بحث

مقابلة مع السفير البابوي في واشنطن الذي سيُعين كاردينالا في الكونسيستوار المقبل مقابلة مع السفير البابوي في واشنطن الذي سيُعين كاردينالا في الكونسيستوار المقبل 

مقابلة مع السفير البابوي في واشنطن الذي سيُعين كاردينالا في الكونسيستوار المقبل

أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع السفير البابوي في الولايات المتحدة الأسقف الفرنسي كريستوف بيار، الذي سيعتمر القبعة الكاردينالية من يد البابا فرنسيس في كونسيستوار الثلاثين من الجاري، تطرق خلالها سيادته إلى سينودس الأساقفة المقبل مشددا على ضرورة السير معاً من أجل إيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بالكرازة بالإنجيل في عالم يتغيّر.

الكاردينال الجديد يخدم في السلك الدبلوماسي للكرسي الرسولي منذ العام ١٩٧٧، وكان سفيراً بابويا في هاييتي، أوغندا ثم في المكسيك قبل أن يعينه البابا فرنسيس سفيراً بابوياً في واشنطن في العام ٢٠١٦.

استهل الدبلوماسي الفاتيكاني كلمته لافتا إلى أنه تفاجأ كثيراً لدى تلقيه نبأ تعيينه كاردينالاً، معتبرا أن هذا القرار إذا ما دل على شيء فهو يدل على الثقة الكبيرة التي خصه بها الحبر الأعظم. وأضاف أنه سيواصل نشاطه كممثل للبابا في البعثات الدبلوماسية تماما كما فعل خلال السنوات السبع والعشرين الماضية، موضحا أن مهامه تتطلب الدخول في حوار يهدف إلى مساعدة الأشخاص على التعرف على البابا وإلى خلق أجواء من الحوار والخير بشكل يعود بالفائدة على الكنيسة كلها.

ردا على سؤال بشأن مخاطر الاستقطاب التي تواجهها الكنيسة في الولايات المتحدة، كما سبق أن حذّر البابا فرنسيس، قال السفير البابوي في واشنطن إن هذه المشكلة موجودة في أنحاء العالم كافة، لا في الولايات المتحدة وحسب، ولفت إلى صعوبة الحوار الهادف إلى حل المشاكل الملموسة، واعتبر أن هذه المشكلة تنبع من التغاضي عن أهمية الكائن البشري الذي ينبغي أن يبقى دائماً في المحور. ورأى أنه عندما ينغلق الأشخاص على أنفسهم ينسون الأوضاع الملموسة ويتجهون نحو أفكار تؤدي إلى الاستقطاب أو ما يُسمى في الولايات المتحدة بالحرب الثقافية. وذكّر في هذا السياق بأن الكنيسة الأمريكية بذلت جهوداً عملاقة خلال السنوات الخمسين الماضية دفاعاً عن القيم الأساسية، كقيمة الحياة، ومناهضة الإجهاض، والدفاع عن الفقراء.

بعدها طُلب من الكاردينال الجديد أن يُبدي رأيه حول السينودس بشأن السينودسية والذي سيبدأ أعماله في الفاتيكان بعد أيام قليلة، ولفت إلى أن ثمة أشخاصاً يعارضون هذه الفكرة لأنهم لم يفهموا في العمق ما يريده البابا فرنسيس. وأضاف أن الحبر الأعظم شاء هذا السينودس لأنه رأى أن المجتمع يتغيّر، وهو موضوع سبق أن تم الحديث عنه في مؤتمر أباريسيدا عام ٢٠٠٧، ما يعني أنه توجد في هذا العالم المعولم، العالم الجديد، مشاكل جديدة. ومن هذا المنطلق أدركت الكنيسة ضرورة مرافقة المجتمعات والبحث عن حلول للقضايا المتعلقة بالكرازة بالإنجيل في هذا العالم المتبدل.  ولفت إلى أن هذه المرافقة تتم من خلال اللقاء والحوار.

في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني أشاد السفير البابوي في واشنطن بالجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال زوبي بغية التوصل إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا وقال إن البابا، والكنيسة ككل، يريدان التشديد على فكرة السلام، لأنه لا بد أن يتحقق في نهاية المطاف وإلا وصلنا إلى كارثة. وأكد أنه لا توجد في الوقت الراهن حلول تلوح في الأفق لكن ينبغي أن نحافظ على الأمل.

08 سبتمبر 2023, 11:45