بحث

الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا  

البابا فرنسيس يبرق معزيا بوفاة الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا

توفي يوم الأحد الماضي الحادي عشر من تموز يوليو الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا رئيس أساقفة كينشاسا شرفًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أبرق قداسة البابا فرنسيس إلى رئيس أساقفة كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية الكاردينال فريدولين امبونغو بيسونغو معزيًا بوفاة الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا رئيس أساقفة كينشاسا شرفًا، وذلك الأحد الماضي الحادي عشر من تموز يوليو عن عمر واحد وثمانين عاما. وقدّم البابا فرنسيس تعازيه الحارة إلى أقارب الكاردينال باسينيا والمؤمنين في أبرشيات اينونغو، كيسانغاني وكينشاسا، وقال إنه كان راعيا تفانى جدا في خدمة الكنيسة أينما دُعي، وكان متنبها لحاجات المؤمنين، مفعمًا بالشجاعة والعزم، وكرس حياته ككاهن وأسقف لانثقاف الإيمان والخيار التفضيلي للفقراء. وأضاف أنه كان محبًّا للعدالة والسلام والوحدة، وعمل من أجل التنمية البشرية المتكاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأشار البابا فرنسيس إلى أن الكاردينال مونسينغو كان شخصية كبيرة حظيت بالاحترام في الحياة الكنسية، الاجتماعية والسياسية في البلاد، وعمل دائما من أجل الحوار والمصالحة لشعبه. وكان اسهامه كبيرا من أجل تقدم البلاد. وكان معاونًا أمينا ووثيقا في السنوات الأخيرة، ولم يتوقف عن تقديم اسهامه في حياة الكنيسة الجامعة.

الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا رئيس أساقفة كينشاسا شرفًا من مواليد مونغوبيلي في السابع من تشرين الأول أكتوبر ١٩٣٩. نال السيامة الكهنوتية في روما في الحادي والعشرين من كانون الأول ديسمبر عام ١٩٦٣. دَرَس في المعهد البيبلي الحبري في روما. وبعد عودته إلى بلاده، علّم في كلية اللاهوت في كينشاسا وفي الإكليريكية الكبرى التي تحمل اسم يوحنا الثالث والعشرون. كان الأمين العام المساعد في مجلس الأساقفة من العام ١٩٧٢ وحتى العام ١٩٧٥، ومن ثم الأمين العام للمجلس حتى سنة ١٩٨٠.

عُيّن في الثالث عشر من شباط فبراير ١٩٨٠ أسقفًا معاونا على أبرشية اينونغو، وفي الرابع من أيار مايو من العام نفسه نال السيامة الأسقفية في كينشاسا على يد البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته الرسولية الأولى إلى أفريقيا. وفي السابع من نيسان أبريل عام ١٩٨١ أصبح الأسقف المعاون على أبرشية كيسانغاني. وبعد سبع سنوات، وتحديدا في الأول من أيلول سبتمبر ١٩٨٨، أصبح رئيس أساقفة كيسانغاني، وخدم هذه الأبرشية تسع عشرة سنة. وفي العام ١٩٨٤ انتُخب رئيس مجلس الأساقفة وشغل هذا المنصب حتى العام ١٩٩٢. وأُعيد انتخابه في العام ٢٠٠٤ وبقي في هذا المنصب حتى العام ٢٠٠٨.

ومن العام ١٩٩٧ وحتى العام ٢٠٠٣ كان رئيس منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر، بعد أن كان نائبًا للرئيس من العام ١٩٩٤ وحتى ١٩٩٧.

شارك في الجمعية الخاصة الأولى من أجل أفريقيا لسينودس الأساقفة عام ١٩٩٤؛ وفي الجمعية الخاصة الثانية من أجل أفريقيا لسينودس الأساقفة عام ٢٠٠٩. وكان أيضا السكرتير الخاص في الجمعية العامة العادية الثانية عشرة لسينودس الأساقفة حول كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها، التي عُقدت عام ٢٠٠٨.

في السادس من كانون الأول ديسمبر عام ٢٠٠٧ عيّنه البابا بندكتس السادس عشر رئيس أساقفة كينشاسا. وعيّنه أيضا كاردينالاً في كونسيستوار العشرين من تشرين الثاني نوفمبر عام ٢٠١٠. وفي زمن الصوم عام ٢٠١٢ دُعي لإلقاء العظات خلال الرياضة الروحية للكوريا الرومانية.

كان رئيسًا منتدبًا في الجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة عام ٢٠١٢ حول موضوع "البشارة الجديدة لنقل الإيمان المسيحي"، كما وشارك في الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة حول التحديات الرعوية للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل عام ٢٠١٤، وفي الجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر عام ٢٠١٥.

في الثالث عشر من نيسان أبريل عام ٢٠١٣، عيّنه قداسة البابا فرنسيس عضوا في مجلس الكرادلة.

هذا ومع وفاة الكاردينال لوران مونسينغو باسينيا رئيس أساقفة كينشاسا شرفًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أصبح مجمع الكرادلة مؤلفا من مائتين وواحد وعشرين كاردينالا من بينهم مائة وأربعة وعشرون كاردينالا ناخبا.

13 يوليو 2021, 13:47