بحث

الكاردينال توركسون: لقد آن الأوان للإصغاء إلى الأشخاص الذين يعانون من الأزمات الكاردينال توركسون: لقد آن الأوان للإصغاء إلى الأشخاص الذين يعانون من الأزمات 

الكاردينال توركسون: لقد آن الأوان للإصغاء إلى الأشخاص الذين يعانون من الأزمات

على هامش أعمال المؤتمر الذي نظمته في الفاتيكان الأكاديمية البابوية للعلوم بشأن الأزمات الغذائية والإنسانية في العالم أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس الأكاديمية الكاردينال بيتر توركسون، مذكراً بكلمات البابا فرنسيس الذي يتحدث عن الرباط القائم بين الصراعات والأزمات، ويسلط الضوء على مأساة الاتجار غير المشروع بالأسلحة.

المؤتمر الدولي الذي أنهى أعماله يوم أمس الأربعاء شهد مشاركة وفود من أفغانستان، اليمن، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السنغال، التشاد ومنطقة الساحل بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي، وأشخاص يعانون من تلك الأزمات. جرى المؤتمر تحت عنوان "الأزمات الغذائية والإنسانية: علمٌ وسياسات للوقاية منها والتخفيف من آثارها"، وقد استقبل البابا فرنسيس المشاركين في الأعمال صباح أمس الأربعاء قبل المقابلة العامة مع المؤمنين.

في حديثه لموقعنا الإلكتروني أكد الكاردينال توركسون أنه آن الأوان ربما كي يتم الإصغاء إلى أشخاص يعيشون تلك الأوضاع. ولفت إلى أن البابا فرنسيس يؤكد أنه أحياناً كثيرة لا يحظى ملايين الأشخاص بالاهتمام اللازم، ولا يُنظر إليهم كأنهم أشخاص وكائنات بشرية. من هذا المنطلق شدد نيافته على ضرورة أن يشارك في الأعمال أشخاص يعانون يومياً من تلك الأزمات، كي تتمكن الوكالات والمنظمات الدولية من مساعدتهم بالطريقة الفضلى.

خلال أعمال المؤتمر أصغى العلماء وأعضاء الأكاديمية البابوية إلى شهادات هؤلاء الأشخاص، وأطلقوا المقترحات والحلول، وشرحوا أيضا كيفية إطلاق نقاشات بهذا الشأن على الصعيد الحكومي. وقال بهذا الصدد الكاردينال توركسون إن المؤتمر كان غنياً جدا، موضحا أن المؤتمرين عرضوا هذه المسائل على البابا فرنسيس الذي شرح لهم الفرق بين الصراع والأزمات. وأكد أن الأزمات لا تُحل بمفردها إذ لا بد أن تلتزم الجماعات في حلها. وأضاف توركسون أن البابا ذكّر المؤتمرين بأن الصراعات والحروب هي أساس أوضاع الحزن والأزمات الإنسانية هذه ولفت إلى أن العالم قادر على حل كل الأزمات في حال أوقف تصنيع الأسلحة لسنة واحدة فقط.

وتوقف نيافته في الختام عند كلمات الرئيس الأمريكي الأسبق أيزنهاور عندما اعتبر أن كلفة إنتاج القنبلة الذرية تحول دون تلبية احتياجات الشرائح الفقيرة في المجتمع. وقال في الختام إنه خلال اللقاء مع البابا تسنت لكل شخص إمكانية أن يعبر عما يدور في ذهنه، ولم تقتصر المقابلة على المسؤولين وحسب وكانت فرصة رائعة.

11 مايو 2023, 13:53