البابا فرنسيس يبرق معزيا لوفاة الكاردينال إدواردو مارتينيس سومالو
توفي في الفاتيكان صباح الثلاثاء ١٠ آب أغسطس في ٩٤ من العمر الكاردينال إدواردو مارتينيس سومالو العميد الفخري لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية. وأرسل قداسة البابا فرنسيس برقية تعزية إلى المطران فرناندو لوزا مارتينيس ابن شقيق الكاردينال أكد فيها عقب تلقيه نبأ الوفاة رغبته في التعبير عن قربه من المطران ومن أقارب الفقيد وجميع مَن تمكنوا من معرفة وتقدير الكاردينال إدواردو مارتينيس سومالو. وتابع الأب الأقدس أنه يتذكر الشهادة الروحية المثمرة لهذا الأخ العزيز، كما ويقدِّر بصدق الخبرة الطويلة والغنية للفقيد خلال تعاونه مع ستة بابوات أوكلوا إليه مهام حساسة وهامة. أراد البابا فرنسيس من جهة أخرى شكر الرب على ما قدم الكاردينال سومالو من خدمة أمينة وسخية للكنيسة وللكرسي الرسولي، وواصل متضرعا إلى الرب بشفاعة مريم العذراء أن يقبل الكاردينال في الوطن السماوي لينعم بالطوبي التي وعد بها الله خدام الإنجيل الأمناء. ثم ختم قداسة البابا فرنسيس برقيته مانحا بركته الرسولية لمن يبكون الكاردينال، وخاصة راهبات يسوع الكاهن الأزلي المرسلات اللواتي كن يخدمن الكاردينال سومالو بمحبة.
الكاردينال إدواردو مارتينيس سومالو من مواليد بانيوس دي ريو توبيا في إسبانيا في ٣١ آذار مارس ١٩٢٧، وهو أصغر اثني عشر أخا. وعقب دراسته في إكليريكية أبرشية لوغرونيو أُرسل إلى روما لمواصلة الدراسات الكنسية في المعهد الحبري الإسباني وجامعة غريغوريانا الحبرية وأجيز في اللاهوت والقانون الكنسي. سيم كاهنا في روما في ١٩ آذار مارس ١٩٥٠، وفي ١٨ آب أغسطس ١٩٥٦بدأ خدمته في أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان كموظف أولا ثم مسؤول القسم الإسباني، ثم عين في ١٩ تشرين الأول أكتوبر ١٩٧٠مسؤول الشؤون العامة. عينه البابا بولس السادس في ١٢ تشرين الثاني نوفمبر ١٩٧٥ رئيس أساقفة على أبرشيبة تاغورا وسفيرا بابويا في كولومبيا لينال السيامة في ١٣ من كانون الأول ديسمبر. عينه البابا يوحنا بولس الثاني كاردينالا في كونسيسيتوار ٢٨ حزيران يونيو ١٩٨٨. وفي ١ تموز يوليو من العام نفسه عميدا لمجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، ثم عمل عميدا لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية من ٢١ كانون الثاني يناير ١٩٩٢حتى ١١ شباط فبراير ٢٠٠٤.
هذا وتبقى راسخة في الذاكرة صور الكاردينال سومالو خلال ترأسه الطقوس التي تلت وفاة البابا يوحنا بولس الثاني والذي كان الكاردينال الراحل يرافقه بأمانة. وقد شكر البابا بندكتس السادس عشر فور انتخابه الكاردينال إدواردو مارتينيس سومالو على قيامه بمهمته عقب وفاة البابا يوحنا بولس الثاني وحتى انتخاب البابا الجديد. وتحدث البابا الفخري في رسالة شكر إلى الكاردينال عن عمل مارسه بكفاءة ومحبة في خدمة الكرسي الرسولي والكنيسة الجامعة.
