بحث

2023.05.01 Messa Patriarca Maronita Card.Bechara Rai - Domenica 30 aprile 2023 - Bkerke - Libano

البطريرك الماروني: نصلي لكي يتنبه كل إنسان أن يسوع هو رفيق دربه ويصغي إلى صوته ويلجأ إليه فتستقيم مسيرة حياته

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي الأحد الثلاثين من نيسان أبريل، الأحد الرابع من زمن القيامة، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وقال غبطته "نصلّي لكي يتنبّه كل إنسان أن يسوع هو رفيق دربه، ويصغي إلى صوته، ويلجأ إليه، فتستقيم مسيرة حياته، وينعم بالعون الإلهي في كل ظروف حياته".

في عظته مترئسا قداس الأحد، قال البطريرك مار بشار بطرس الراعي "يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونجدد إيماننا بأن المسيح الرب حاضر بيننا ومعنا ومن اجلنا، وبخاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها على صعيد دولتنا اللبنانية الآخذة بالانهيار، وعلى صعيد شعبنا الذي يفتقر أكثر فأكثر، ويضطر إلى هجرة الوطن نحو أوطان تحترم الإنسان وحقوقه. وذلك احترام مفقود على أرضنا. كل ذلك بسبب سوء الحوكمة من جماعة سياسية فاسدة وهدّامة وفاشلة، من دون أي وخز ضمير أخلاقي أو وطني".

وأشار غبطته إلى أن "عولمة الحقيقة والمحبة في الكنيسة هي الأساس والروح للعولمة الحديثة، المعروفة بعولمة الاقتصاد والمال والثقافة، والتي أوجدتها التقنيات الإلكترونية والاكتشافات الحديثة ووسائل الاتصال. عولمة الحقيقة والمحبة تدعو إلى التضامن وإنماء كل شخص بشري ومجتمع، فلا تهمش أحدًا، بل تحمل قضية الفقراء وضحايا الظلم والعنف والحرب والاستبداد والاستكبار، فتحمي حقوقهم وتعمل على خدمتهم، وتندد بكل اعتداء على الإنسان وكرامته وحياته. عولمة الحقيقة والمحبة تدعو إلى الحوار بين الثقافات والأديان في سبيل خدمة السلام والنمو الشامل، ونبذ الحرب والعنف والإرهاب، ومن أجل تجاوز الانقسامات والخلافات. عولمة الحقيقة والمحبة هي رهن المسيحيين، لأنها مُسندة إليهم من المسيح الرب، دينونتنا كبيرة إذا لم نعش هذه العولمة".

وأضاف البطريرك الراعي " اجتمعت الأسبوع الماضي في قبرص الكنائس الشرقية الكاثوليكية السبع، رعاة وكهنة ورهبانا وراهبات ومدنيين، والمسؤولون عن مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان ومؤسسات اجتماعية غير حكومية أوروبية وأمريكية، بمناسبة مرور عشر سنوات على الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة". هذا الإرشاد يدعو المسيحيين إلى رمي شبكة إنجيل المسيح في محيطهم، وإلى الشهادة لمحبته في كل نشاطاتهم الروحية والزمنية، لا سيما على مستوى الثقافة والخدمة الاجتماعية والاقتصاد والسياسة وإدارة الشأن العام. وبذلك يسهم مسيحيو العالم العربي في تحقيق "الربيع العربي" الحقيقي المنشود في أوطانهم. إن هذا الإرشاد الرسولي عمل نبوي لأنه يأتي في وقت تبحث فيه شعوب العالم العربي عن هويته وسبل العيش معًا والترقي بالشخص البشري والمجتمع، عبر إصلاحات سياسية لازمة في أنظمة بلدانهم". وقال غبطته "إننا نحيي كل المسيحيين في لبنان وسواه على إسهامهم البنّاء في مختلف الميادين، إذ يجمعون بين مشاريع الإنماء على أنواعها وبين الأخلاقية والشفافية في الإداء. فإننا نقدّر ابتكاراتهم وتضحياتهم وخدمتهم للخير العام. وبذلك يعوّضون عن إهمال المسؤولين السياسيين بل وعن عجزهم وتعطيلهم لمقدّرات الدولة".

وفي ختام عظته مترئسا قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "نصلّي، أيها الإخوة والأخوات، لكي يتنبّه كل إنسان أن يسوع هو رفيق دربه، ويصغي إلى صوته، ويلجأ إليه، فتستقيم مسيرة حياته، وينعم بالعون الإلهي في كل ظروف حياته".

01 مايو 2023, 11:58