروف بائسة، بينما كانوا ينتظرون دراسة طلبات اللجوء الخاصة بهم. ولا نزال نشهد بعجز وألم استمرار وصول المهاجرين إلى شواطئنا في ظروف صعبة، وقد لمست قلوبنا معاناة وموت العديد من إخوتنا الذين يسعون جاهدين من أجل عيش حياة أكثر كرامة.

وإذ تذكر الرسالة بزيارة البابا فرنسيس إلى مخيم موريا للاجئين في شهر نيسان أبريل من عام ٢٠١٦ تركّز الرسالة على الموضوع الذي اختاره الأب الأقدس للاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين لهذا العام: "مُجبرون على الهروب على مثال يسوع المسيح" ويؤكّد أساقفة إسبانيا: ندعو إلى وضع وجه لكلٍّ من هؤلاء الأشخاص الضعفاء من خلال إنقاذهم من قوائم الأرقام المجهولة، ويشدّد الأساقفة في هذا السياق على الضرورة الملحة لتوعية الجماعة المسيحيّة على التعرّف على يسوع في كل شخص أجبر على الهروب وتوعية المجتمع الإسباني من أجل ضمان حقوق الكرامة الإنسانية لجميع الأشخاص الذين أجبروا على الانتقال.

ويتابع الأساقفة مرة أخرى، إذ يحثنا الألم البشري والإساءة إلى الكرامة في العديد من هذه الحالات الحديثة والقريبة، نناشد ضمائر مجتمعاتنا إزاء الحق في الحياة والكرامة لجميع أبناء الله. ونؤكد مجددًا على الحاجة الملحة للعمل من أجل إنقاذ الأرواح، لاسيما في زمن الأزمة هذا بسبب وباء فيروس الكورونا الذي يلقي بظلاله على الفئات الأكثر ضعفًا. هذا ويقترح أساقفة إسبانيا في رسالتهم أن يصار إلى تخصيص جميع الوسائل الممكنة من أجل تعاون عاجل مع البلدان الأصلية للمهاجرين، كأحد أكثر الطرق فعالية من أجل مكافحة الهجرة القسرية. ويؤكّد الأساقفة في هذا السياق أنّ هؤلاء الأشخاص يهربون من الحرب والفقر المدقع والكوارث البيئية والاضطهاد وانتهاك حقوق الإنسان، ليعودوا ويجدوا أنفسهم محرومين من الملجأ أو الأمن لدى وصولهم إلى أوروبا. وبالتالي من الملح أن نبحث عن ظروف بديلة وخلاقة لضمان الحياة والكرامة للمهاجرين واللاجئين، الآن كما في المستقبل، ويشكر أساقفة إسبانيا في هذا السياق العمل التضامني والنوايا الحسنة للعديد من الأشخاص في الكنيسة والمجتمع المدني خلال هذه الأوقات الصعبة.

وفي ختام رسالتهم حث أساقفة إسبانيا على الصلاة والتعاون من أجل جعل الضيافة واقعًا ومن أجل تطبيق حقوق المهاجرين: لأن التعاطف الإنساني الذي عزز العديد من الإجراءات في بلدنا قد أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.

 

27 سبتمبر 2020, 11:03