بحث

الكاردينال بارولين: البابا فرنسيس يصلي على نية جميع آهالي السلفادور الكاردينال بارولين: البابا فرنسيس يصلي على نية جميع آهالي السلفادور 

الكاردينال بارولين: البابا فرنسيس يصلي على نية جميع آهالي السلفادور

لمناسبة الذكرى المئوية لإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وجمهورية السلفادور ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين القداس الإلهي في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما بحضور عدد من المؤمنين لاسيما من أبناء الجالية السلفادورية في المدينة الخالدة، لافتا إلى أن هذه العلاقات تركت ثماراً وافرة لصالح الخير العام وتعزيز حقوق الإنسان وتقدّم البلاد على الصعيد الدولي.

تخللت الاحتفال الديني عظة لنيافته حمل في مستهلها تحيات البابا فرنسيس الحارة إلى الحاضرين، خاصا بالذكر سفير السلفادور لدى الكرسي الرسولي والسفير البابوي في سان سالفادور، وباقي الممثلين عن البعثتين الدبلوماسيتين الذين شاركوا في القداس، مؤكدا أن الحبر الأعظم يرفع الصلوات على نية جميع أهالي البلد الأمريكي اللاتيني، مذكرا بالقديس أوسكار روميرو الذي قُتل في الرابع والعشرين من آذار مارس 1980.

قال الكاردينال بارولين إنه – وإزاء كل التحديات التي نواجهها اليوم – يودّ أن يرفع صلوات التضرع إلى الله، الكلي القدرة، بشفاعة القديس أوسكار روميرو غالداميز، لافتا إلى أن هذا الأخير يشكل مثالاً يوّحد جميع المواطنين ويبعث الإيمان والرجاء في قلوب العديد من السلفادورين كما الرجال والنساء في باقي البلدان الأمريكية اللاتينية الذين يكرّمونه بمحبة كبيرة.

وشدد نيافته على التزام الكنيسة الكاثوليكية في التعاون – من خلال الحوار – مع السلطات المحلية وباقي المؤسسات المدنية في البلاد، من أجل تعزيز النمو الروحي والبشري لكل فرد في المجتمع. كما أن هذا التعاون يصب في إطار المساعي الهادفة إلى بلوغ السلام والمصالحة وضمان الاحترام التام لحقوق الإنسان كافة، لاسيما الحق في الحياة. وذكّر بأن الكنيسة، التي يشكل المؤمنون جزءاً حياً منها، تروّج للحوار كوسيلة كفيلة في التغلب على الشر والانقاسم بين الناس وهدم جدران الفصل.

لم تخلُ عظة الكاردينال بارولين من التوقف عند الزيارة الأولى التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى السلفادور في العام 1983 مذكراً بالكلمات التي قالها آنذاك أي أن محبة المسيح المخلّصة لا تسمح لنا بالانغلاق في سجن الأنانية التي ترفض الحوار الأصيل وتتجاهل حقوق الآخرين، وتضعهم في خانة الأعداء. وقال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان – في ختام عظته – إن البابا كارول فويتيوا شدد خلال تلك الزيارة الرسولية على أن الحوار الذي تطلبه الكنيسة ليس عبارة عن هدنة تكتيكية، أي لاستعادة القوى قبل استئناف الصراع، بل هذا الحوار هو جهد صادقٌ في البحث عن الحلول للمخاوف والآلام وتعب العديد من الأشخاص الذين يتوقون إلى السلام.

24 أبريل 2021, 12:24