بحث

الكاردينال غامبيتي يحتفل بالقداس في بازيليك القديس بطرس في عيد جسد الرب الكاردينال غامبيتي يحتفل بالقداس في بازيليك القديس بطرس في عيد جسد الرب 

الكاردينال غامبيتي يحتفل بالقداس في بازيليك القديس بطرس في عيد جسد الرب

لمناسبة الاحتفال بعيد جسد الرب ودمه، يوم أمس الخميس، ترأس الكاردينال ماورو غامبيتي، رئيس كهنة بازيليك القديس بطرس ونائب البابا العامة على دولة حاضرة الفاتيكان، قداساً احتفالياً في البازيليك الفاتيكانية ذكّر خلاله بأن الرب يسوع وعندما حدث تلاميذه عن ارتفاع ابن الإنسان أراد أن يتحدث عن صلبه، وارتفاعه على الصليب، لأنه من خلاله انحنى الله على الإنسان وتجلت محبته، وشدد نيافته إلى أهمية الإفخارستية التي يشارك فيها جميع المؤمنين كأخوة وأخوات، وطلب من المشاركين أن يصلوا على نية تعافي البابا فرنسيس.

أكد الكاردينال غامبيتي في عظته أن المحبة والحياة تُنقلان إلى الآخرين من خلال الانحناء عليهم، ولا يُمكن أن تُفرضا على الأشخاص، وهما الكنز الثمين الذي ينبغي أن نحفظه نحن المسيحيون. وتوقف نيافته عند التعاليم التي تركها الرب يسوع لتلاميذه ولفت إلى أن تقاسم الإفخارستية يجعلنا كلنا أخوة وأخوات، وهذه هي حقيقة سيسلط عليها الضوء اللقاء العالمي للأخوة الإنسانية، والذي سيجري يوم غد السبت في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

قال غامبيتي إنه إذا أردنا فعلا أن ننعم بملء الحياة مع يسوع، ينبغي أن نصغي إلى دعوته لنا كي نقف، نأكل ونمشي! فالمسيرة طويلة، ونحن دائماً سائرون، لكن "ليس لوحدنا"، الذي هو شعار لقاء السبت. ولم تخلُ عظة نيافته من عدوة المؤمنين إلى الصلاة على نية البابا فرنسيس كي يمنحه الله الشفاء ويتعافى في أسرع وقت ممكن، بعد العملية الجراحة التي خضع لها في مستشفى جيميلي بروما.

بعدها توقف المسؤول الفاتيكاني عند إنجيل القديس يوحنا وأوضح أن الرب يسوع يقول عن نفسه إنه سيهب ذاته إلى العالم، لأنه الخبز النازل من السماء، تماما كما فعل في أعجوبة تكثير الخبز. ولفت نيافته في هذا السياق إلى رمزية موضوع الطعام، وقال إنه ما نأكله ونشربه صبح جزءاً منا، ونحن أيضا ننتمي إلى ما نأكله، لأننا لسنا أسياد حياتنا لكن نعتمد على ما نأكل وما نشرب، ومن هذا المنطلق يكتسب إعلان يسوع، عندما قال عن نفسه إنه الخبز الحي النازل من السماء، أهمية ورمزية كبيرتين.

هذا ثم ذكّر نيافته المشاركين في القداس بأن الرب قال إن من يأكل من هذا الخبز يحيا إلى الأبد، ومن هذا المنطلق – تابع غامبيتي يقول – إن تناول جسد الرب ودمه يجعلنا نقيم علاقة شركة تامة معه. كما أننا كمسيحيين نجتمع حول المذبح كأشخاص يلتقون حول المأدبة نفسها، ونتقاسم مع بعضنا البعض الرب الذي يهب ذاته من أجلنا. كما نتقاسم في الوقت نفسه تعاليمه، وحضوره المستمر بيننا، ونقوم بأفعال أخوية. وبهذه الطريقة تصبح الشركة الكنسية التي تحتفي بحضور الرب، بيتاً للإله الأبدي، كي يحيا العالم، ونكون جميعنا أخوة وأخوات، وهو واقع سيسلط عليه الضوء اللقاء العالمي للأخوة الإنسانية.

في ختام عظته ذكّر نائب البابا العام على دولة حاضرة الفاتيكان أن الرب يسوع يدعونا اليوم لنكون شهوداً لمحبته وسط البشر. وإذا أردنا فعلاً أن نعيش ملء الحياة لا بد أن نصغي إلى دعوة يسوع لنا ونقوم بنقل المحبة والحياة إلى الآخرين من خلال مساعدتهم والانحناء عليهم كما فعل الرب نفسه، وهو كنز ثمين جداً علينا أن نحفظه نحن كمسيحيين.

09 يونيو 2023, 14:19