بحث

آثار الدمار في مدينة جنين آثار الدمار في مدينة جنين 

مقابلة مع الأستاذ الجامعي الفلسطيني وليد باشا

مع استمرار تفاقم الأوضاع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، والرد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الأستاذ الجامعي الفلسطيني وليد باشا، المقيم في جنين بالضفة الغربية تحدث عن المخاوف حيال اجتياح محتمل من قبل الجيش الإسرائيلي وأطلق نداء إلى الجماعة الدولية قائلا إن تعداد الضحايا يستمر لكن الضحايا ليسوا مجرد أرقام.

تزامناً مع الغارات ضد قطاع غزة والاجتياح البري الإسرائيلي تعيش الضفة الغربية توتراً متزايداً حيث كثّفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عملياتها ضد الخلايا الإرهابية، كما تقول إسرائيل، وقد أدى هذا الأمر إلى سقوط عدد من القتلى الفلسطينيين في مواجهات مسلحة مع الجنود الإسرائيليين. وفي جنين بلغ التوتر أعلى مستوياته مع العلم أن خمسة عشر شاباً قُتلوا في المخيم الأسبوع الفائت.

في حديثه لموقعنا الإلكتروني، قال وليد باشا وهو أستاذ علم الميكروبيولوجيا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس إن سكان الضفة يتوقعون اجتياحاً في أي لحظة، وهم لا يعلمون متى سيحصل وكيف. وروى أن الكنيسة التي يتردد إليها أُحرقت ولم تُرمم لغاية اليوم، مشيرا إلى أن المنطقة المقابلة للكنيسة تُعتبر من أبرز النقاط الساخنة في الصراع. وأكد أنه على الرغم من الأوضاع الصعبة جداً والتي تدفع بالكثير من الأشخاص، لاسيما المسيحيين، على الهجرة، إنه ما يزال عازماً على البقاء في أرضه.

بعدها قال باشا إنه ما تزال حية في ذهنه ذكرى ما حصل في الثالث من تموز يوليو الماضي، عندما قام الجيش الإسرائيلي بما وُصف لاحقاً بأكبر عملية عسكرية في المنطقة منذ العام ٢٠٠٢. وأوضح أنه في ذلك النهار كان يتواجد الناس في أشغالهم وجامعاتهم ومدارسهم، مشيرا إلى أن حوالي أربعة آلاف من التلامذة لم يتمكنوا من مغادرة المدارس حتى ساعة متأخرة من الليل. وأضاف أن مدينة جنين هي محاصرة اليوم تماما بالقناصة والجنود والدبابات.

وختم لافتا إلى أن كل ما يبحث عنه الفلسطينيون هو الحرية وأضاف أن فكره يتوجه في هذه اللحظات نحو أطفال غزة، كما يفكر أيضا بالسيدة المسيحية المسنة إلهام فرح التي قُتلت بعد أن خرجت من كنيسة العائلة المقدسة وقال إنها كانت أفضل الموسيقيين في فلسطين كلها.

15 نوفمبر 2023, 11:37