بحث

2022.02.06 Vangelo di domenica, rete da pesca, simile a una rete gettata in mare

رسالة الكاردينال مايكل تشيرني لمناسبة أحد البحر

القرب ممن يضطرون إلى الابتعاد عن جماعاتهم والتعرف على خبرات وشهادات مَن يعملون في عرض البحر. كان هذا محور رسالة الكاردينال مايكل تشريني عميد الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة لمناسبة أحد البحر ٢٠٢٣.

لمناسبة أحد البحر ٢٠٢٣ الذي سيُحتفل به في ٩ تموز يوليو الجاري وجه الكاردينال مايكل تشيرني عميد الدائرة الفاتيكانية المعنية بخدمة التنمية البشرية المتكاملة رسالة أشار في بدايتها إلى أن الإنجيل قد وصل كل أركان العالم من خلال السفن الكبيرة. وذكَّر بأن سفر أعمال الرسل وغيره من نصوص العهد الجديد تروي لنا بأشكال عديدة حياة المرسلين الذين حملوا البشرى السارة مع العاملين في البحار، حيث تقاسموا معهم لأشهر في بعض الحالات الحياة اليومية فاتحين على الإيمان الكثير من العقول والقلوب.

وتابع عميد الدائرة مؤكدا أن أحد البحر يوفر سنويا للجماعات الكاثوليكية في العالم بأسره الفرصة لعدم نسيان الأصول وللصلاة من أجل من يعملون اليوم على السفن التي تنقل البضائع في جميع أنحاء العالم. وأشار الكاردينال تشيرني إلى أننا نتحدث عن أكثر من مليون شخص تصبح بفضلهم حياتنا اليومية ممكنة ويتقوى الاقتصاد، وأضاف أننا لا نعلم شيئا تقريبا عنهم وعن إيمانهم أو عن محبتهم ورجائهم.

وأراد عميد الدائرة في رسالته لفت الأنظار إلى أن اليوم الذي يُحتفل فيه بيوم البحر، أي الأحد، هو أيضا يوم الإفخارستيا، الفصح الأسبوعي، وأشار في هذا السياق إلى أن كثيرين لا يتمكنون من أن ينالوا هذا السر لأنهم مجبرون على أن يكونوا بعيدين عن أحبائهم وجماعاتهم. وتابع الكاردينال مشددا على أن الاحتفال بالقائم من بين الأموات يعني أيضا عدم نسيان أحد وكذلك التأمل في كيفية جعل الغائبين وغير المرئيين يشعرون بأنفسهم مخَلَّصين وحاملي كرامة ثمينة، كرامة كلٍّ من أبناء الله.

ثم عاد الكاردينال مايكل تشيرني إلى الرسل الذين عرَّفوا بيسوع على متن السفن وجمعوا الأشخاص في كل مدن الموانئ، أي أنهم كانوا متواجدين في عالم يبدو أن المعرفة به تقل اليوم، قال عميد الدائرة، وواصل أن التنظيم المركب لمجتمعاتنا يميل إلى إخفاء اللامساواة وإلى وضع الكنوز الروحية والاحتياجات المادية للأشخاص البسطاء في الظل غالبا. ومن هذا المنطلق فإن أحد البحر لا يقتصر على العاملين في هذا المجال وحدهم، بل هو يلفت انتباه كل جماعة مسيحية إلى مَن يصلنا بفضلهم الجزء الأكبر من الخيور التي نستخدمها بشكل يومي.

فلتَصل إلى كل مَن هم في عرض البحر اليوم رسالة جماعية، كتب الكاردينال تشريني، الكنيسة قريبة منكم وتهتم بكل ما يفرحكم أو يؤلمكم. وتابع عميد الدائرة قائلا للعاملين في وسط البحار أن ليس هناك فقط ما نعطيه لكم بل هناك أيضا ما يجب أن نتلقاه منكم، من سردكم وشهاداتكم. وتحدث هنا عن وجهة نظرهم في العمل والاقتصاد والعلاقات بين الأديان والثقافات المختلفة، في أوضاع البحر والأرض، وحول الإيمان.

وفي ختام رسالته لمناسبة أحد البحر ٢٠٢٣ توقف عميد الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني عند كوننا كنيسة سينودسية يتم فيها السير معا. وتابع مشددا على ضرورة السير معا إلى الأمام بدون ترك أحد في الخلف، وأشار أيضا إلى ضرورة أن نُغْني أحدنا الآخر. وشدد في ختام حديثه على ضرورة ألا يفكر أحد في أنه ليس لديه ما يمكنه أن يقدم. وقال في هذا السياق للعاملين في البحار إنه إن كان هناك جهد نريد هذا العام أن نقترحه عليكم فهو التعرف على الطرق التي يمكن من خلالها أن نكون أكثر قربا، وذلك في تبادل متواصل يجعل عملكم أقل بعدا عن مسيرة الجميع وعن إيمانهم.

ثم طلب عميد الدائرة الفاتيكانية شفاعة مريم العذراء نجمة البحر، وتضرع كي تكون لنا ينبوع تعزية ومثابرة.

03 يوليو 2023, 11:53