مقابلة مع الكاردينال كوخ في أعقاب زيارة قام بها إلى سلوفاكيا

استغرقت زيارة المسؤول الفاتيكاني – الذي يرأس أيضا لجنة العلاقات الدينية مع اليهودية – ثلاثة أيام إذ بدأت يوم الثلاثاء وانتهت يوم الخميس، وحاول أن يسلط خلالها الضوء على ضرورة أن تكون المجتمعات قادرة على عقد حوار بين الأديان، مشيرا إلى أن هذا الحوار هو ركيزة السلام.

في ختام الزيارة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الكاردينال كوخ أكد في مستهلها أنه تمكن من زيارة سلوفاكيا، هذا البلد الجميل، واستطاع أن يتعمق في معرفة الواقع المسكوني، مشيرا إلى اللقاء الذي جمعه بالمتروبوليت راستيسلاف، رأس الكنيسة الأرثوذكسية المحلية. وقال إن هذا اللقاء تميز بالمودة وساهم في تعزيز العلاقات بين الطرفين.  وتحدث نيافته عن زيارة قام بها إلى كلية بريسوف، حيث شارك في لقاء تناول كيفية الوصول إلى شركة في الأسرار بين الأرثوذكس والكاثوليك، هذا فضلا عن لقاءت أخرى عُقدت مع ممثلين عن المجالس المسكونية في كوزيش وفي العاصمة براتيسلافا. وعبر الكاردينال كوخ عن إعجابه بالحوار الهام القائم بين الدولة والكنيسة لاسيما بشأن القضايا المتعلقة بالحريات الدينية داخل المجتمع السلوفاكي. وقال إن هذه مسألة في غاية الأهمية لأن الدين قضية عامة، لا فردية.

في سياق حديثه عن الندوة التي نُظمت في جامعة ترنافا التابعة للآباء اليسوعيين والتي تمحورت حول العلاقات بين اليهود والكاثوليك، أكد عميد الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين أن هذا الحوار هو ركيزة كل شيء نظراً للعلاقة المميزة القائمة بين المسيحيين والشعب اليهودي، ومن الأهمية بمكان أن يُرسخ الحوار بين الطرفين. وعبر أيضا عن قناعته بأن الحوار الكاثوليكي – اليهودي يساهم في تعزيز الحوار المسكوني لدى كل الكنائس ومختلف الجماعات التي تمتد جذورها من اليهودية.

تابع نيافته حديثه لموقعنا الإلكتروني مؤكدا أن لكل بلد واجبه في هذا الإطار، لافتا إلى اختلاف الأوضاع بين بلد وآخر، وبالتالي يُجري كل بلد الحوار على طريقته الخاصة. كما يجب أن يساهم هذا الأمر في إقامة حوار على الصعيد العالمي، مع العلم أن هذه المهمة تصبح صعبة جداً بغياب حوار على المستوى الإقليمي. وختم الكاردينال كوخ حديثه لموقعنا قائلا إن الحوار المسكوني والحوار بين الأديان يكتسبان أهمية كبرى في عالم اليوم، معربا عن ارتياحه الكبير حيال الإنجازات التي تحققت في سلوفاكيا على هذا الصعيد.