بحث

SYRIA-CONFLICT-TURKEY-DISPLACED SYRIA-CONFLICT-TURKEY-DISPLACED 

الجماعة الدولية تتعهد بمزيد من المساعدات لسورية: مقابلة مع البروفيسور كولومبو

تعهد الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الدول المانحة بتخصيص مبلغ ثلاثة عشر مليار يورو من أجل مساعدة الشعب السوري، وذلك في أعقاب القمة الدولية الرابعة للاتحاد والأمم المتحدة التي عُقدت يوم أمس الثلاثاء، في وقت دعا فيه الأمين العام للمنظمة الأممية غيتيريس إلى مواصلة البحث عن حلول سياسية للصراع الدائر في البلد العربي منذ أكثر من تسع سنوات.

وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بمساعدة سورية بمبلغ ستة مليارات وتسعمائة مليون يورو فيما عبرت المؤسسات المالية والجهات المانحة عن استعدادها لتخصيص ستة مليارات يورو بشكل قروض فيما أكدت الأمم المتحدة أنها ستستمر في توفير الغذاء والخدمات الصحية والتعليم لملايين السوريين كل شهر، هذا بالإضافة إلى برامجَ للدعم السيكولوجي والقانوني للأشخاص المحتاجين. كما شدد المشاركون في المؤتمر الدولي على ضرورة أن تمد الجماعة الدولية يد العون أيضا إلى البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين والتي تعاني أصلا من أزمات اقتصادية.

في وقت دخل فيه الصراع السوري سنته العاشرة ما يزال البلد العربي يعاني من تبعات حرب دامية ناهيك عن المشاكل الاقتصادية الخطيرة والأوضاع الإنسانية المتردية. فقد حصد القتال أرواح مئات آلاف الأشخاص، وسبب تهجير أكثر من اثني عشر مليون مواطن سوري، كما يعيش تسعة ملايين في فقر مدقع، وجاءت جائحة كوفيد 19 لتلقي بثقلها على الظروف الحياتية، إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بضعفين. وقد سبق أن أكدت منظمة الأمم المتحدة أن الحرب الدائرة رحاها في سورية ولّدت أخطر أزمة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

على هامش أعمال المؤتمر الدولي أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع البروفيسور ألسندرو كولومبو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ميلانو الذي اعتبر أن ديناميكية الحرب في سورية تبدّلت، لافتا إلى أن الأزمة انطلقت في الخامس عشر من آذار مارس 2011 بتظاهرات شعبية ضد الحكومة المركزية، واندرجت آنذاك في إطار ما يُعرف بالربيع العربي. وفي شهر تموز يوليو من العام التالي تحولت إلى حرب أهلية.

ورأى البروفيسور كولومبو أنه من الصعب اليوم أن نعطي توصيفا دقيقا لما يجري في سورية، مع اتساع رقعة القتل وانتشار تنظيم داعش، وتدخل روسيا والولايات المتحدة وتركيا، فضلا عن عدد من اللاعبين الإقليميين شأن نشاطات الميليشيات الكردية ضد داعش ومشاركة إيران في محادثات السلام في أستانا والتي جرت تزامناً مع مفاوضات جنيف التي عُقدت برعاية الأمم المتحدة.

وذكّر الأستاذ الجامعي الإيطالي بأن الولايات المتحدة تراجعت قليلا على الساحة السورية ويبدو اليوم أن أي حل سياسي يمكن أن يأتي نتيجة اتفاق بين روسيا وتركيا، تدعمه إيران. وختم البروفيسور كولومبو حديثه لموقعنا الإلكتروني لافتا إلى أنه من الصعب جدا، أثناء الحروب الأهلية، أن تُحدد كيفية التدخل استنادا إلى القانون الدولي.         

01 يوليو 2020, 13:01