البابا فرنسيس يستقبل جمعية القديس بطرس
استهل قداسة البابا فرنسيس كلمته مرحبًا بالجميع هنا، بالقرب من ضريح القديس بطرس الذي تحمل هذه الجمعية اسمه، كما قال الأب الأقدس، لافتًا إلى أن ذلك بالنسبة إليهم هو كعودة إلى الينبوع الذي تأتي منه محبتهم، والإيمان الذي يحركهم ويدفعهم إلى الأمام. ورفع من ثم الشكر لله على كل الخير الذي تفعله جمعية القديس بطرس، وقال إن الله هو الذي يهبنا القوة للقيام بذلك، وأثنى على عمل الجمعية وما تبذله من جهد وطاقة ووقت وإبداع ومثابرة. وأشار إلى أنه يتأثر دائما برؤية عدد نشاطاتهم، ليس بسبب الأرقام بحد ذاتها ولكن لوجود وجوه وقصص خلفها، وغالبا جراح. وإذ سلط الضوء على النشاطات التي يقومون بها، أضاف البابا فرنسيس أنه يرى فيهم صورة السامري الصالح، وتوقف بالتالي عند مثل السامري الصالح، كما جاء في إنجيل القديس لوقا، الذي يقترب من الرجل الجريح على حافة الطريق، تحرّكه الشفقة. لم يكن يعرفه، لكنه اقترب منه لأن قلبه عطوف، قادر على الحنان.
وشدد الأب الأقدس في كلمته إلى جمعية القديس بطرس على أهمية الحنان وسلط الضوء على ثلاثة مواقف هي القُرب، الرحمة والحنان، وقال إن الله قريب، رحوم وحنون. إن أول ما أوصيكم به هو الحنان، أضاف البابا فرنسيس، لافتًا إلى أن هناك حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحنان. وأشار من ثم إلى أنه في مجتمعات تلوّثها غالبا ثقافة اللامبالاة وثقافة الاقصاء، نحن مدعوون كمؤمنين إلى السير عكس التيار وذلك من خلال ثقافة الحنان، أي الاعتناء بالآخر كما اعتنى الله بنا. نرى في الإنجيل كيف يقترب يسوع من الصغار والمهمشين والأخيرين. وإذ شدد في الوقت نفسه على أهمية الصلاة أيضا، ختم قداسة البابا فرنسيس كلمته إلى جمعية القديس بطرس معبّرا للجميع مجددا عن امتنانه وتشجيعه، وقال إنه يرافقهم بالصلاة، وطلب منهم أن يصلّوا من أجله.
