بحث

لقاء البابا مع آخر مجموعة من الأساقفة البرازيليين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية لقاء البابا مع آخر مجموعة من الأساقفة البرازيليين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية 

لقاء البابا مع آخر مجموعة من الأساقفة البرازيليين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل البابا فرنسيس مجموعة من أساقفة البرازيل في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية عشية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتواجه فيها الرئيس المنصرف بولسونارو مع منافسه لولا وعبر الحبر الأعظم خلال اللقاء عن أمله بأن ينعم البرازيليون بالسلام والأمان خصوصا وأن الحملات الانتخابية أحدثت انقساماً كبيراً في المجتمع.

رفع البابا فرنسيس الصلاة خلال اللقاء مع الأساقفة البرازيليين العشرة إلى العذراء مريم سيدة أباريسيدا، شفيعة البرازيل، كي تحمل السلام لهذا الشعب، وتطرق مع ضيوفه إلى مجموعة من القضايا في مقدمتها الأوضاع التي تعيشها البلاد حالياً آملا أن تحمل مستقبلاً من الأمل والرجاء.

في ختام اللقاء الذي عُقد في القصر الرسولي أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع أحد الأساقفة الحاضرين، ألا وهو أسقف أبرشية بلومونو، المطران رافايل بيرناسكي، الذي قال إن رسالة البابا فرنسيس كانت جميلة جداً، لافتا إلى أن هذا الأخير طلب من العذراء عطية السلام لجميع البرازيليين. وتطرق في كلمته إلى حالة الاستقطاب الراهنة في البلاد، فضلا عن المواقف الراديكالية، آملا أن يحل السلام والأمل والفرح والوحدة، بعد الانتخابات الرئاسية. هذه الأمنية كان قد عبر عنها البابا أيضا يوم الأربعاء الفائت خلال تحيته للحجاج الناطقين باللغة البرتغالية، في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين، وقال إنه يصلي إلى العذراء، سيدة أباريسيدا، كي تحمي الشعب البرازيلي وتعتني به، وتحرره من الأحقاد وانعدام التسامح والعنف.

زيارات الأساقفة البرازيليين القانونية للأعتاب الرسولية اختُتمت مع هذه المجموعة من الأساقفة وكانت قد بدأت في شباط فبراير من العام ٢٠٢٠، وتوقفت لسنتين تقريباً بسبب الجائحة، واستؤنفت هذا العام ما سمح للبابا بأن يطلع عن كثب على الوضع في البرازيل، والذي كان أول بلد زاره فرنسيس بعد انتخابه، وبالتحديد في تموز يوليو من العام ٢٠١٣. لقاء البابا الأخير مع الأساقفة البرازيليين العشرة، استغرق ساعة ونصف الساعة، وتخلله نقاش صريح ومنفتح بين الحبر الأعظم والأساقفة، حسبما صرح هؤلاء، مضيفين أن الحوار تناول مجموعة من القضايا المهمة.

المطران فرنسيسكو كارلوس باخ، أسقف أبرشية جوينفيل، تحدث أيضا لموقعنا الإلكتروني موضحا أنه تأثر بمشاعر الأبوّة التي أظهرها البابا فرنسيس حيال ضيوفه. وقال: لقد رأينا رجلاً جديراً بالتقدير، يكنّ حباً عميقاً للكنيسة ولكل أسقف من أساقفة البرازيل. إنه رجل مستعد للمكوث إلى جانبنا، على الرغم من المشاكل الصحية الناتجة عن تقدمه في السن. وأضاف سيادته أن الأساقفة تمنوا للبابا طول العمر لأن الكنيسة تحتاج إليه، وعبروا عن محبة البرازيليين تجاهه، وقد سُرّ جدا بهذه الكلمات.

أما أسقف لاج المطران غيليرم أنتونيو ويرلانغ فذكّر بأن فرنسيس هو ثالث حبر أعظم يلتقي به بعد البابوين يوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر، وقال إن كل بابا له ميزته الخاصة، موضحا أن اللقاء مع البابا برغوليو يتميز بالحوار. أما أسقف شابيكو المطران أوديلير جوزيه ماغري فعبر عن إعجابه بالحرية التي ميزت النقاش مع البابا الذي طلب من الأساقفة ألا يترددوا في توجيه الانتقاد له وأن يعبروا بحرية عما يدور في خاطرهم.

29 أكتوبر 2022, 12:21