قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط: إيران بدأت تراجع حساباتها

جاءت كلمات المسؤول العسكري الأمريكي في مقابلة أجراها معه ثلاثة صحفيين رافقوه إلى منطقة الخليج وأعرب عن قلقه حيال قدرة إيران على شن هجوم ما، مضيفا أنه لا يستبعد إمكانية طلب إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى الخليج بغية التصدي لهذا التهديد وتعزيز القدرات الدفاعية إزاء الصواريخ الإيرانية وباقي الأسلحة المتوفرة لدى الجمهورية الإسلامية.
وكانت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة قد بدأت بالتدهور في العام 2015 بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين الغرب وإيران والذي وقعت عليه إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك حسين أوباما. وما زاد الطين بلة أن الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية وقد أعلنت واشنطن، الشهر الماضي، أنها قررت إرسال حاملات طائرات إلى المنطقة من أجل التصدي للتهديدات الإيرانية. وحمّلت إدارة ترامب إيران مسوؤلية الهجوم الذي استهدف أربع ناقلات نفط في أحد مرافئ الإمارات العربية المتحدة في شهر أيار مايو الفائت.
بالمقابل أطلع سفراء كل من الإمارات والسعودية والنروج لدى الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي أن المحققين يعتقدون أن تلك الهجمات نفذتها "دولة أجنبية" استخدمت غواصين على متن زوارق سريعة قاموا بزرع الألغام في السفن. السفراء الثلاثة لم يأتوا على ذكر إيران لكن سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلّمي قال إن المملكة تلقي باللوم على إيران.
وخلال زيارته لبغداد قال الجنرال Frank McKenzie إن الولايات المتحدة تُظهر ما يكفي من القوة لتكون رادعاً في وجه إيران دون السعي إلى استفزاز طهران. وأضاف أن بلاده اتخذت الخطوات اللازمة لتُظهر مدى جديتها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن النفس، مشيرا إلى الأسباب التي أدت إلى إرسال حاملة الطائرات USS Abraham Lincoln إلى مياه الخليج، فضلا عن أربع مقاتلات من طراز B-52.