بحث

قداس افتتاح المرحلة الأولى للمسيرة السينودسية ١٠ تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢١ قداس افتتاح المرحلة الأولى للمسيرة السينودسية ١٠ تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢١ 

الكاردينالان غريك وكوخ يدعوان إلى ضمان البعد المسكوني للمسيرة السينودسية

قدم المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين والأمانة العامة لسينودس الأساقفة مقترحات إلى الأبرشيات ومجالس الأساقفة والمجامع من أجل ضمان البعد المسكوني للمسيرة السينودسية. جاء هذا في رسالة مشتركة للكاردينالَين كورت كوخ رئيس المجلس وماريو غريك الأمين العام لسينودس الأساقفة.

وجه الخميس ٢٨ تشرين الأول أكتوبر الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريك ورئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ رسالة مشتركة إلى مسؤولي المسكونية في مجالس الأساقفة وفي المجامع محورها المسيرة السينودسية التي انطلقت في ٩ تشرين الأول أكتوبر بعنوان "من أجل كنيسة سينودسية، شركة ومشاركة ورسالة". وذكَّرت الرسالة ببدء هذه المسيرة على صعيد الأبرشيات في ١٧ من الشهر لتُختتم في تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٣ بالجمعية العامة لسينودس الأساقفة. وتابعت أن المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين والأمانة العامة لسينودس الأساقفة يسرهما لهذه المناسبة تقديم بعض المقترحات العملية من أجل ضمان البعد المسكوني للمسيرة السينودسية التي تمر الآن بمرحلتها الأولى في الكنائس المحلية.

توقفت الرسالة المشتركة بعد ذلك عند أهمية الحوار بين المسيحيين جميعا الذين توحدهم المعمودية بالنسبة لهذه المسيرة السينودسية، وأكدت كون السينودسية والمسكونية سيرا معا، كما وذكَّرت بتشديد البابا فرنسيس على أن كنيسة سينودسية هي كنيسة إصغاء. وتابعت الرسالة أن هذا الإصغاء يجب أن يشمل جميع المسيحيين وأن المسكونية يمكن أن تُفهم كتبادل للهبات، ما يعني أن خبرة وفهم السينودسية هما من بين الهبات التي يمكن أن يتلقاها الكاثوليك من المسيحيين الآخرين، كما وأن التنظيم السينودسي للكنيسة الكاثوليكية على المستويات كافة له تبعات مسكونية لأنه يجعل الكنيسة شريك حوار يتمتع بمصداقية. هذا إلى جانب كون المسيرة السينودسية فرصة لتعزيز أكبر للعلاقات المسكونية على جميع المستويات حيث أصبحت مشاركة الممثلين المسكونيين ممارسة معتادة لا فقط في سينودس الأساقفة بل وأيضا في السينودسات الأبرشية.

ومن هذا المنطلق يقدم المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين والأمانة العامة لسينودس الأساقفة مقترحات يجب تكييفها مع الأطر المحلية كي يتحقق البعد المسكوني في الأبرشيات ومجالس الأساقفة والمجامع. وتحدثت الرسالة أولا عن مقترحات مقدمة إلى الكنائس المحلية لشهرَي تشرين الأول أكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر ٢٠٢١، وهي إمكانية أن يرسل أسقف الأبرشية مع مسؤولي الاستشارة السينودسية والمسكونية في الأبرشية رسالة إلى مسؤولي الجماعات المسيحية، أو ربما من الأفضل أن يزوروا هؤلاء المسؤولين، وذلك من أجل إطلاعهم على المسيرة السينودسية عبر إرسال الوثيقة التحضيرية والدليل، ودعوة هذه الجماعات إلى تعيين موفدين للمشاركة في لقاءات ما قبل السينودس على صعيد الأبرشيات مع إمكانية التحدث خلال الجمعيات السينودسية الأبرشية، وأيضا لتشجيع هذه الجماعات على إرسال تأملات مكتوبة حول الأسئلة المطروحة في الوثيقة التحضيرية للسينودس. تقترح الرسالة أيضا، في حال توفرت الظروف، أن يتضمن إسهام الأبرشيات موجزا لإجابات مسؤولي الكنائس وتعليقات الموفدين المسكونيين، هذا إلى جانب تشجيع مسؤولي المسيرة السينودسية في الأبرشيات على تعاون وثيق مع مسؤولي العمل المسكوني، ويمكن في حال تأسيس الأسقف لفريق عمل سينودسي أن يكون مسؤول المسكونية عضوا في هذا الفريق.

أما المقترحات المقدمة إلى مجالس الأساقفة والمجامع فتشمل الفترة الممتدة حتى نيسان أبريل ٢٠٢٢ وتتضمن أن يكون الأسقف مسؤول النشاط المسكوني في مجلس الأساقفة أو المجمع عضوا في الفريق المسؤول عن المسيرة السينودسية، وأن يوجه رسالة إلى ممثلي الجماعات المسيحية الأخرى والمجالس الوطنية للكنائس يدعوهم فيها إلى المشاركة في جمعية المجلس أو المجمع الخاصة بالمسيرة السينودسية وتقديم ملاحظات استعدادا للملخصات التي تعدها مجالس الأساقفة والمجامع.

وختمت الرسالة المشتركة للأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريك ورئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ معربة عن امتنانهما على التزام وتعاون مجالس الأساقفة والمجامع كي يعزز البعد المسكوني للمسيرة السينودسية كلاً من السينودسية ووحدة المسيحيين "ليؤمن العالم" (يو ١٧، ٢١).     

30 أكتوبر 2021, 11:35