بحث

البابا فرنسيس يوجّه رسالة فيديو إلى مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية

"نحن جميعًا تلاميذ مرسلون": بهذا الشعار قُدِّمت أمس الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، من بازيليك غوادالوبي، في مدينة مكسيكو، حيث ستُعقد من الحادي والعشرين وحتى الثامن والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. في رسالة فيديو يعبر البابا فرنسيس عن قربه من شعب الله بالصلاة

"عزيزي ميغيل... أريد أن أكون معكم في هذه اللحظة وفي الاستعدادات حتى تشرين الثاني نوفمبر". بهذه الكلمات خاطب البابا فرنسيس يخاطب المطران ميغيل كابريجوس فيدارتي، رئيس أساقفة تروخييو، ورئيس مجلس أساقفة البيرو ورئيس مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية في رسالة فيديو وجّهها بمناسبة تقديم الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، من بازيليك غوادالوبي، في مدينة مكسيكو، حيث ستُعقد من الحادي والعشرين وحتى الثامن والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بعد أن تمَّ تأجيلها بسبب الوباء. هذا الحدث الكنسي المهم، حول موضوع "نحن جميعًا تلاميذ مرسلون"، سيحيي، بعد أربعة عشر عامًا، ذكرى المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية الذي عقد في أباريسيدا ويهدف، كما يوضح مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية في مذكرة له، إلى التأمّل في واقع شعوبنا، وتعميق تحديات القارة، وإعادة إحياء الالتزام الرعوي والبحث عن مسارات جديدة في أسلوب مجمعي.

في رسالة الفيديو، يؤكد البابا فرنسيس على القيمة التي يجب أن تُمنح للجمعية القادمة، التي لا يجب أن تُفهم على أنها "مؤتمر لأساقفة أمريكا اللاتينية مثل المؤتمرات السابقة - وآخرها مؤتمر أباريسيدا - الذي، لا يزال لدينا الكثير لنتعلمه منه، وإنما كلقاء لشعب الله الذي يسير، مع العلمانيين والمكرسين والكهنة والأساقفة الذين يصلون معًا ويتحدثون ويفكرون ويناقشون ويبحثون عن مشيئة الله.

وفي تعبيره عن قربه، يشير الحبر الأعظم إلى المطران ميغيل كابريجوس فيدارتي ومجلس أساقفة أمريكا اللاتينية بأسره، إلى معيارين يترافقان مع هذا الزمن الذي يفتح آفاقًا جديدة من الرجاء. الأول يتلخص في عبارة "مع الشعب" وهو يتعارض مع مفهوم الكنيسة النخبوية، لأن الجمعية الكنسيّة كما يقول البابا فرنسيس هي علامة كنيسة لا تستثني أحدًا، ويضيف الأب الأقدس لا يجب لهذه الجمعية الكنسية أن تكون نخبة منفصلة عن شعب الله المقدس والأمين. وإنما مع الشعب: لا تنسوا هذا الامر أبدًا، نحن جميعًا جزء من شعب الله، وشعب الله هذا معصوم من الخطأ "في إيمان" كما يعلّمنا المجمع الفاتيكاني الثاني، وهو الذي يمنحنا الانتماء. أما خارج شعب الله فتنشأ النخب والنخب التي تستنير بأيديولوجية ما أو بأخرى، ولكن هذه ليست الكنيسة. الكنيسة تعطي نفسها في كسر الخبز، وهي تعطي نفسها للجميع دون استثناء.

أما المعيار الآخر الذي أشار إليه البابا فرنسيس لكنيسة أمريكا اللاتينية استعدادًا لهذا الحدث المهم فهو الصلاة، ويكتب البابا فرنسيس إن الرب في وسطنا. ليجعلنا الرب نشعر بحضوره، ومن هنا ينبعث طلبنا بأن يكون معنا.

وختم البابا فرنسيس رسالة الفيديو التي وجّهها بمناسبة تقديم الجمعية الكنسية الأولى لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بالقول أرافقكم بصلاتي وأمنياتي. انطلقوا، بشجاعة، وليباركك الله جميعًا. وأسألكم من فضلك ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.

 

25 يناير 2021, 10:20