بحث

المؤتمر الصحفي حول أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة الجمعة ٢٧ تشرين الأول أكتوبر المؤتمر الصحفي حول أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة الجمعة ٢٧ تشرين الأول أكتوبر  (Vatican Media)

المؤتمر الصحفي حول أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة الجمعة ٢٧ تشرين الأول أكتوبر

خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد ظهر الجمعة تم التعريف بأعمال الجمعية العامة للسينودس وتم التوقف بشكل خاص عند صياغة النص النهائي لوثيقة ملخص الأعمال.

عُقد بعد ظهر الجمعة ٢٧ تشرين الأول أكتوبر مؤتمر صحفي جديد للجنة الإعلام حول أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول السينودسية. وفي بداية المؤتمر أشار رئيس اللجنة باولو روفيني عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات إلى افتتاح الكاردينال ماريو غريك الأمين العام لسينودس الأساقفة أعمال الجمعية العامة صباح الجمعة ٢٧ تشرين الأول أكتوبر قائلا" لن نكل عن الصلاة بلا توقف من أجل السلام"، مذكرا من جهة أخرى بأن هذا هو يوم الصوم والصلاة من أجل السلام وبوقفة الصلاة التي ترأسها البابا فرنسيس مساء الجمعة. ثم واصل روفيني أنه وبعد الصلاة وقبل المناقشات في المجموعات الصغيرة والمداخلات الحرة تم تقديم بعض المعلومات حول الصياغة النهائية لوثيقة ملخص الأعمال. وقال رئيس اللجنة أنه عقب مناقشة المسودة الأولى الخميس تم جمع ملاحظات ستؤخذ بعين الاعتبار، وأضاف أن سيتم الاهتمام في المقام الأول بالملاحظات التي لاقت تأييد أعداد أكبر من المشاركين كي تجد لها مكانا في النص النهائي. وأشار إلى أنه وعقب تلقي الملاحظات من المجموعات الصغيرة سيعُقد اجتماع للجنة صياغة الوثيقة لدراستها، ويجب أن تكون موافقة اللجنة على النص بالأغلبية المطلقة وذلك حسب قواعد الجمعية العامة لسينودس الأساقفة. واضاف روفيني أنه ينتظر التوصل إلى النص النهائي السبت وستصدر هذه الوثيقة رسميا باللغتين الانجليزية والإيطالية، ولإتمام هذا لن تُعقد الجلسة العامة لصباح السبت التي كان يفترضها البرنامج وذلك لتوفير الوقت للجميع من أجل قراءة مسبقة للوثيقة استعدادا للتصويت بعد الظهر في الجلسة العامة والتي ستبدأ نصف ساعة قبل موعدها المحدد أي في الثالثة والنصف بتوقيت روما. عرّف رئيس لجنة الإعلام بعد ذلك ببعض تفاصيل عملية التصويت والتي ستكون على كل فقرة وتحتاج الموافقة عليها إلى أغلبية بنسبة ثلثي المشاركين في التصويت.

ومن بين ما أشار إليه روفيني الخلوة الروحية لأعضاء السينودس والتي تتضمن تأملات للأب تيموثي رادكليف، والذي كان مشاركا في مؤتمر بعد ظهر الجمعة الصحفي، وقد تم جمع هذه التأملات في كتاب يتضمن أربع رسائل للأب رادكليف موجهة إلى الرهبنة الدومينيكانية خلال السنوات التي كان فيها المعلم العام للرهبنة. وقد أراد البابا فرنسيس إهداء هذا الكتاب إلى المشاركين في السينودس حسبما ذكر رئيس لجنة الإعلام. وختم باولو روفيني مداخلته معرفا بالاحتفال الإفخارستي الذي سيختتم الجمعية العامة للسينودس وذلك في العاشرة من صباح الأحد ٢٩ تشرين الأول أكتوبر في بازيليك القديس بطرس، كما واشار إلى أن أعمال صباح الجمعة قد قدمها بطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك غبطة البطريرك ابراهيم إسحق سدراك.

عرَّفت من جانبها في المؤتمر الصحفي شيلا بيرس أمينة سر لجنة الإعلام بما تم نقاشه في مجموعات العمل الصغيرة موضجة أن النقاش قد تمحور حول المرحلة القادمة في تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٤، وكان الموضوع الأساسي في جلسات الجمعة تقاسم الأفكار والمقترحات حول أساليب وخطوات المرحلة القادمة في المسيرة السينودسية قبل الجمعية الثانية. ومن بين ما ذكرت في هذا السياق أن كثيرين من المشاركين قد اقترحوا أن تكون مدة الجمعية القادمة ثلاثة أسابيع لا أربعة وأن يكون هناك المزيد من الوقت للتأمل الفردي مع ضمان مشاركة أفضل من خلال المداخلات في الجمعية. طلب البعض من جهة أخرى المزيد من لقاءات المجموعات لا على أساس اللغة بل انطلاقا من خلفية كل مشارك. ومن المقترحات الأخرى هناك اقتراح إصدار مختصر لوثيقة ملخص الأعمال وذلك بلغة أكثر فهما بالنسبة للشباب في المقام الأول. أشارت شيلا بيرس أيضا إلى التشديد خلال جلسات الجمعة على أهمية حمل التحاور في الروح القدس إلى الجماعات وذلك لتفادي خطر أن تكون المناقشات منسلخة عن الحياة الملموسة لشعب الله. تم أيضا اقتراح إشراك الجماعات المحلية على كافة الأصعدة من خلال مسيرة سينودسية. وفي ختام مداخلتها تحدثت أمينة سر لجنة الإعلام عن اقتراحات لتطبيق السينودسية والمسؤولية المشتركة والاستفادة مما يوفر القانون الكنسي من إمكانيات لإشراك الشباب والنساء والشمامسة.

ومن بين المشاركين في المؤتمر الصحفي الأخت ماريا إنياتسيا أنجيليني الراهبة البندكتية من دير فيبولدوني في شمال إيطاليا والتي شاركت في السينودس بالخدمة الروحية. وفي حديثها عن دورها هذا قالت إنه دور يلائمها تماما حيث كانت تشارك في الإصغاء والصلاة والتفاعل مع أعضاء السينودس ما بين جلسات المجموعات الصغيرة وذلك انطلاقا من خبرة التنسك في الكنيسة والتي كانت هامشية منذ البداية لكن مفعمة بزخم نبوي، قالت الراهبة مضيفة أنها تفكر في القديس بندكتس. وتوقفت في كلمتها من جهة أخرى عند ما يميز الحياة الرهبانية من دراسة للنصوص المقدسة وصلاة وعلاقات أخوية. كما وتحدثت عما وصفتها بالطابع الثوري للسينودس باعتباره تغير في سير حياة الكنيسة فيما يتعلق بالتواجد وبالقدرة على الإصغاء في التنوع والنظر إلى الواقع في لحظة مركبة من التاريخ يصعب فك شفرتها لكنها تستدعي من الإيمان رؤية من الأفق السامي الذي صار فيه حضور الله جسدا. وواصلت الأخت ماريا إنياتسيا أنجيليني أن الكتاب المقدس يقدم لنا معايير عميقة ومنيرة لقراءة مثل هذه اللحظات التاريخية الرهيبة.   

أما الكاردينال تيموثي رادكليف فتوقف في مداخلته عند اختلاف هذا السينودس عن السينودسات الثلاثة الأخرى التي شارك فيها وتحدث عن تغيير كبير في كيفية أن نكون كنيسة معا.

28 أكتوبر 2023, 14:17