بحث

متجر لبيع السلاح في تعز اليمنية متجر لبيع السلاح في تعز اليمنية 

باكس كريستي تذكّر بنداءات البابا فرنسيس لصالح الشعب اليمني

أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو لأيام قليلة خلت أن الحكومة الإيطالية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإفساح المجال أمام الهيئة الوطنية المعنية بتصدير السلاح الإيطالي لتوقف عمليات البيع والتصدير إلى المناطق التي تشهد صراعات مسلحة، شأن اليمن.

وقد اتُخذ هذا القرار بعد أن وافق البرلمان الإيطالي على وقف تصدير القنابل والصواريخ الإيطالية الصنع باتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وفي كلمة وجهها إلى الرأي العام قال دي مايو إن الجميع شاهدوا خلال السنوات الماضية صوراً لشحنات من القنابل التي كانت تُصدّر انطلاقاً من جزيرة ساردينيا باتجاه شبه الجزيرة العربية وكانت تُستخدم في الحرب الدائرة في اليمن، وأضاف أن مجلس الوزراء عمل على هذا الملف طيلة سنة كاملة وقد أتم اليوم كل الإجراءات اللازمة ليطلب من السلطات المعنية أن توقف العمل بأي عقد جار، وعدم التوقيع على أي عقد جديد يقضي بتصدير الأسلحة التي يُمكن أن تُستخدم في الصراعات المسلحة الدائرة في بلدان شأن اليمن. وعبّر المسؤول الإيطالي أيضا عن أمنيته بأن يحذو الاتحاد الأوروبي حذو إيطاليا ويوقف تصدير السلاح والقنابل إلى مناطق النزاعات.
للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الكاهن الإيطالي ريناتو ساكّو، المنسّق الوطني لهيئة باكس كريستي في إيطاليا الذي أشاد بهذه الخطوة معربا عن أمله بأن تنتقل السلطات المعنية من القول إلى الفعل، وتُترجم هذه النوايا الحسنة على أرض الواقع. وأضاف أنه لا بد من توجيه كلمة شكر إلى البابا فرنسيس على نداءاته العديدة التي دعت إلى وقف لغة السلاح والقتل في اليمن، مع ذلك لا يمكن أن تنتظر الجماعة الدولية من البابا أن يفعل كل شيء لوحده. وقال بهذا الصدد: إن البابا فرنسيس يعطي التوجيهات، ويتعين علينا جميعا أن نطبّقها. وشدد المنسق الوطني لهيئة باكس كريستي على ضرورة أن تتعلّم الأجيال الفتية اليوم من أخطاء الماضي وتنظر إلى الحروب التي كان التاريخ شاهداً عليها.
هذا وكان البابا فرنسيس قد ندد في أكثر من مناسبة بتصنيع الأسلحة وبيعها. فخلال استقباله أعضاء معهد سان كارلو في السادس من أبريل نيسان الماضي شدد على أن موت الأطفال والأشخاص الأبرياء يلقي بثقله على ضمير كل شعب يصنّع الأسلحة ويبيعها. وخلال تغريدة تويترية نشرها في شهر أبريل نيسان من العام الماضي كتب البابا: "هل نريد السلام فعلاً؟ دعونا نحظر الأسلحة كي لا نعيش في هاجس الحرب". وفي رسالته إلى مدينة روما والعالم يوم عيد الفصح قال البابا "أوجه فكري بنوع خاص إلى شعب اليمن، خصوصا الأطفال ضحايا الجوع والحرب".
وخلال حديثه إلى الصحفيين على متن الطائرة البابوية في طريق عودته من المغرب في الحادي والثلاثين من آذار مارس المنصرم قال فرنسيس: "إن الدول الأوروبية تقوم ببيع الأسلحة إلى اليمن والتي يُقتل فيها الأطفال، فيما تواصل الدول نفسها الحديث عن الحاجة إلى الأمن". وفي إطار نداءاته العديدة بشأن الأزمة الإنسانية في هذا البلد العربي قال البابا بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي في شباط فبراير الماضي إن الشعب في اليمن أنهكه صراع مسلح طويل الأمد والأطفال يعانون من الجوع. إن صراخ هؤلاء وصراخ ذويهم يرتفع أمام محضر الله، وحثّ الجماعة الدولية على العمل من أجل خير الشعب وطلب من المؤمنين الصلاة من أجل اليمن.

15 يوليو 2019, 14:02