بحث

لقاء البابا فرنسيس مع أساقفة تايلاند واتحاد مجالس أساقفة آسيا 22 تشرين الثاني نوفمبر 2019 لقاء البابا فرنسيس مع أساقفة تايلاند واتحاد مجالس أساقفة آسيا 22 تشرين الثاني نوفمبر 2019 

البابا فرنسيس يلتقي أساقفة تايلاند واتحاد مجالس أساقفة آسيا

التقى قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي أساقفة تايلاند واتحاد مجالس أساقفة آسيا، في مزار الطوباوي نيكولاس بونكيرد كيتبامرونغ (1895 – 1944) الذي كرّس حياته للبشارة والتعليم المسيحي، كما قال الأب الأقدس في كلمة وجهها للمناسبة، وقد استهلها شاكرًا رئيس مجلس أساقفة تايلاند ورئيس أساقفة بانكوك الكاردينال فرنسيس كزافيه كرينغساك كوفيتافانيج على كلمات الترحيب في بداية اللقاء. وقد شكر رئيس مجلس أساقفة تايلاند البابا فرنسيس على زيارته وسلط الضوء أيضًا على الجمعية العامة لاتحاد مجالس أساقفة آسيا المرتقبة العام القادم في بانكوك في الذكرى الخمسين لتأسيس هذا الاتحاد.

في كلمته إلى أساقفة تايلاند واتحاد مجالس أساقفة آسيا، خلال لقائهم صباح الجمعة، عبّر البابا فرنسيس عن سروره لوجوده معهم ومقاسمة الأفراح والآمال، مبادراتهم وأحلامهم، وأيضًا التحديات المطروحة أمامهم كرعاة شعب الله الأمين، وشكرهم على استقبالهم الأخوي. وتوقف الأب الأقدس أيضًا في كلمته عند الجمعية العامة لاتحاد مجالس أساقفة آسيا المرتقبة عام 2020 في الذكرى الخمسين لتأسيسه، وأشار إلى أنها مناسبة جيدة للعودة إلى تلك "المزارات" حيث تُحفظ الجذور الإرسالية التي طبعت هذه الأراضي. وأضاف البابا فرنسيس أنهم يعيشون في قارة متعددة الثقافات والديانات، تتمتع بجمال وازدهار كبيرين ولكنها تعاني في الوقت نفسه من فقر واستغلال على أصعدة متعددة، وأشار إلى أن التقدم التكنولوجي السريع يمكنه أن يقدّم فرصًا كبيرة لتسهيل الحياة، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى تنامي الاستهلاكية والمادية لاسيما بين الشباب. وتابع الأب الأقدس كلمته مشيرا إلى آفة المخدرات والاتجار بالأشخاص، الاهتمام بعدد كبير من المهاجرين واللاجئين، ظروف العمل السيئة، الاستغلال في العمل الذي يعاني منه كثيرون، إضافة إلى اللامساواة الاقتصادية والاجتماعية الموجودة بين الأغنياء والفقراء.

تابع البابا فرنسيس كلمته إلى أساقفة تايلاند واتحاد مجالس أساقفة آسيا مشيرا إلى أن ذكرى المرسلين الأوائل الذين سبقونا بشجاعة وفرح، ستسمح بتقدير وتقييم حاضرنا ورسالتنا من منظور أكثر اتساعًا وتجديدا. وذكّر من ثم بما كتبه في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" قائلا "لنتعلّم من القديسين الذين سبقونا وواجهوا مصاعب عصرهم". وفي إشارة إلى المسيرة الإرسالية في هذه الأراضي، قال البابا فرنسيس إن أولى التعاليم المتلقاة تنبع من ثقة معرفة أن الروح القدس هو الذي يسبق ويدعو، وأضاف: لا ننسينَّ أن الروح القدس يصل قبل المرسل ويبقى معه. وفي كلمته إلى أساقفة تايلاند واتحاد المجالس الأسقفية في آسيا، أشار البابا فرنسيس إلى أنه من بين أجمل نواحي البشارة إدراك أن الرسالة الموكلة إلى الكنيسة لا تكمن فقط في إعلان الإنجيل، إنما أيضًا في تعلُّم الإيمان بالإنجيل؛ وتكمن أيضًا في العيش والسير في نور الكلمة التي علينا إعلانها. وأضاف البابا فرنسيس قائلا باتحادنا مع يسوع، لنبحث عمّا يبحث، ولنحب ما يحبّ، مذكّرا هكذا مجددا بما كتبه في إرشاده الرسولي "فرح الإنجيل"، وتابع قائلا لا نخشيّن أن نجعل من أولوياته أولوياتنا.

شدد البابا فرنسيس في كلمته إلى أساقفة تايلاند واتحاد مجالس أساقفة آسيا على أن الروح القدس هو رائد الرسالة، وذكّر الأساقفةَ بأنهم خدّام، لافتًا إلى أن ذلك يعني مرافقة مَن نخدهم بأناة ومحبة، والإصغاء إليهم وتشجيع وتثمين مبادراتهم الرسولية. كما ودعا الأساقفةَ إلى أن يكونوا قريبين من الكهنة والإصغاء إليهم ومؤازرتهم، وحثَّهم على أن يفعلوا ذلك كآباء، وأن يخلقوا مناخ ثقة يعزز الحوار الصادق. وفي ختام كلمته إلى أساقفة تايلاند واتحاد مجالس أساقفة آسيا خلال لقائهم صباح اليوم الجمعة في مزار الطوباوي نيكولاس بونكيرد كيتبامرونغ، منح البابا فرنسيس جماعاتهم بركته، وخصوصا المرضى وجميع الذين يعيشون لحظات صعبة.

22 نوفمبر 2019, 10:48