بحث

Anti-government protesters in Beirut gathered in rejection of the draft amnesty law Anti-government protesters in Beirut gathered in rejection of the draft amnesty law 

مقابلة مع المتحدث بلسان منظمة العفو الدولية في إيطاليا ريكاردو نوري

شهد العام المنصرم نزول ملايين الأشخاص إلى الشوارع من أجل التظاهر والمطالبة بحقوقهم، وهذه ظاهرة لم يسبق لها مثيل منذ قرابة العشر سنوات، كما أن السلطات الأمنية لم تتردد في إطلاق النار على المتظاهرين حسبما جاء في التقرير السنوي بشأن حقوق الإنسان في العالم والذي أعدته منظمة العفو الدولية وقدّمته في مؤتمر فيديو عبر الإنترنت.

شاءت منظمة أمنستي إنترناشونال أن تسلط الضوء في تقريرها للعام 2019 على مشاركة الأجيال الشابة في التظاهرات والاحتجاجات حول العالم، موضحة أننا لم نشهد هذا العدد الكبير من المتظاهرين في الشوراع منذ العام 2011 أي مع انطلاق ما يُعرف بالربيع العربي. وأكد التقرير أن مطالب مبادرات الاحتجاج تمحورت حول العدالة والحرية والكرامة ونهاية الفساد والعنف.

لمناسبة صدور التقرير أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع ريكاردو نوري المتحدث بلسان منظمة العفو الدولية في إيطاليا الذي أكد أن جيلا جديداً نزل اليوم إلى الشوارع، وهو الجيل الذي خلفَ ذلك الذي شارك في تظاهرات الربيع العربي وحركات "الاحتلال" في عدد من العواصم في أوروبا وأمريكا. ولفت إلى أن المطالب لم تتغيّر بعد مرور عشر سنوات تقريباً، لكن ما تبدل هو تعامل الحكومات مع المتظاهرين إذ أصدرت السلطات في عدة بلدان أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين. وهذا ما حصل في هونغ كونغ وبيروت، في سانتياغو بالتشيلي وطهران، حيث تمت مواجهة التظاهرات السلمية بوحشية من قبل الأجهزة الأمنية. وأضاف أن الحكومات التي أمرت بفتح النار على المحتجين فقدت مصداقيتها وثقة الناس. 

تابع السيد نوري مؤكدا أن انتهاكات حقوق الإنسان لم تتوقف، بل استمرت بأشكال مختلفة في كل الدول تقريباً، بما في ذلك الدول الأوروبية. وفي فنزويلا لم تنته بعد الأزمة الإنسانية التي أرغمت حوالي أربعة ملايين شخص على النزوح، هذا فضلا عن أزمة حقوق الإنسان. أما في إسرائيل فقد استمرت سياسة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي البرازيل تواصلت التعديات على حقوق الإنسان.

وما يزيد الطين بلة، مضى نوري إلى القول، تفاقم الصراعات المسلحة في العديد من البلدان والمناطق بدءا من سورية واليمن ووصولا إلى الدول الأفريقية ما دون الصحراء. أما في أوروبا فقد اتُخذت إجراءات تتعارض مع مبدأ دولة القانون، وتدابير تتنافى مع حقوق الإنسان لاسيما فيما يتعلق بالمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء. وكان رئيس أمنستي إنترناشونال إيطاليا إيمانويلي روسو قد ندد بالمضايقات والتهديدات التي تعرضت لها السفن التابعة لمنظمات غير حكومية كانت تُقل المهاجرين.

وختم السيد نوري حديثه لموقعنا مشيرا إلى بصيص أمل شهده العالم العام الماضي، مسلطا الضوء على سقوط نظام البشير في السودان، وقد فتح هذا البلد صفحة جديدة مع ولادة حكومة انتقالية تمكنت من تحقيق بعض الانجازات على الرغم من الصعوبات والعراقيل الراهنة.

06 يونيو 2020, 10:38