بحث

2019.10.07 Sinodo terza Congregazione generale 2019.10.07 Sinodo terza Congregazione generale 

مؤتمر صحفي حول السينودس: غابة الأمازون في تداعي والإفخارستيا في المركز الأول

في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مداخلات الحائز على جائزة نوبل للسلام البرازيلي كارلوس ألفونسو نوبريه، والأسقف الشرفي لأبرشيّة ألتميرا شينغو المطران إروين كرويتلير وخبيرة البيئة إيما سيليا غويمارايس فييرا بالإضافة إلى عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني.

خلال المؤتمر الصحفي الثالث حول أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون تردّد صدى صرخة إنذار العلم على لسان الحائز على جائزة نوبل للسلام البرازيلي كارلوس ألفونسو نوبريه تذكرنا بأننا قريبين جدًّا من تداعي غابة الأمازون وصرخة إنذار الكنيسة الممثّلة بالأسقف الشرفي لأبرشيّة ألتميرا شينغو المطران إروين كرويتلير، بعد أن كان عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني قد لخّص أعمال الجلسة العامة الخامسة مسلّطًا الضوء على كيف انَّ بعض آباء السينودس قد تحدّثوا عن جرائم بيئيّة وخطايا بيئية تسيء بالخليقة وبتناغمها وبالتالي ينبغي الاعتراف بها لأنها خطايا ضدّ الله والقريب وأجيال المستقبل.

ذكر المطران كرويتلير أن البابا فرنسيس وخلال إعلانه للسينودس طلب اهتمامًا خاصًّا بالشعوب الأصليّة المعرّضة للخطر؛ وإذ سئل حول منح سر الكهنوت لرجال متزوجين متقدمين في السن سلّط المطران كرويتلير الضوء على واقع أن آلاف الجماعات في الأمازون تنال الإفخارستيا مرّة أو مرتين في السنة فقط، فيما أنَّ الإفخارستيا هي أساسية بالنسبة للمسيحي، وأضاف نريد أن ينال إخوتنا لا الكلمة وحسب وإنما الإفخارستيا أيضًا. نحن نواجه خطر وضع العفّة الكهنوتية فوق الإفخارستيا؛ لكن الرب قال لنا في العشاء الأخير: "إفعلوا هذا لذكري" وبالتالي فالإفخارستيا هي واجب بالنسبة لنا.

ولنتذكّر تابع الأسقف الشرفي لأبرشيّة ألتميرا شينغو يقول أنَّ ثلثي هذه الجماعات المسيحية الخالية من الكهنة تقوم النساء بتنسيقها؛ ونحن نتحدّث كثيرًا عن إعطاء قيمة للمرأة ولكننا بحاجة لأمور ملموسة. نحن نفكّر في منح السيامة الشماسيّة للنساء ولما لا، هذا أيضًا هو موضوع للسينودس. تابع المطران كرويتلير متحدثًا عن الهجرة من الأرياف إلى المدن مشيرُا إلى انتفاخًا في المدن بسبب هذه الهجرات وعلى الكنيسة اليوم أن تواجه تحدّي الوصول إلى جميع هؤلاء الأشخاص. إن الكنائس الخمسينية قد وصلت إليهم قبلنا فيما أن سبب غيابنا وعدم حضورنا هو غياب الكهنة والرهبان والراهبات. لا تكفي زيارة الجماعة وحسب، على الكنيسة أن تكون حاضرة على الدوام من خلال الاحتفال بالإفخارستيا ومنح الأسرار.

ولذلك تابع المطران كرويتلير يقول ليس هناك خيارًا آخر غير منح سر الكهنوت لرجال متزوجين متقدمين في السن، لأن الشعوب الاصلية لا تفهم مبدأ العفة، ففي المرات الأولى التي كنت أصل فيها إلى قرية ما كانوا يسألونني فورًا: "أين زوجتك؟"؛ فكنت أجيب أنّه ليس لدي زوجة فكانوا يشعرون بالأسى تجاهي. بالنسبة للشعوب الأصلية، أقلّه تلك التي أعرفها، يمكن للبيض أن يعيشوا العفة أما بالنسبة لهم فالأمر هو كما يكتب القديس بولس في رسالته إلى تيموتاوس: "على الرجال أن يأخذ له زوجة وأن يعتني ببيته"، عندها وبهذه الصفة سيكون مستعدًّا ليعتني ببيت أكبر الذي هو الجماعة.

بعدها تحدّث الحائز على جائزة نوبل للسلام البرازيلي كارلوس ألفونسو نوبريه ملخصًا مواضيع وثيقة تمَّ تحضيرها خصيصًا للسينودس، وذكّر أنّ الأمازون هو قلب الكوكب الإيكولوجي ويحتوي على تنوّع بيئي شاسع؛ لكنّه أدان قائلاً: نحن مشرفون على تداعٍ كبير لغابة الأمازون والعلم يثبّت هذا الأمر بقوّة، تمامًا كما تقول لنا الرسالة العامة "كُن مسبّحًا" أن تداعي البيت المشترك قريب أيضًا. لقد بلغنا إلى نقطة عدم الرجوع. فماذا علينا أن نفعل؟ تابع كارلوس ألفونسو نوبريه متسائلاً، يمكن للتكنولوجيا أن تساعدنا على إيجاد حلول ما لم يتمّ استعمالها من أجل الاستغلال العشوائي للموارد الطبيعية. يمكن للتكنولوجيا أن تعطي قوّة للشعوب بفضل اقتصاد بيئي ونموذج جديد لاقتصاد مستدام تعضده طاقات متأتيّة من مصادر متجدّدة تحترم نوعيّة حياة الجماعات لكي يتمكن الأمازون من الاستمرار في كونها الغابة التي هي عليه منذ أكثر من ثلاثين مليون سنة.

وإذ أجاب على سؤال الصحفيين سلط عالم الأرصاد الجوية كارلوس ألفونسو نوبريه الضوء على أنَّ القسم الأكبر من شعوب العالم تدرك مخاطر البيئة التي يسببها الاحتباس الحراري، والتي أدانها العلماء بشكل جامد، أما الذين ينكرون هذا الأمر فهم فقط المؤيدين والداعمين للنموذج الاقتصادي المسيطر منذ القرن العشرين الى اليوم. ويذكّر كارلوس ألفونسو نوبريه الحائز على جائزة نوبل للسلام بأن الأمازون تخزِّن، بفضل غابتها، كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون. وبالتالي لولا وجود غابة الأمازون لكان الاحتباس الحراري أسرع ومأساوي. لذلك علينا أن نغيِّر نمط عيشنا ونقلِّل بشكل حازم انتاج غاز ثاني أكسيد الكربون.

وفي دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي كان هناك أيضا مداخلة لإيما سيليا غويرماريس فييرا خبيرة في البيئة من البرازيل وهي أيضًا عضو في اللجنة الوطنية "Medioambiente" في كوناما، وتشارك في السينودس كخبيرة إذ تدرس منذ ثلاثين سنة التنوع الحيوي في الأمازون. وقد تحدّثت في كلمتها عن الشعوب المعزولة وقالت وقالت من المهم ضمان أرض لهذه الشعوب واحترام نمط العزلة التي اختارته. يوجد حوالي 114 شعبًا معزولاً في البرازيل مُعترف بهم و28 شعبًا مثبّتًا. وشكرت البابا وآباء السينودس لأنّهم وضعوا في محور الأعمال موضوع الإيكولوجيا المتكاملة العزيز جدًّا على قلوب البرازيليين.

أما عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني فقد قدّم ملخّصًا حول أعمال الجلسة الخامسة لسينودس الأساقفة صباح يوم الأربعاء وسلط الضوء قبل كل شيء أنّ الحديث في المداخلات عاد الى موضوع ضرورة تحول إيكولوجي عميق، وبأنّ هناك خطايا إيكولوجية وجرائم إيكولوجيّة مشيرا الى عبادات الأصنام في الماضي وفي الحاضر والرأسمالية الهمجية اليوم. وقال من الضروري أن نبدأ بالعيش ليس كأسياد وزعماء للأرض ولكن كضيوف.

10 أكتوبر 2019, 15:26