بحث

Pope Francis celebrates a mass Pope Francis celebrates a mass 

البابا فرنسيس :السلام الحقيقي يُزرع في القلب

ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس القداس الإلهي في كابله بيت القديسة مارتا بالفاتيكان وألقى عظة للمناسبة سلط الضوء فيها بان السلام الحقيقي يزرع في القلب ويبنى بدأً من السلام في قلوبنا.

في عظته مترأساً القداس الإلهي صباح َالخميس في كابله القديسة مارتا، أشار البابا فرنسيس الى أننا لا يمكننا أن نكون مسيحيين إذا كنا نزرع بذور الحرب في العائلة وفي حيّنا وفي مكان عملنا: ليعطنا الرب الروح القدس لكي نبقى فيه ولكي يعلمنا أن نحب من دون القيام بالحرب على الاخرين.

 وتابع الأب الأقدس عندما نتكلم عن السلام نفكرُ دائماً بالحروب، أي ألا توجد في العالم حروب، أن يكونَ في العالمِ سلام، هي الصور التي تأتينا دائما، صورة السلام وليس الحرب، ولكن في ذاك البلد وفي ذلك الوضع ايضاً، وفي هذه الأيام التي نار الحرب فيها مشتعلة، يذهب العقل دائما الى تلك البلاد عندما نتحدث عن السلام، وعندما نصلي ونطلب من الرب أن يعطينا السلام أيضاً. هذا جيد أيضاً ويجب علينا أن نصلي من أجل السلام في العالم ويجب أن نرى دائما عطية الله، هذه "السلام" ونطلبها للجميع.

وشجع قداسة البابا على أن نسأل أنفسنا، كيف حال السلام في البيت وإذا كانت قلوبنا في سلام أم قلقة، أو إذا كانت في حرب، أو في توتر للحصول على شيء إضافي او للسيطرة. وتابع الأب الأقدس إن سلام الناس أو سلام البلاد يُزرع في القلب وإذا لم نكن نملك سلاماً في قلوبنا كيف من الممكن أن يكون سلامٌ في العالم. وسلط البابا الضوء على القراءة الأولى من رسالة الأول للقديس يوحنا التي ترشدنا الى الطريق والمسيرة من أجل الوصول الى السلام الداخلي والبقاء مع الرب>

. وتابع البابا فرنسيس ان الحب الحقيقي هو ليس الذي في القصص أو في العروض المسرحية ولكنه ذلك الذي يدفع الى التكلم عن الاخرين بصورة حسنة فإذا لم نكن نستطع أن نتكلم جيداً عن الاخر لنغلق فمنا ولا نتحدث بالسوء ولا نقول الأشياء السيئة، لأن التحدث بالسوء هو الحرب. وسلط البابا فرنسيس الضوء ايضاً على أن الحب يُرى في الأشياء الصغيرة وأضافه قداسته إذا كانت هناك حرب في داخلي فستنتقل الى عائلتي والى الحي الذي اسكن فيه والى عملي ايضاً. وتابع أن الغيرة والحسد والثرثرة تدفعنا الى حربٍ احدانا ضد الاخر، وتؤدي الى التدمير فأنها مثل الاوساخ. دعا البابا الى التأمل حول كم من مرة نتحدث فيها بروح السلام وكم من مرة بروح الحرب وكم من مرة نكون قادرين على أن قول " أن كل واحد مننا لديه اخطاؤه، انا انظر الى اخطائي والاخرين لديهم اخطاؤهم.

وتابع البابا أنه في العادة أسلوبنا في التصرف في العائلة، وفي الحي وفي مكان العمل هو أسلوب للقيام بالحرب اي تدمير الاخر، تشويه سمعته. وهذه ليست محبة وليست السلام الذي طلبناه في صلاتنا. عندما نقوم بهذا لا يكون الروح القدس فينا. وهذا يحصل لكل واحد منا، اكان علمانياً أو كاهناً أو راهباً أو مطراناً أو حتى البابا نقوم بادنة الاخر. هذه هي التجارب الشيطان للقيام بالحرب.

وتابع البابا فرنسيس مشيراً الى أنه عندما يتمكن الشيطان من أن يجعلنا نقوم بالحرب واشعال نيران الحرب، فيصبح سعيدا. ولن يكون في حاجة لعمل شيء اخر فنحن من بعده سنقوم بالعمل لتدمير بعضنا البعض، وسنحمل الحرب قدماً، مدمرين أنفسنا بالأول من ثم الاخرين لأننا قمنا بنزع المحبة.

أنهى البابا فرنسيس عظته يدمن المراء على هذه العادة المتمثلة في تشويه سمعة الاخرين لأنها كما وصفها قداسته بذرة وضعها الشيطان في داخلنا وكرر البابا الصلاة من أجل السلام الذي هو عطيةٌ من الروحِ القدس كي نبقى في الربّ.

09 يناير 2020, 16:56