بحث

2020.09.13 Angelus 2020.09.13 Angelus 

"Fratelli tutti"رسالة إلى جميع الأخوة والأخوات

الرسالة العامة الجديدة للبابا فرنسيس "Fratelli tutti"، والتي سيوقعا في أسيزي في 3 تشرين الأول أكتوبر القادم، هي محور مقال افتتاحي لمدير التحرير في الدائرة الفاتيكاية للاتصالات أندريا تورنييلي.

اختار قداسة البابا فرنسيس "Fratelli tutti" عنوانا للرسالة العامة الجديدة، وهي الثالثة للأب الأقدس، والتي سيوقع عليها في 3 تشرين الأول أكتوبر القادم في أسيزي. وتتمحور الرسالة، والتي كانت محور مقال افتتاحي لمدير التحرير في الدائرة الفاتيكانية للاتصالات أندريا تورنييلي، حول الأخوّة والصداقة الاجتماعية، وهو ما يوضحه العنوان الفرعي للرسالة العامة. وقال السيد تورنييلي إن عنوان الرسالة العامة باللغة الإيطالية"Fratelli tutti" سيظل هو ذاته عنوان النصوص المترجَمة التي سيتم توزيعها لرسالة البابا فرنسيس الجديدة، وذكَّر مدير التحرير بأن هذا العنوان هو مستلهم من كلمات القديس فرنسيس الأسيزي الذي اختار البابا فرنسيس اسمه كخليفة للقديس بطرس. وبانتظار معرفة محتوى هذه الوثيقة، تابع السيد تورنييلي، فإننا نعلم أن الأب الأقدس يتوجه بها إلى البشرية بكاملها، إلى جميع الأخوات والأخوة، الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة جميعا الذين يسكنون العالم. ويريد البابا إطلاق تأمل حول الأخوّة والصداقة الاجتماعية حيث يوجه حديثه إلى الجميع، يشمل الجميع ولا يستثني أحدا.

ثم واصل مدير التحرير متحدثا عن عيشنا زمنا تطبعه الحروب والفقر، الهجرة، التغيرات المناخية، أزمات اقتصادية، جائحة، وواصل أن اعتبار بعضنا البعض أخوة وأخوات، وأن رؤيتنا في من نلتقي أخا أو أختا، وبالنسبة للمسيحيين رؤيتنا في الآخر الذي يعاني وجه يسوع، هذا هو أسلوب لتأكيد الكرامة التي لا يمكن التنقيص منها لكل شخص بشري خُلق على صورة الله. هذا هو أيضا أسلوب لتذكُّر أنه لا يمكن الخروج أبدا من المصاعب بمفردنا، واحدا ضد الآخر، شمال العالم ضد جنوبه، أو الغني ضد الفقير، أو منفصلين بسبب أية اختلافات مُقصية.

هذا وذكَّر أندريا تورنييلي في مقاله الافتتاحي بصلاة البابا فرنسيس في 27 آذار مارس الماضي من أجل خلاص الجميع، وذلك في ساحة القديس بطرس فارغة تتساقط عليها الأمطار، ولم يكن يرافقه حينها سوى نظرة المسيح المصلوب المتألمة. وعاد مدير التحرير هنا إلى كلمات الأب الأقدس خلال وقفة الصلاة تلك: مع العاصفة سقط قناع تلك الأنماط التي كنا نخفي بواسطتها "الأنا" لأننا كنا نخاف على صورتنا فكُشف مرة أخرى ذلك الانتماء المشترك (المبارك) الذي لا يمكننا أن ننكره: إنتماؤنا كإخوة.

وختم مدير التحرير في الدائرة الفاتيكانية للاتصالات أندريا تورنييلي أن هذا هو موضوع الرسالة العامة الجديدة للبابا فرنسيس، ذلك الانتماء المشترك الذي يجعلنا أخوة وأخوات. وأضاف أن الأخوّة والصداقة الاجتماعية الواردتين في العنوان الفرعي للرسالة يسلطان الضوء على ما يوحد بين الأشخاص، المشاعر التي تنشأ بين الأشخاص والتي يتم التعبير عنها عبر أفعال خير، بأشكال متعددة من المساعدة وتصرفات سخية في لحظة الحاجة. مشاعر تتجاوز أية اختلافات أو انتماءات.  

17 سبتمبر 2020, 18:10