البابا يأمل أن تساهم قمة مجموعة العشرين في التخفيف من حدة التوترات في العالم

جاءت المقابلة مع البابا قبل أسبوع على قمة مجموعة العشرين المرتقب أن تُعقد أواخر هذا الشهر في روما، وكان لا بد أن يتم التطرق إليها، وأكد فرنسيس أنه ينبغي أن تأخذ القمة في عين الاعتبار العلاقة القائمة بين البلدان النامية وتلك الأكثر تطورا، مع الإقرار بالاختلافات الراهنة في عالمنا المعاصر، من بينها – على سبيل المثال – الحق في الحصول على العلاجات الصحية من أجل تخطي الأزمة الراهنة. وتمنى أن يساهم اللقاء بين رؤساء الدول والحكومات على التخفيف في حدة التوترات الراهنة على الساحة العالمية، إزاء أوضاع التصعيد التي تولّد العنف وحسب. 

واعتبر البابا أنه آن الأوان للانتقال من الأقوال إلى الأفعال، مشددا على ضرورة التصرف الآن، ومذكرا بأن العالم يستطيع أن يتخطى نتائج جائحة كوفيد ١٩ إذا ما كان متّحداً. ودعا إلى تسمية المشاكل بأسمائها، كي تتمكن البشرية من معالجتها خلال مرحلة ما بعد الجائحة. وهذا المبدأ ينطبق أيضا على التحديات المرتبطة بقمة الأمم المتحدة للتغيّر المناخي COP26، المرتقب أن تلتئم في غلاسكو بإسكتلندا في الثاني عشر من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. 

بعدها توقف البابا فرنسيس في المقابلة الصحفية عند زياراته الرسولية المقبلة، بدءا من اليونان وقبرص اللذين سيزورهما في شهر كانون الأول ديسمبر المقبل. ولفت إلى أنه يفكر أيضا بزيارة بلدين آخرين هما الكونغو والمجر، كما يريد أن يفي بوعده ويزور بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية، وهما زيارتان تم إرجاؤهما بسبب الجائحة. 

في الختام وجه البابا كلمة شكر إلى نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسّي، الذي يلعب اليوم في فريق  Paris Saint-Germain الفرنسي على السترة التي أهداه إياها خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي إلى الفاتيكان. وشكر السيد ميسي على الشهادة التي يقدّمها وعلى تواضعه، سائلا الله أن يباركه.