إردوغان: تركيا تنوي تكثيف عملياتها العسكرية في العراق وسورية
شدد إردوغان على أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية العابرة للحدود وستعمل على تكثيفها في الفترة المقبلة. في سياق آخر وفي ظل استمرار الأزمة بين تركيا والولايات المتحدة على خلفية احتجاز قس أمريكي مقيم في تركيا تتهمه حكومة أنقرة بالتواطؤ في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس إردوغان، جرى اتصال هاتفي بين هذا الأخير ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تباحث خلاله الرجلان في مسائل عدة في مقدمتها الوضع المالي والاقتصادي في تركيا. وشدد ماكرون على متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا معربا عن دعم فرنسا للحكومة التركية. ولم تخل المكالمة الهاتفية من التطرق إلى الوضع السوري، إذ أعرب ماكرون عن قلقه حيال الأوضاع الراهنة في إدلب والتبعات الإنسانية والسياسية والأمنية التي يمكن أن تترتب على عملية عسكرية محتملة في المنطقة. ولفت الرئيس الفرنسي إلى الدور الهام الذي ينبغي أن تلعبه أنقرة، فضلا عن موسكو وواشنطن من أجل تفادي المزيد من التصعيد في سورية.
في الرياض أعلنت المملكة السعودية أنها تعمل على تمويل مشاريع بقيمة مائة مليون دولار في شمال شرق سورية بهدف إعادة الاستقرار إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها الدولة الإسلامية، خطوة عارضها النظام السوري. بالمقابل، اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل في مدينة ميسيبيرغ الألمانية وتناولت المحادثات الثنائية سلسلة من المواضيع من بينها الوضع في سورية إذ أكد بوتين للصحفيين أنه من الأهمية بمكان أن يكثّف الاتحاد الأوروبي دعمه للنازحين السوريين. وقد تطرق الزعيمان أيضا إلى الملف النووي الإيراني مؤكدَين دعم بلديهما لهذا الاتفاق الموقع بين الغرب وطهران عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب في شهر أيار مايو الفائت. ميركيل أكدت أن ألمانيا تريد الحفاظ على الاتفاق لكنها تنظر بقلق إلى النشاطات البالستية الإيرانية وتنامي نفوذ طهران في اليمن.
