رسالة الرئيس الإيطالي إلى البابا في الذكرى السنوية السابعة لبداية حبريته
قال الرئيس ماتاريلا إن إيطاليا ملتزمةٌ اليوم في مواجهة ظروف استثنائية وهي تعرف أنها قادرة على النظر بثقة وامتنان إلى نداءات البابا، مذكراً بأن المناسبة تتزامن هذا العام مع تفشي وباء "كوفيد 19" على الصعيد العالمي. ولم تخلُ كلمات الرئيس الإيطالي من الإشارة إلى قرب البابا برغوليو من الإيطاليين والذي عبّر عنه فرنسيس في أكثر من مناسبة، لاسيما من خلال الزيارتين اللتين قام بهما إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى وكنيسة San Marcello al Corso يوم الأحد الفائت، ولفت إلى أن هذين الصرحَين الدينيين يمثلان منذ قرون مصدراً للتعزية والرجاء.
بعدها أكد رئيس الجمهورية الإيطالية أن أصداء نداءات البابا ومواقفَه تتردّد في أنحاء العالم كلّه في وقت تعاني فيه معظم الدول من تفشي فيروس كورونا. وأشار ماتاريلا إلى أن الجماعة الدولية ترى في "الرسالة الرعوية النيّرة" للبابا وفي "شهادته الأبويّة" للإنجيل "دعوةً ملحّة" إلى إعادة اكتشاف حوافز التعاون والتضامن بين الدول والشعوب. ورأى أنه بغية التغلّب على هذا التحدي المأساوي وشقّ طريق نيّرة نحو المستقبل لا بد أن تجد توجيهاتُ البابا آذاناً صاغية.
في ختام رسالته إلى البابا توقف الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا عند الاهتمام الخاص الذي يخص به فرنسيس الفقراء والضعفاء، هذا فضلا عن دعواته الملحة والمتكررة لصالح الحوار ونبذ ثقافة الإقصاء، معتبراً أن هذا هو النهج الواجب اتّباعه من أجل مواجهة الأوضاع الطارئة عالمياً وتحقيق تنمية متكاملة أصيلة.