بحث

2020.01.21 Papa Francesco saluta i giovani nello stadio di Morelia in Messico, 2016.02.16

البابا فرنسيس يوجه رسالة لمناسبة ذكرى تأسيس الأعمال الحبرية للطفولة المقدسة

القلق حول خلاص الجميع وأهمية الصلاة وقوتها، هذا ما تحدث عنه البابا فرنسيس في رسالة وجهها إلى أعضاء ومكوني المؤسسة الحبرية الأعمال الحبرية للطفولة المقدسة لمناسبة الذكرى الـ ١٨٠ لتأسيسها.

لمناسبة مرور ١٨٠ سنة على تأسيس الأعمال الحبرية للطفولة المقدسة وجه البابا فرنسيس اليوم، الأول من تشرين الأول أكتوبر، رسالة إلى أعضاء هذه المؤسسة الحبرية ومكونيها مذكرا بتأسيسها في ١٩ أيار مايو من عام ١٨٤٣. وتوقف الأب الأقدس عند مؤسس الأعمال الحبرية للطفولة المقدسة المطران شارل دو فروبان جانسون أسقف نانسي الفرنسية والذي وصفه البابا براعٍ ذي قلب رسولي كبير. وذكَّر بأن فكرة المؤسسة قد انطلقت عقب اكتشاف المطران من خلال الرسائل التي كان يتلقاها من المرسلين الفرنسيين أن أطفالا كثيرين يموتون في الصين بسبب الجوع وتركهم بمفردهم، وهكذا وُلد لديه قلق واهتمام بالأطفال وخلاصهم لا فقط الجسدي بل والروحي أيضا، وذلك لأن يسوع ابن الله قد مات وقام من بين الأموات من أجل خلاص الجميع، كتب البابا فرنسيس.

وواصل الأب الأقدس أنه يريد لمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى الحديث عن أول تعليم هام يمكننا استنباطه من الغيرة الرسولية للمطران شارل دو فروبان جانسون، أي القلق حول خلاص الآخرين. وتابع أننا حين نُنمي فينا قلبا مثل قلب مؤسس الأعمال الحبرية للطفولة المقدسة كتلاميذ حقيقيين ليسوع فلا يمكننا التخلي عن الرغبة القوية في أن يَخلص الجميع. وقال البابا بالتالي لأعضاء المؤسسة إنها قد تأسست هكذا ولا تزال ناشطة وحيوية اليوم بعد ١٨٠ سنة، حيث تُعلِّم الأطفال والفتية في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تلاميذ مرسلين.

هذا وأراد البابا فرنسيس الإشارة في رسالته إلى الاحتفال اليوم، الأول من تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٣، بالذكرى الـ ١٥٠ لولادة عضوة مميزة في الاعمال الحبرية للطفولة المقدسة، القديسة تريزا الطفل يسوع، والتي كانت قد انضمت إلى المؤسسة الحبرية وهي في السابعة من العمر حسبما ذكَّر الحبر الأعظم. وتابع قداسته أننا اليوم في عيد هذه القديسة نريد ان نستلهم منها تحديدا التعليم الثمين الثاني، وهو أننا بالصلاة، حتى وإن كنا صغارا، يمكننا الإسهام بصمت في معرفة يسوع ومحبته مساعدين الآخرين على عمل الخير. وأضاف البابا فرنسيس أن القديسة تريزا الطفل يسوع تُعلِّمنا أن الصلاة هي أول فعل إرسالي ويمكنها أن تبلغ كل مكان في العالم، كل طفل وكل فتى وكل إرسالي. ولهذا، قال الأب الأقدس، أدعوكم إلى النمو من خلال الصلاة في صداقة مع مخلصنا، وفي صداقة فيما بينكم ومع جميع أطفال وفتية العالم كي تكونوا صانعي سلام.

وواصل البابا فرنسيس حديثه إلى الأطفال والفتية المرسلين موجها إليهم الشكر لأنهم، وحسبما كتب في رسالته، يساعدوننا جميعا من خلال التزامهم على أن نكون شهودا شجعانا للإنجيل وأن نتقاسم مع الآخرين وإلى جانب المساعدات المادية أثمن ما نلنا، الإيمان. أراد الأب الأقدس توجيه الشكر أيضا إلى الوالدين ومحفزي مؤسسة الأعمال الحبرية للطفولة المقدسة والذين يهتمون بالأطفال ويتابعونهم معززين كاريزما وروحانية المؤسسة. وتوقف البابا في هذا السياق عند كون هذه مؤسسة أعمال حبرية، أي مؤسسة ذات طابع جامع للكنيسة الكاثوليكية وللبابا، وهكذا يَعتبر قداسته الأطفال والفتية المرسلين أعضاء المؤسسة معاونين له، قال الأب الأقدس. كما وأراد تذكير الأطفال والفتية بأن هذا يتضمن التزاما هاما آخر، ألا وهو الالتزام على مَثل المسيح نفسه ببناء الجسور والعلاقات، وحثهم بالتالي على هذا.

شجع البابا فرنسيس بعد ذلك في رسالته، لمناسبة الذكرى الـ ١٨٠ لتأسيس الأعمال الحبرية للطفولة المقدسة، الجميع على مواصلة الالتزام انطلاقا من الكاريزما التي تركها لهم المطران شارل دو فروبان جانسون، وأن يتبعوا درب القديسة تريزا الطفل يسوع، كما ودعاهم إلى الأمانة إلى شعارهم "الأطفال يُصلون من أجل الأطفال، الأطفال يبشرون الأطفال، الأطفال يساعدون الأطفال". ثم ختم قداسة البابا مباركا الجميع ومؤكدا مرافقته الدائمة لهم وسألهم الا ينسوا أن يُصلوا من أجله.         

01 أكتوبر 2023, 20:09