بحث

البابا فرنسيس: أشجعكم على المضي قدمًا، واثقين في وعود الرب، لكي تُحققوا رسالة الكنيسة في العالم البابا فرنسيس: أشجعكم على المضي قدمًا، واثقين في وعود الرب، لكي تُحققوا رسالة الكنيسة في العالم 

البابا فرنسيس: أشجعكم على المضي قدمًا، واثقين في وعود الرب، لكي تُحققوا رسالة الكنيسة في العالم

"كل شخص مكرس، وكل راهب، وكل كاهن هو مدعو، على مثال القديس يوسف، لكي يتحلّى بـقلب أب، أي قلب لا يهدأ، ويسهر لكي يحب ويرعى الأبناء والبنات الذين أوكلوا إليه" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى المشاركين في المجمع العام السادس والخمسين لرهبان الـ "Agostiniani Recolletti"

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في المجمع العام السادس والخمسين لرهبان الـ "Agostiniani Recolletti" وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إن الشعار الذي أرشدكم في تحضير مجمعكم العام والذي يرافقكم بشكل خاص خلال هذه الأيام، هو: لنسِر معًا: "لقد أتيت لتكون لهم الحياة".

تابع البابا فرنسيس يقول بالتأكيد، لقد حان الوقت لكي نسير معًا، دائمًا إلى الأمام، بأعيننا وقلوبنا مركزة على يسوع. في هذه المسيرة التي تقومون فيها - مسيرة السينودسية، في شركة مع الكنيسة بأسرها - أقترح عليكم أن تتأملوا مجدّدًا في شخصية القديس يوسف، الذي سنحتفل بعيده يوم السبت المقبل، والذي تكرّمونه كمحامٍ لرهبانيّتكم، وبالتالي أرغب في أن أسلِّط الضوء على جانبين من هذا القديس المحبوب. في المقام الأول، يطيب لي أن نأخذ في عين الاعتبار أن كل شخص مكرس، وكل راهب، وكل كاهن هو مدعو، على مثال القديس يوسف، لكي يتحلّى بـقلب أب، أي قلب لا يهدأ، ويسهر لكي يحب ويرعى الأبناء والبنات الذين أوكلوا إليه، ولاسيما الأشدّ ضعفًا، والذين يتألّمون، والذين لم يختبروا المحبة الأبويّة؛ ولا يرتاح قبل أن يحملهم إلى الله وإلى اللقاء به لكي تكون لهم الحياة وتكون وافرة، كما يقول نص الإنجيل الذي ينير مجمعكم العام. ولكن، تنبّهوا، لا يجب أن ننسى أنه لا يمكننا أن نكون آباء حقيقيين دون أن نختبر كوننا أبناء، أبناء للآب السماوي، الذي يحبنا ويعرف ما نحتاج إليه. لذلك لا يجب أن نتوقّف أبدًا عن الذهاب إليه كل يوم وبثقة كاملة، لأنه يصغي إلينا، ويصغي إلى رغبات قلوبنا واحتياجاتها، ويدلّنا على الدرب الذي يجب علينا اتباعه.

ثانيًا، أضاف الحبر الأعظم يقول هناك ميزة أخرى للقديس يوسف أود أن أُسلّط الضوء عليها وهي "الشجاعة الخلاقة". نحن نعلم أن هذه ليست أوقاتًا سهلة. ولم تكن كذلك أيضًا بالنسبة للقديس يوسف. لكنه وثق بالله بشكل كامل وقدم كل طاقاته ومواهبه وقدراته لخدمته. وبدوره وثق الله بيوسف ومنحه نعمته لكي يقوم بالمهمة الصعبة الموكلة إليه. هكذا نحن اليوم، كما في يوم تكرُّسنا، نتقدّم من المذبح بكل ما نحن عليه، ونسمح للرب بأن يحوله إلى "ذبيحة حية مقدسة ومرضية عنده". وبعد هذا التقدمة، ننطلق في الرسالة بثقة وشجاعة وإبداع. لأنّه معنا، ويسير إلى جانبنا ويساعدنا في اتخاذ القرارات.

وخلص البابا فرنسيس إلى القول أشجعكم على المضي قدمًا، واثقين في وعود الرب، لكي تُحققوا رسالة الكنيسة في العالم. ليبارككم الله، وليبارك جميع أفراد رهبانيّتكم، وليسهر عليكم القديس يوسف والعذراء القديسة ويرافقانكم على الدوام، ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.

 

17 مارس 2022, 12:56