بحث

1591023174918.jpg

افتتاح مفترض للمتاحف الفاتيكانية في الأول من شباط

في حال سمحت الظروف المرتبطة بالوباء الحالي ستعود المتاحف الفاتيكانية إلبى فتح أبوابها للزوار حسب ما ذكرت مديرة المتاحف باربارا ياتا في حديث إلى موقع فاتيكان نيوز.

هناك النية لإعادة فتح المتاحف الفاتيكانية في الأول من شباط فبراير القادم. هذا ما ذكرت مديرة المتاحف الفاتيكانية باربارا ياتا في حديث إلى موقع فاتيكان نيوز، وأشارت إلى أن إعادة الفتح ليست أكيدة بعد ولكنها مقرَّرة في حال سمحت الظروف بذلك. وجاء حديث المديرة على هامش مشاركتها الخميس 14 كانون الثاني يناير في لقاء عبر الشبكة افتتحه وزير الثقافة والسياحة الإيطالي بعنوان " More Museum: مستقبل المتاحف بين الأزمة والنهضة، التغيرات والآفاق الجديدة".

وذكرت مديرة المتاحف الفاتيكانية في بداية حديثها إلى موقع فاتيكان نيوز أنه كان من المخطط استمرار إغلاق المتاحف حتى 16 كانون الثاني يناير وأضافت أنها ستبلغ رسميا بالرغبة في مواصلة الإغلاق لخمسة عشر يوما إضافية لفتح المتاحف في الأول من شهر شباط فبراير على الأرجح، وهذا قرار اتخذه مسؤولو حاكمية دولة حاضرة الفاتيكان. وتابعت أن مسار زيارة المتاحف البالغ سبعة كيلومترات لا يمثل مشكلة صحية أو مصدر عدوى، وذلك انطلاقا من أعداد الزوار القليلة خلال الصيف الماضي حين كانت المتاحف مفتوحة وأيضا مع أخذ بعين الاعتبار الأعداد التي يُفترض أن تزور المتاحف خلال الأشهر القادمة.

وفي حديثها عن فترة إغلاق المتاحف أكدت باربارا ياتا تسجيل ارتفاع كبير في أعداد الزوار لا فقط عبر الشبكة بل وأيضا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب وإنستغرام. وعلى إنستغرام تحديدا كان هناك دور كبير لمنشور يومي كان يصدر بالتعاون مع دائرة الاتصالات الفاتيكانية، كما وكانت تنشر فيديوهات للتعريف بأن المتاحف تواصل العمل رغم إغلاقها. وتابعت أنه يتم عبر هذه الوسائط سرد ما يتم من عمل من قِبل المشرفين على المعروضات والعاملين في أقسام المتاحف المختلفة ومتخصصي الترميم. وأكدت مديرة المتاحف بالتالي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وذلك أيضا على أساس دراسات وتحليلات قامت بها الإدارة للنشاط خلال فترات الإغلاق، بينما يقل الإقبال على استخدام هذه الوسائل حين تكون المتاحف مفتوحة. وأعربت باربارا ياتا عن الرجاء في التمكن من إعادة فتح المتاحف وأن تسير الزيارات الفعلية وتلك التي تتم عبر الشبكة والوسائل الرقمية المختلفة جنبا إلى جنب. وأشارت في هذا السياق إلى قرار توسيع فئة المستفيدين من تذاكر دخول مخفَّضة لتشمل مَن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما.

هذا وذكَّرت المديرة بإغلاق المتاحف في 9 آذار مارس 2020 وأضافت أن قليلين فقط هم مَن كانوا يتوجهون إل العمل. ثم عادت المتاحف لتفتح أبوابها في 1 حزيران يونيو لتغلَق مجددا في 6 تشرين الثاني نوفمبر. وتابعت أنه مع هذا الإغلاق الجديد كان يتوجه إلى العمل المرممون جميعا وكل العاملين الذين يساهمون في مواصلة المتاحف لعملها، وكان هذا يتم على ورديات لتقليل أعداد الأشخاص واحترام إجراءات السلامة الصحية. لم يتوقف من جهة أخرى العمل التحريري ونشاط أقسام الأبحاث وأعمال الترميم والورشات والمختبرات حسب ما تابعت المديرة مؤكدة مواصلة الدراسات وتوسيعها فيما يتعلق بمعروضات المتاحف. وأشارت باربارا ياتا إلى الحوار مع مسؤولي المتاحف الدولية وتحدثت عن توافق في الإجراءات المتبعة في هذه اللحظة المعقدة. وتابعت أنه يتم استغلال فترة تجميد المعارض والفعاليات للتركيز على المقتنيات والأعمال المعروضة وصيانة قاعات العرض والمخازن والقوائم والبحث والإصدارات، وتابعت المديرة أن ما ينقص في هذه الفترة هو فقط مشاركة الزوار. وعن إعادة فتح المتاحف الفاتيكانية ذكرت أننا ننتظر قرار الحكومة الإيطالية حول إعادة فتح المتاحف وذلك انطلاقا من التضامن وتقاسم المشاكل التي ليست إيطالية أو فاتيكانية فقط.      

هذا وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي شاركت فيه مديرة المتاحف الفاتيكانية باربار ياتا، والذي نظمته عبر الشبكة إدارة الشؤون الثقافية في بلدية فلورنسا وافتتحه وزير الثقافة والسياحة الإيطالي داريو فرنشيسكيني، قد ناقش أيضا إعادة تعريف للمنشأت المتحفية. فإلى جانب العمل التقليدي المتمثل في حفظ الأعمال وعرضها هناك اليوم أيضا الأشكال الجديدة لنشر المعرفة من خلال المنصات والتقنيات الحديثة.

15 يناير 2021, 13:38