بحث

مومبيلا سييرا: من البابا العلامة بأن الكنيسة ليست للرجال الخارقين وإنما للبسطاء مومبيلا سييرا: من البابا العلامة بأن الكنيسة ليست للرجال الخارقين وإنما للبسطاء 

مومبيلا سييرا: من البابا العلامة بأن الكنيسة ليست للرجال الخارقين وإنما للبسطاء

رئيس مجلس أساقفة آسيا الوسطى يعلق على الأيام التي قضاها مع البابا فرنسيس في أولانباتار، منغوليا. وإذ يذكر بالزيارة الرسولية إلى كازاخستان لسنة خلت، يشدد الكاردينال على قيمة الصغر والإيمان الذي لا يُعاش كسلسلة من الالتزامات التي تكبّل وإنما كقدرة على خلق الانسجام في عالم يحتاج للسلام.

لو لم أكن رجل عجوز، لكنت قد بدأت في البكاء" هذا ما قاله الكاردينال خوسيه لويس مومبيلا سييرا، رئيس مجلس أساقفة آسيا الوسطى الكاثوليك، لموقع فاتيكان نيوز في لحظة تأثر، عن مشاركته في لقاءات البابا فرنسيس في منغوليا، وأضاف إنها زيارة، تشبه تلك التي قام بها لسنة خلت إلى العاصمة الكازاخستانية، وقد عاد ليكون قريبًا من القطيعين الصغيرين في هذين البلدين المجاورين. إنها نعمة!

تحدث الكاردينال مومبيلا سييرا عن التأثير الكبير الذي أحدثه عمل الله دائمًا، وأيضًا في هذه الحالة، من خلال "الأشخاص البسطاء" في هذه الجماعة الصغيرة. وقال: "نحن جميعا أشخاص بسطاء"، في إشارة إلى السكان الأصليين وإلى الذين وصلوا إلى هناك "بصعوبة بالغة" من دول أخرى. حتى “البابا، والكرادلة، والأساقفة الذين جاءوا، والكهنة. نحن جميعا أشخاص بسطاء. لا يوجد أي رجل خارق هنا”. وأضاف: "إن الأشخاص البسطاء قادرون على أن ينقلوا شلالاً من النعمة" لأنه من خلال "الجسور البشرية" بين المؤمنين، يؤكد مومبيلا، يمكننا أن ننقل ما لا نستطيع أن نعطيه بمفردنا.

وسلط الكاردينال مومبيلا الضوء على خصوصيات شمولية الكنيسة: عناق الله الأبدي للجميع. "هذه هي الكنيسة، وأنا أيضًا أعيش واقعًا مشابهًا. نعم، ولو لم أكن رجل عجوز، لكنت قد بدأت في البكاء. إنه أمر مؤثر جدًا أن نرى جمال إيماننا، الذي يبدو هنا أنه أكثر تجسدًا، يؤكد رئيس مجلس أساقفة آسيا الوسطى، الذي اختبر قرب البابا في كازاخستان العام الماضي، ويعود إلى ألماتي مُكتنزًا من جميع لقاءات هذه الأيام. وإذ تقبل هذه الدعوة الخاصة لمنغوليا، البلد الشاب، الذي لديه رغبة في الديمقراطية، ويتطلع جزئيًا إلى الماضي، وإنما برغبة شبابية كبيرة في المستقبل. تقول الكنيسة للشعب المنغولي: "لديكم القدرة على أن تكونوا شيئًا مهمًا لهذا العالم، هذا العالم الذي يتألم". ونحن يمكننا - تابع الكاردينال مومبيلا يقول - من منغوليا ومع منغوليا أن نصنع هذا السلام. بمعنى آخر، هناك نموذج ويمكنهم أن يوسّعوا هذا النموذج من خلال الذهاب إلى جذورهم، إلى قيم تاريخ كل شعب. وهذا أمر مهم وجميل جدًا، أن نرى أن كل شعب لديه قيم يمكنه أن ينقلها إلى الشعوب الأخرى. ومنغوليا، في صغرها، لديها أيضًا شيء جميل جدًا للآخرين.

ويتذكر المونسنيور مومبيلا سييرا، من بين أمور أخرى، لقاء البابا مع المكرّسين: "في بعض الأحيان يمكننا أن نرى المسيحية كسلسلة من العبادات والطقوس والتزامات يوم الأحد والقداس، ولكن الانسجام الذي تخلقه المسيحية على المستوى الشخصي وفي المجتمع، هو الجوهر الحقيقي للمسيحية". وهكذا يمكننا أن نغني بعضنا البعض. بعدها دعا الكاردينال مومبيلا إلى مراجعة صور اللقاءات مع المرسلين، وتلك الخاصة بالقداس في ال "Steppe Arena"، للتأمل بهذه الأيام وتذوقها لفترة طويلة. "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"... وهذا الأمر سيحملنا إلى فهم أفضل للإيمان بشكل عام. علينا أن نتذوق جيدًا، يقول الكاردينال، مذكراً بما حث البابا المؤمنين على القيام به في الأيام الأخيرة منذ بداية الزيارة، وقال علينا أن نتأمل قليلاً ونرى. وأن نرى بعين الإيمان، وبعين التأمل. ما أطيب الرب الذي جمعنا هنا والذي حمل لنا البابا والذي يجعلنا قادرين، حتى لو كنا صغارًا وقليلين، على أن نقوم بأشياء عظيمة وعلى أن نحمل الحلول والرجاء.

06 سبتمبر 2023, 10:13