بحث

البابا فرنسيس يلتقي فتيانا وفتيات من أبرشية باري يستعدون لنوال سر التثبيت ويشدد على تذكّر تاريخ معموديتنا البابا فرنسيس يلتقي فتيانا وفتيات من أبرشية باري يستعدون لنوال سر التثبيت ويشدد على تذكّر تاريخ معموديتنا  (Vatican Media)

البابا فرنسيس يلتقي فتيانا وفتيات من أبرشية باري يستعدون لنوال سر التثبيت ويشدد على تذكّر تاريخ معموديتنا

التقى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في قاعة بولس السادس في الفاتيكان عددا كبيرا من الفتيان والفتيات من أبرشية باري بيتونتو في جنوب إيطاليا، يستعدون لنوال سر التثبيت، وشدد في كلمة وجهها للمناسبة على أهمية أن نتذكّر دائما تاريخ معموديتنا، وذكّر بمثل الطوباوي الشاب كارلو اكوتيس مسلطا الضوء على ثلاث كلمات: الصلاة، الشهادة والمحبة.

استهل قداسة البابا فرنسيس كلمته محييا أسقف أبرشية باري بيتونتو المطران جوزيبي ساتريانو، والوالدين والأقارب ومعلمي التعليم المسيحي والفتيان والفتيات الذين يستعدون لنوال سر التثبيت الذي يثبّت، وكما قال، عطية المعمودية، وأضاف متسائلا: مَن منكم يعرف تاريخ معموديته؟ مَن منكم يتذكّره؟ ودعا البابا فرنسيس مَن لا يتذكّر تاريخ معموديته أو مَن لا يعرفه إلى أن يبحث عنه ويسأل ولا ينساه أبدا، وقال: ينبغي أن نحتفل بتاريخ معموديتنا كل عام كعيد ميلاد ثان. وأشار إلى أن تاريخ معموديتنا هو تاريخ مهم جدا، ففي ذاك اليوم وُلدنا للحياة المسيحية، للحياة في يسوع، والتي تدوم للأبد، حياة أبدية! ودخلنا في العائلة الكبيرة للكنيسة، والروح القدس جاء ليسكن فينا ولا يتركنا أبدا.

وإذ سلط الضوء على العطية العظيمة للمعمودية، تابع البابا فرنسيس أنه مع سر التثبيت يصبح كل هذا أكثر ثباتًا وقوة، مشيرا أولا إلى الروح القدس الذي يجددنا بعطاياه، ومن ثم الكنيسة التي توكل إلينا مهمة إعلان يسوع وإنجيله، وأخيرا نحن الذين نقبل هذه الرسالة كالتزام شخصي. وفي هذا الصدد، ذكّر البابا فرنسيس في كلمته بمَثل الطوباوي الشاب كارلو اكوتيس الذي عاش في ميلانو وتوفيّ عام ٢٠٠٦ عن عمر خمسة عشرة عاما فقط، ولكنه قام خلال بضع سنوات بأمور جميلة جدا في حياته، وقبل كل شيء كان يحب يسوع جدا واستخدم الانترنيت في خدمة الإنجيل ناشرًا محبة الصلاة وشهادة الإيمان والمحبة إزاء الآخرين.

وشدد البابا فرنسيس بالتالي في كلمته على ثلاثة أمور مهمة – الصلاة، الشهادة والمحبة – لافتًا إلى أن كارلو اكوتيس قد عاشها بالتزام كبير، فقد كان يشارك يوميا في القداس ويصلّي أمام بيت القربان، ليُعلن من ثم للجميع، بالكلمات وأفعال المحبة، أن الله يحبّنا وينتظرنا دائما. ودعا الأب الأقدس إلى أن يتذكّروا دائما أن "الله يحبّنا وينتظرنا دائما"، وتابع كلمته حاثا الفتيان والفتيات، ومع اقتراب يوم نوالهم سر التثبيت، على لقاء يسوع ومن ثم إعلان جمال البقاء معه لأنه يحبّنا وينتظرنا دائما. ودعاهم إلى إعلان هذه الرسالة ليس بالكلمات فقط إنما قبل كل شيء بأفعال المحبة: مساعدة الآخرين وخصوصا الأشد عوزا.

وفي ختام كلمته إلى الفتيان والفتيات الذين يستعدون لنوال سر التثبيت القادمين من أبرشية باري بيتونتو جنوب إيطاليا، قال البابا فرنسيس كونوا شهدوا لجمال أن نكون مع يسوع، ولمحبته لنا. ومنحهم بركته وطلب منهم أن يصلّوا من أجله. وفي ختام اللقاء دعا إلى رفع الصلاة إلى مريم العذراء كي تساعدنا للقاء يسوع.  

27 يناير 2024, 13:53