البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى المطران ألفونسو أمارانتي الرئيس الجديد لجامعة اللاتيران الحبرية
وجه البابا فرنسيس الثلاثاء الأول من آب أغسطس رسالة إلى الرئيس الجديد لجامعة اللاتيران الحبرية المطران ألفونسو أمارانتي. وقال الأب الأقدس في بداية الرسالة إنه باختياره المطران رئيسا للجامعة يوكل إليه مهمة شاقة ومفعمة بالرجاء. وتابع البابا أن على الرئيس الجديد استكمال العمل الذي بدأه بشكل جيد سلفه البروفيسور فينشنسو بونومو والساعي إلى جعل جامعة اللاتيران أكثر قوة وقدرة للقيام بأفضل شكل بواجبها الأول، إعلان حقيقة الإنجيل وفرحه من خلال الدراسة والتأمل والعمل الأكاديمي.
وواصل الأب الأقدس متحدثا عن ضرورة أن تنغمس الجامعة، التي وصفها بجامعة البابا، في رسالتها هذه واعية بالقرب الخاص من خليفة القديس بطرس ومن واجبه في اللحظة التاريخية والكنسية والثقافية التي دعانا الرب إلى عيشها. ثم أشار البابا فرنسيس إلى قراره تعيين مديرا لشؤون الجامعة لمساعدة رئيسها في العمل الإداري والمالي ووضع خطة تطوير لجعل جامعة اللاتيران رائدة في المنظومة الجامعية الكنسية والمدنية.
ومن بين ما سلط عليه قداسة البابا الضوء في رسالته أن رئيس الجامعة، وللتخطيط التربوي والإداري لعمل الجامعة وفي إصغاء لعلامات الأزمنة وفي تعاون مع المعاهد الحبرية المدرَجة ككليات في الجامعة، يمكنه الاستفادة من أجهزة جامعية تتميز بالكفاءة. ودعا البابا فرنسيس الرئيس الجديد إلى إشراك هذه الأجهزة بشكل يدعم التغيرات التي قد تكون ضرورية على الصعيدين التربوي والإداري. أشار الأب الأقدس أيضا إلى أن رئيس الجامعة سيدعمه في عمله مجلس أعلى للتنسيق شكله البابا في آب أغسطس ٢٠٢١ ستشارك فيه، وإلى جانب الأعضاء المعتادين، شخصيات تتميز بالكفاءة من الكوريا الرومانية ومن العالم الجامعي، وذلك للتعبير بشكل مؤسساتي أيضا عن الرباط الخاص بين جامعة اللاتيران والكرسي الرسولي.
وفي ختام رسالته إلى المطران ألفونسو أمارانتي قال البابا فرنسيس إن مهمة الرئيس الجديد للجامعة تتضمن إشراكها في المسيرة التي دعا إليها قداسته والتي تقوم بتنسيقها الدائرة الفاتيكانية للثقافة والتربية استعدادا لإعادة تنظيم المؤسسات الأكاديمية الحبرية. وأضاف الأب الأقدس أنه ينتظر أن يساهم الرئيس الجديد بذكاء وتنبه وإبداع وشجاعة، ممثلا للجامعة بكاملها، في هذه المسيرة التي ستبدأ في ١٢ أيلول سبتمبر القادم.
