بحث

2019.10.08 Sinodo Amazonia 2019.10.08 Sinodo Amazonia 

مؤتمر صحفي حول السينودس: إمتنان للبابا فرنسيس لأنّه حمل الأمازون إلينا

أول مؤتمر صحفي عُقد في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي حول أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون، وقد تمّ بحضور المطران دافيدي مارتينيز دي أغيري غينيا النائب الرسولي في بويرتو مالدونادو، والمطران إيمانويل لافون أسقف كايين، والأخت ألبا تيريزا سيدييل كاستيلو، وعميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني.

"لقد أراد البابا فرنسيس أن يحمل هذه الشعوب إلى قلب الكنيسة" بهذه الكلمات عبّر المطران دافيدي مارتينيز دي أغيري غينيا، النائب الرسولي في بويرتو مالدونادو في البيرو وأحد أمناء السرّ الخاصين لهذه الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة، عن المشاعر التي تظهر أيضًا من خلال كلمات جميع المتحدّثين في المؤتمر الصحفي الأول دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي حول أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون: وهي مشاعر الامتنان والفرح على قدرة البابا فرنسيس على حمل الأمازون إلى روما؛ وأضاف النائب الرسولي في بويرتو مالدونادو يقول علينا أن نعطي رؤية لهذه الشعوب التي لديها الكثير لتقوله للأرض.

وقد اتّحدت بهذا الامتنان على فسحة الإصغاء التي مُنِحَت للشعوب الأصلية والتي فتحتها هذه المسيرة السينودسيّة الأخت ألبا تيريزا سيدييل كاستيلو، من الراهبات المرسلات لسيّدة الحبل بلا دنس وتعمل في كولومبيا؛ وقد توقّفت في كلمتها عند جراح شعوب الأمازون، هي التي بذلت حياتها بين السكان الأصليين على مثال مؤسِّسة رهبانيتها القديسة لاورا مونتويا التي بذلت حياتها أيضًا في الرسالة بين الشعوب الأصلية في الغابات. وكامرأة تعرف الأخت ألبا تريزا جيّدًا آلام النساء في هذه الأُطر بسبب المجموعات المسلّحة وتجار المخدرات، ولكنها تعرف أيضًا أهميّة حضورهن. وقد تحدّثت بشكل خاص كيف أن الراهبات المرسلات في منطقة الأمازون وبسبب غياب الكهنة ونقصهم يمنحنَ سرّ العماد ويشهدنَ على حب الأزواج الذين يرغبون في الزواج ومن ثمَّ يستمعن غالبًا إلى اعترافات الأشخاص المرضى المشرفين على الموت حتى وإن لم يكن بإمكانهنَّ منحهم الحل من خطاياهم؛ وقالت إن النساء في الأمازون يلعبنَ دورًا مهمًّا في الصف الأول ونتمنى أن تعترف الكنيسة بهذا الدور أكثر فأكثر.

أما الألم بسبب الجراح العديدة التي تعاش في الأمازون فيظهر من خلال مداخلة أسقف كايين في غوايانا الفرنسيّة المطران إيمانويل لافون الذي يعمل منذ عام 2004 في الأمازون وقد توقّف في مداخلته بشكل خاص عند الوضع في سوريناميه حيث يشعر العديد بأنّهم متروكين من قبل الدولة كذلك هو نقص في الاعتراف بالحقوق والشباب يبتعدون عن والديهم مما يسبب عدم انتشار الثقافة التقليدية.

أما عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني فقد سلّط الضوء في مداخلته على واقع أنّ السينودس هو عملية كنسيّة كما أكّد قداسة البابا فرنسيس في كلمته مفتتحًا أعمال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول منطقة الأمازون وأنَّ وثيقة أداة العمل هي وثيقة شهيدة مصيرها الانحلال لأنَّ فيها نجد نقطة الانطلاق لما سيفعله الروح القدس فينا. أما فيا يتعلّق بموضوع طلب منح السيامة الكهنوتية لرجال متزوّجين من الجماعات المحلية بسبب كبر المسافات وبالنسبة لقلّة عدد الكهنة والذي توقّف عنده الكاردينال كلاوديو هوميس المقرّر العام للسينودس ورئيس الشبكة الكنسية لمنطقة الأمازون في مداخلته الافتتاحية فقد أوضح عميد الدائرة الفاتيكانية للاتصالات باولو روفيني أنَّ هذا ليس الحل الوحيد، مؤكِّدًا أن هذا ليس الجواب ولكن عدم الإصغاء إلى الطلب الذي ترفعه الجماعة الكاثوليكية في منطقة الأمازون سيكون أمرًا خاطئًا.

وفي هذا السياق أيضًا جاءت مداخلة الأب جاكومو كوستا أمين سرِّ لجنة الإعلام لسينودس الأساقفة إذ سلّط الضوء على ضرورة عدم الخوف من مواجهة التحديات التي يواجهها آباء السينودس لأن السينودس سيواجه هذه المسائل كلها بأسلوب سينودسي وجماعي.

08 أكتوبر 2019, 15:05