رئيس اللجنة الحبرية للمؤتمرات الإفخارستية الدولية بتحدث عن تأجيل المؤتمر الثاني والخمسين الذي كان يُنتظر عقده في أيلول سبتمبر
دفعت حالة الطوارئ الصحية الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا إلى تأجيل الكثير من الأحداث الهامة، ومن بينها المؤتمر الإفخارستي الدولي الثاني والخمسون الذي كان يُفترض انعقاده في العاصمة المجرية بودابست في أيلول سبتمبر من هذا العام. وكان مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني قد صرح بأن البابا فرنسيس قد ارتأى، وبالتفاهم مع اللجنة الحبرية المسؤولة وأساقفة المجر، تأجيل هذا الحدث إلى أيلول سبتمبر 2021. وحول هذا الموضوع أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المطران بييرو ماريني رئيس اللجنة الحبرية للمؤتمرات الإفخارستية الدولية والذي تحدث في البداية عن قرار تأجيل المؤتمر، فقال إنه قد تم اتخاذ هذا القرار مع أخذ بعين الاعتبار مواقف المسؤولين الصحيين لا فقط في الفاتيكان، بل ومسؤولين دوليين أيضا، والذين لا يمكنهم الآن أن يضمنوا أن الأمور ستعود في شهر أيلول سبتمبر إلى وضعها المعتاد فيما يتعلق أيضا بالرحلات الجوية والاتصالات. وذكر في هذا السياق أننا نتحدث عن مؤتمر دولي يأتي المشاركون فيه من جميع أنحاء العالم، وأضاف أن عدد المسجَّلين في هذا المؤتمر كان قد بلغ حتى الآن أكثر من ستين ألفا. لم يكن ممكنا، حسب ما واصل رئيس اللجنة، تنظيم هذا المؤتمر بشكل آمن واثقين من تحرر بلداننا من الوباء الحالي.
وتابع المطران بييرو ماريني أن تأجيل المؤتمر الإفخارستي الدولي سيتسبب في بعض المشاكل للجنة المحلية حيث سيكون عليها إعادة الاتصال بالمشاركين والمدعوين إلى المنتدى اللاهوتي وإعادة النظر في جوانب عديدة، إلا أن هذه السنة الإضافية للاستعداد تشكل من جهة أخرى فرصة للتعمق بشكل أفضل في التحضير للمؤتمر وفي موضوعه. وواصل أن هذه فرصة لعمل كل شيء بهدوء أكثر، وأضاف أنه قد شارك في بعض المؤتمرات الإفخارستية السابقة لكنه لم يشهد من قبل مثل هذا الاهتمام الكبير أو هذا العدد الكبير من الراغبين في المشاركة.
توقفت المقابلة بعد ذلك عند الموضوع المختار للمؤتمر الإفخارستي الثاني والخمسين والمستوحى من كلمات صاحب المزامير "فيك جميع ينابيعي" (مزمور 87). وقال المطران ماريني إن هذا ينطبق أيضا وفي المقام الأول على الإفخارستيا. وفي ختام المقابلة التي أجراها معه موقع فاتيكان نيوز حول قرار تأجيل المؤتمر الإفخارستي الدولي الثاني والخمسين الذي كان يزمع عقده في العاصمة المجرية بودابست في أيلول سبتمبر 2020 إلى الشهر ذاته من السنة التالية 2021 أراد رئيس اللجنة الحبرية للمؤتمرات الإفخارستية الدولية المطران بييرو ماريني توجيه رسالة إلى الكنيسة في المجر، وذلك للتأكيد على أن هذا التأجيل يوفر زمنا ملائما للاستعداد بشكل أفضل للمؤتمر. أما على الصعيد الدولي فأراد التوجه إلى الكنائس المحلية متحدثا عن تنظيم أفضل لكل شيء معربا عن الرجاء أن يكون الوباء قد انتهى في أيلول سبتمبر 2021، وأن يتمكن من المشاركة في المؤتمر الإفخارستي عدد أكبر من الأشخاص مقارنةً بأعداد الراغبين في المشاركة في المؤتمر الذي كان يُفترض عقده هذه العام. هذا وأشار في سياق حديثه إلى أهمية الموقع الجغرافي للمجر وإلى قناعته بأن لانعقاد المؤتمر في هذا البلد أهمية كي تفكر أوروبا في جذورها. وختم راجيا أن يحفز المؤتمر الكنيسة والمجتمع على التأمل في أن كل شيء، على الأقل بالنسبة لنا كمسيحيين ومؤمنين، بتوقف على الإفخارستيا. وأضاف أن كلمات يسوع قد أصبحت إنجيلنا وأفعاله قد أصبحت أسرارنا، ومن الأساسي بالنسبة لنا أن نرى هذا في عقد المؤتمر الإفخارستي.