بحث

عشرات الحركات والجمعيات الكنسية تعرب عن تضامنها مع مهمة الكاردينال زوبي السلمية عشرات الحركات والجمعيات الكنسية تعرب عن تضامنها مع مهمة الكاردينال زوبي السلمية  (ANSA)

عشرات الحركات والجمعيات الكنسية تعرب عن تضامنها مع مهمة الكاردينال زوبي السلمية

أكثر من ثلاثين جمعية وحركة كنسية عبرت عن تأييدها لمهمة السلام التي يقوم بها رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي بين روسيا وأوكرانيا بطلب من البابا فرنسيس، وطالبت بإقامة نقاش عام حول انضمام إيطاليا إلى معاهدة الأمم المتحدة بشأن حظر الأسلحة النووية. عن هذا الموضوع حدثنا المستشار الوطني لباكس كريستي إيطاليا الأب ريناتو ساكو، لافتا إلى أن كل الصراعات المسلحة تصل إلى طاولة الحوار ولا بد من السعي إلى بلوغ هذه المرحلة في أسرع وقت ممكن.

الجمعيات والحركات الكنسية عبرت إذا عن تأييدها التام للجهود التي يبذلها الكاردينال زوبي من أجل وقف الحرب الروسية الأوكرانية، حسبما جاء في بيان مشترك سلط الضوء أيضا على أهمية أن تنضم إيطاليا إلى المعاهدة الأممية لعام ٢٠١٧ التي تحظّر الأسلحة النووية. ويقول بهذا الصدد الأب ساكو، في مقابلة مع موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني إن وقف الصراع المسلح الدائر في أوروبا الشرقية يقتضي في المقام الأول أن تسكت الأسلحة وأن يجلس الطرفان إلى طاولة الحوار. ودعا في هذا السياق إلى وضع حد لإرسال الأسلحة والالتزام في إطلاق مفاوضات سلمية ناشطة. ومن هذا المنطلق شدد ساكو على أن الجمعيات والحركات الكنسية تدعم المبادرة التي شاءها البابا فرنسيس مرسلاً الكاردينال زوبي إلى أوكرانيا، روسيا والولايات المتحدة.

بعدها لفت المسؤول الكنسي الإيطالي إلى أننا نجد أنفسنا اليوم أمام مأساة، وضرب من الجنون، ولا بد من بذل كل جهد ممكن من أجل وقف الحرب، عوضا عن تغذيتها. وذكّر هنا بالنداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس داعيا إلى عدم الاستسلام أمام الصراعات المسلحة وعدم الاعتياد عليها. وأضاف ساكو أن الحبر الأعظم قرر أن يُرسل الكاردينال زوبي إلى كييف، ثم إلى موسكو فواشنطن، وهذه المهمة تدل إلى الطريق الواجب اتباعها، وهي ليست مجرد حدث دبلوماسي على غرار الكثير من الأحداث التي يشهدها العالم. وأوضح أن الموقعين على البيان يمثلون عشرات الحركات والجمعيات ذات الإلهام المسيحي، على الرغم من أنها تختلف عن بعضها البعض، لكن يجمعها الالتزام المشترك في الدعوة إلى حظر الأسلحة النووية، وها هي اليوم تعبر عن تضامنها مع مبادرة البابا فرنسيس. وأشار ساكو إلى وجود العديد من الأطراف التي لا تريد وقف إطلاق النار، أو تعتبر أنه لا يجدي نفعاً. وهناك من يقولون "إذا أردتَ السلام استعد للحرب"، أما نحن فنقول "إذا أردتَ السلام عليك أن تقوم بكل ما في وسعك، حتى ما هو مستحيل، من أجل تمهيد الطريق أمام هذا السلام".

وشاء الكاهن الإيطالي أن يؤكد أن الموقعين على الاتفاق لا يمثلون أي جهة سياسية، لكن الكل مقتنعون بضرورة وقف الحرب فوراً، وهذا ما أكد عليه البابا فرنسيس أيضا العام الماضي، في توطئة الكتاب بعنوان "فرنسيس ضد الحرب". وشدد البابا برغوليو في تلك المناسبة على ضرورة وقف الصراعات المسلحة وهذا يتحقق عندما يتوقف العالم عن تغذيتها. وأكد الأب ساكو في ختام حديثه أن الخطوة الأولى الواجب اتخاذها تتمثل في وقف إطلاق النار، لا للتأكيد على من هو الأقوى، بل تمهيداً لحمل الطرفين المتنازعين على الجلوس إلى طاولة الحوار دون أن ننتظر سقوط المزيد من الضحايا.

31 يوليو 2023, 10:48