بحث

2023.09.28 Conferenza Stampa sulla XVI Assemblea Generale Ordinaria del Sinodo dei Vescovi

باولو روفيني في أول مؤتمر صحفي حول الجمعية العامة للسينودس: الصمت والإصغاء اختيار جدير بأن يتم سرده

في أول مؤتمر صحفي لرئيس لجنة الإعلام الخاصة بالجمعية العامة للسينودس تحدث رئيسها باولو روفيني عن اختيار صمت الكلمة وشدد على أهمية الإصغاء، كما وعرَّف بعمل المجموعات الصغيرة.

عقد عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني بصفته رئيس لجنة الإعلام الخاصة بالجمعية العامة للسينودس مؤتمرا صحفيا الخميس ٥ تشرين الأول أكتوبر تحدث فيه عن صوم الكلمة، وهو التعبير الذي استخدمه البابا فرنسيس في أول جلسة للجمعية العامة، متوقفا أيضا عند التعارف المتبادل والتمييز. وتحدث روفيني في هذا السياق عن تعليق للزمن وعن صمت له صوت قوي حسبما ذكر، وذلك لأنه يختلف تماما عن روتين الكلمة المدمن على أسلوب الإجابات السريعة.

وفي حديثه عن الصمت قال رئيس اللجنة إن اختيار مؤسسة كبيرة مثل الكنيسة أن تعيش لحظة صمت في الإيمان والشركة والصلاة يشكل نبأً في حد ذاته. وتابع أن هذا يمكنه أن يساعد العالم في أطر مختلفة مثل الحرب والأزمة المناخية حيث يمكن التوقف وتبادل الإصغاء، ووصف باولو روفيني هذا بتحدٍ جدير بأن يتم سرده.

تطرق عميد الدائرة الفاتيكانية في المؤتمر الصحفي الأول من جهة أخرى إلى عمل الصحفيين ودورهم، وكرر هنا وصف البابا فرنسيس تغطية الصحفيين للجمعية العامة للسينودس بعمل جميل وجيد، وحديث الأب الأقدس عن أهمية هذا العمل من أجل إفهام الناس أولوية الإصغاء. وأضاف روفيني: نحن هنا لمساعدتكم في عملكم. هذا وأضاف أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي عقب كل مرحلة من الجمعية العامة بحضور بعض المشاركين فيها.

وردا على سؤال حول ما سيتوفر من معلومات عقب ما وصفه أحد الصحفيين بفرض صوم كلمة على الصحفيين أيضا، قال باولو روفيني إنه من الطبيعي بالنسبة لنا نحن الصحفيين أن نتخيل نهاية الأحداث سواء كانت مباراة في كرة القدم أو انتخابات سياسية، ولكن لا يمكن في حالتنا هذه تقديم إجابة حول النهاية لأننا لا نزال في البداية. وذكَّر هنا بتشديد البابا فرنسيس على كون السينودس مسيرة، كما وأن السينودس الذي يتمحور حول السينودسية سيستمر العام القادم ٢٠٢٤. دعا عميد الدائرة بالتالي إلى السير خطوة تلو الأخرى مشيرا إلى أن منهج عمل السينودس في حد ذاته يتطلب هذا، وقال إنه لا يمكننا أن نطلب من هذه الجمعية العامة أن تُحدِّثنا عن نهاية الجمعية القادمة. وأوضح هنا أن حتى الوثيقة الختامية التي ستَصدر عن هذه الجمعية العامة في نهاية الشهر الجاري لن تكون نقطة الوصول بل خطوة في المسيرة، وستكون أشبه بأداة عمل أكثر من تشابهها مع الوثائق الختامية للسينودسات السابقة.

هذا وعرَّف باولو روفيني ببعض الجوانب التنظيمية لأعمال الجمعية العامة وأشار إلى أنه يتم حاليا التأمل في القسم الأول من أداة العمل المتعلق بالعلامات المميزة لكنيسة سينودسية والحوار في الروح القدس. ولم يتم التطرق في هذه المرحلة حسبما واصل رئيس اللجنة إلى المواضيع الحساسة المذكورة في وثيقة العمل والتي أشار إليها البابا فرنسيس مثل السيامة الكهنوتية للنساء. وتابع أنه قد تم تخصيص أربع دقائق لكل مشارك في المجموعات الصغيرة ليقدِّم نفسه ويُعرِّف بما قامت به كنيسته في المرحلة الأولى من المسيرة السينودسية وما واجهت من مصاعب، وأيضا بالعلاقة بين الكنيسة الخاصة والكنيسة الجامعة. كما وتم في كل مجموعة عمل صغيرة اختيار أحد المشاركين ليتولى مهمة جمع الخبرات والأفكار لاقتراحها على الجمعية العامة بعد صياغتها في تقرير يحصل على موافقة الأغلبية. هذا ويمكن لأي مشارك حسبما تابع عميد الدائرة الفاتيكانية أن يطلب الكلمة في الجمعية العامة وأن يرسل نصا إلى أمانة السينودس. وتحدث روفيني بالتالي عن حرية كبيرة وعن أجواء تقاسم تتسم بالصفاء، هذا إلى جانب عيش كل مشارك خبرة روحية عميقة، خبرة شركة في المقام الأول.

وتعليقا على وجود مَن يُعبِّر عن عدم اتفاق مع بعض مواقف البابا شدد رئيس اللجنة على ضرورة تذكر أننا في مرحلة تمييز، وأضاف أن السينودس هو مسيرة بدأت وقد بلغت منتصفها تقريبا، وستلي ذلك عودة إلى البلدان والقارات ليتجدد بعد ذلك اللقاء في روما. وتابع أن التمييز المشترك هو ما يميز عمل المجموعات الصغيرة من خلال مشاركة كل عضو، وذلك كي يتم تعريف الجمعية العامة بالاختلافات والمواضيع التي لا تزال مفتوحة والمقترحات والخطوات الملموسة التي يمكن القيام بها. ليس هذا بالتالي نقاشا حول آراء كل مشارك، ليست قضية نعم أو لا، بل نتحدث هنا عن إصغاء وتمييز تقوم بهما الكنيسة بكاملها.

06 أكتوبر 2023, 12:52