بحث

سينودس الأساقفة تشرين الأول أكتوبر 2018 سينودس الأساقفة تشرين الأول أكتوبر 2018 

كلمتا الكاردينالين لويس روفائيل ساكو ولورنسو بالديسيري في ختام الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة

اختُتمت مساء السبت 27 تشرين الأول أكتوبر أعمال الجمعية العامة الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة، وتحدث قبل كلمة قداسة البابا فرنسيس كلٌّ من الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل للكدان والكاردينال لورنسو بالديسيري الأمين العام لسينودس الأساقفة.

في ختام أعمال الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة مساء السبت 27 تشرين الأول أكتوبر تحدث أولا بطريرك بابل للكدان الكاردينال لويس روفائيل ساكو بصفته رئيسا مفوَّضا. وبدأ كلمته موجها باسم جميع المشاركين في السينودس الشكر لقداسة البابا فرنسيس على دعوته إلى عقد هذه الجمعية العامة حول "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات". وتابع أن السينودس كان للجميع لحظة هامة للصلاة والتأمل والحوار المسؤول والشجاع والحر، وأضاف أن السينودس يجمع الكل رغم اختلاف الدول واللغات والثقافات وذلك لأن المسيح يجمعنا ويرسلنا لإعلان الإنجيل وخدمة أخوتنا وأخواتنا بفرح وحماسة. تحدث الكاردينال ساكو بعد ذلك عن الوثيقة الختامية والتي هي أيضا نتاج المشاركة اليومية تقريبا للبابا ومرافقته الأبوية، وقال إن هذه الوثيقة ستكون مرجعا لعمل رعوي جديد.

أكد غبطة البطريرك بعد ذلك وحدة الأساقفة جميعا مع الحبر الأعظم في شركة كاملة، في الصلاة والرجاء، كما أراد تذكير البابا فرنسيس بملايين المؤمنين الذين يصلون من أجله يوميا والكثير من الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة الذين يثمنون كلماته وأفعاله. وواصل مؤكدا أن يسوع لن يترك أبدا سفينة القديس بطرس، وأننا مع يسوع نتغلب على التحديات والآلام. وتابع الكاردينال ساكو مشيرا إلى اختتامنا اليوم سينودس الأساقفة مجددين حبنا للرب وكنيسته حتى النهاية، ودعا شباب العالم إلى المساهمة من أجل مجتمعات أكثر أخوّة وعدالة وسلاما.

ثم ختم الكاردينال لويس روفائيل ساكو كلمته في ختام أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة طالبا من قداسة البابا وآباء السينودس والشباب ألا ينسوا مسيحيي الشرق، وأكد أنه في حال إفراغ الشرق من المسيحيين ستفقد المسيحية جذورها، وشدد بالتالي على الحاجة إلى الدعم الإنساني والروحي، إلى التضامن والصداقة والقرب.

تحدث بعد ذلك الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري موجها الشكر لجميع المشاركين في الجمعية العامة والتي كانت خبرة شركة كنسية عميقة. وتابع أن شعب الله قد ساند بالصلاة الرعاة المجتمعين مع الأب الأقدس، كما ذكّر بأن الشباب ومنذ الإعلان عن عقد هذه الجمعية العامة حول الشباب انطلقوا ليكونوا قريبين من الرعاة مطالبين بالإصغاء إليهم. وإلى الشباب أولا يريد أمين السر التحدث حسب ما ذكر، وذلك لشكرهم على حضورهم ومساهمتهم، مداخلاتهم واقتراحاتهم.

وجه الكاردينال بالديسيري حديثه بعد ذلك إلى البابا فرنسيس فشكره على دعوة الأساقفة إلى هذه الجمعية العامة، وأكد مشاعر البنوّة تجاه الأب الأقدس والالتصاق بخدمته البطرسية. أعرب أيضا عن تأثر آباء السينودس بقرب البابا اليومي منهم وتشجيعه لهم على عيش هذه الأيام بأخوّة. وواصل الكاردينال بالديسيري متحدثا عن أيام كثيفة، غنية بالـتأمل الروحي والمساهمات الرعوية الهامة التي عكست الوجه الجميل، البراق والتعددي للكنيسة الحاضرة في القارات كافة.

ثم ختم الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري كلمته في ختام أعمال الجمعية العامة الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة موجها الشكر للجميع، وموكلا إلى مريم، الشابة، أم الكنيسة، الخبرة المعاشة خلال الجمعية العامة للسينودس كي ترافقنا في الطريق التي تنتظرنا، وتحفز في كلٍّ منا روح التلاميذ المرسلين الذي أرسلهم القائم من الموت إلى العالم.     

28 أكتوبر 2018, 11:12