بحث

رئيس الأساقفة شيفشوك يحدثنا عن لقاء أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية مع البابا فرنسيس رئيس الأساقفة شيفشوك يحدثنا عن لقاء أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية مع البابا فرنسيس   (ANSA)

رئيس الأساقفة شيفشوك يحدثنا عن لقاء أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية مع البابا فرنسيس

يقوم رئيس أساقفة كييف ورأس كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية المطران سفياتوسلاف شيفشوك بزيارة إلى روما شارك خلالها في أعمال سينودس كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية الذي أنهى أعماله يوم الأربعاء الفائت. للمناسبة أجرى موقعنا الإلكتروني مقابلة مع سيادته لفت فيها إلى أن البابا أكد للمشاركين أنه واحد منهم، معتبرا أن الكنيسة مدعوة إلى نقل رسالة البابا. وتعليقا على زيارة الكاردينال زوبي إلى بكين لفت سيادته إلى أن الصين هي لاعب جيوسياسي مهم.

أعمال سينودس كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية استغرقت عشرة أيام، وتخللها لقاء ضم المشاركين إلى البابا فرنسيس، كما استمعوا إلى مداخلة لأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بارولين، وأخرى لرئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي، الذي يسعى – بصفته موفداً خاصا للبابا – إلى تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا.

في حديثه لموقعنا الإلكتروني أشار سيادته إلى أن مهمة الكاردينال زوبي إلى الصين تشكل بحد ذاتها علامة واضحة على أن البابا ليس عازماً على الاستسلام للحرب، وأن الحبر الأعظم والكرسي الرسولي ليسا غير مباليين أمام ما يجري في أوكرانيا، وهما يسعيان جاهدَين إلى وقف هذه الحرب العبثية. ولفت شيفشوك إلى أن زيارة الكاردينال زوبي الأخيرة إلى كييف كانت في غاية الأهمية، وقد عمل على نقل كل مقترحات الكنيسة الأوكرانية إلى موسكو، لاسيما القضايا المتعلقة بالأطفال، كما تسلم لائحة بأسماء المدنيين الأوكرانيين الذين تعرضوا للخطف والتعذيب، ومن بينهم العديد من المفقودين، شأن الكاهنين إيفان ليفيتسكي وبوهدان غيليتا. وذكّر بأن خطف المدنيين يتعارض والقوانين الإنسانية الدولية، وهو جريمة، مضيفا أن الكنيسة الأوكرانية تعلق آمالاً كبيرة على مهام الكاردينال زوبي، وهي ترافقه بواسطة الصلاة.

بعدها شاء رئيس الأساقفة سفيتوسلاف شيفشوك أن يتوقف عند قضية السلام لافتا إلى أن هذا المفهوم تبدل مع مرور الزمن. وقال إن السلام الذي يطمح إليه الأوكرانيون هو الذي تحدث عنه الكاردينال زوبي خلال مشاركته في اللقاء الدولي للصلاة على نية السلام في العالم، والذي نظمته جماعة سانت إيجيديو في برلين هذا الأسبوع، ألا وهو السلام العادل والمستدام، الذي يضمن المبادئ الخلقية ويحترم القوانين الدولية، مشددا على أن أي اتفاق سلام يتعارض مع تلك القوانين يشكل جريمة.

لم تخلُ كلمات سيادته من الحديث عن الحوار الذي أقامه المشاركون في السينودس مع المسؤولين في الكوريا الرومانية، واصفاً إياه بالحوار المثمر. وأراد أن يتوقف عند الحوار مع البابا فرنسيس قائلا إنه دام لساعتين، وكان حواراً أخوياً، صادقاً، منفتحاً وأصيلا. ولفت إلى أن الحبر الأعظم قدّم موعد اللقاء ساعة واحدة، ليعطي الأساقفة فرصة التكلم والتعبير عما يدور في ذهنهم. وأضاف أن هؤلاء تحدثوا عن المعاناة الكبيرة، فيما أكد لهم البابا فرنسيس أنه واحد منهم. وأوضح شيفشوك أن كلمات الحبر الأعظم شكلت مصدر تعزية، ولا بد أن تسعى الكنيسة إلى إيصال هذه الرسالة إلى الناس.

في الختام، ذكر رأس كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية بأن جميع الناس يتألمون ويتعين على الأساقفة والكهنة أن يجدوا طريقة جديدة لمرافقة الشعب في محنته هذه.

15 سبتمبر 2023, 11:29