البيان الختامي للاجتماع نصف السنوي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر
بدأت الاجتماعات بكلمة صاحب الغبطة الأنبا / إبراهيم اسحق والتي رفع من خلالها الصلاة إلى المسيح القائم من بين الأموات من أجل شعب الكنيسة ومسؤوليها مهنّئًا أبناءها بزمن الفصح المجيد. وقد دعا غبطته أبناء الكنيسة في مصر إلى الصلاة من أجل أخوتنا في السودان والذين يعانون ويلات الحروب والانقسام. وهنّأ غبطته سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بمناسبة عيد الفطر المبارك وعيد العمال. واختتم كلمته بتقديم التهنئة للكنيسة بالمطرانين الجديدين: الأنبا بولا مطرانًا لإيبارشيّة الإسماعيليّة والأنبا مرقس مطرانًا لإيبارشيّة قسقام- القوصيّة.
هذا وقد وافق المجلس على التجديد لكل من: الأبّ أندراوس فهمي مديرًا لكليّة العلوم الدينيّة- السكاكينيّ والأخت ماري جوزيفا كرومل مديرًا لمعهد التربية الدينيّة. قد جدّد المجلس ثقته في شخصيهما مثمّنًا جهودهما متمنيًّا لهما مع الفريق المعاون رسالة أكثر ازدهارًا وخدمة أكبر في مسيرة التنشئة لأبناء الكنيسة. كما وانتخب المجلس حضرة الأبّ ميلاد جوده الفرنسيسكاني أمينًا عامًّا لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر خلفًا للأبّ يوسف عبد النور اليسوعيّ الذي سيسافر لمواصلة دراسته العُليا في روما. كما انتخب المجلس الأبّ جوزيف نبيل اليسوعيّ أمينًا معاونًا.
كما واستضاف المجلس اختصاصيين في مسألة الإعلام وإعلان بشارة الإنجيل. مؤكِّدُا مع الحبر الأعظم على أهميّة دور الإعلام المسيحيّ في إعلان الحقيقة والدفاع عنها. مع التشديد على أهميّة تبنّي كفاءات إعلاميّة للعمل من أجل إعلان الحقيقة. واستمع المجلس للتقرير السنويّ للأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة والذي عرضه مجلس إدارتها المُنتخَب برئاسة الأب روماني أمين. وقد شدّد المجلس على أهميّة التكوين ضمن المسيرة التربويّة والإدارية داخل المدارس الكاثوليكيّة. والتواصل مع مسؤولي المدارس في الإيبارشيّات المختلفة لوضع رؤية موحّدة للأمانة.
فيما يتعلّق بمرشديّة السجون في مصر، وافق المجلس على تعيين الأبّ بولس نصيف- بعد انتخابه من قِبل أعضاء المرشديّة- منسّقًا عامًّا. يُذكر أنّها المرّة الأولى التي يتمّ فيها انتخابات لوضع هيكليّة تنظيميّة للمرشديّة. واختار المجلس صاحب النيافة الأنبا توماس عدلي ممثّلاً عنه لدى الرابطة الكتابيّة في مصر. وفي هذا السياق، وجّه المجلس جزيل الشُكر إلى الأب كميل وليم على ما بذله في تدبير عمل الرابطة خلال الفترة السابقة.
هذا واطّلع المجلس على سير الحياة الرهبانيّة النسائيّة في التقرير الذي قدّمته رئيسة اتّحاد الرهبانيات النسائيّة في مصر والدور الفاعل الذي تقوم به على جميع المستويات الروحيّة والرعويّة والتربويّة. وتناول التقرير التحدّيات التي تعيشها هذه الجماعات على مستوى الرسالة والحياة الجماعيّة. وقد صلّى أعضاء المجلس من أجل أن يرسل الربّ دعوات صالحة إلى كرمه. ويعمل المجلس على التنسيق ما بين اللجنة الأسقفيّة للاجئين التي يرأسها سيادة المطران كلاوديو لوراتي وبين الإيبارشيات المختلفة من أجل تقديم المساعدات اللازمة إلى أبناءنا القادمين من السودان.
هذا وتطلب الكنيسة الكاثوليكية في مصر وتصلّي إلى الله الضابط الكل، أن يبارك لقاء قداسة البابا فرنسيس مع قداسة البابا تواضروس الثاني، يوم ١٠ أيار مايو ٢٠٢٣ في روما. حيث أنَّه في هذا اللقاء يتم الاحتفال بمناسبة ذكرى مرور ٥٠ عام على اللقاء الأوّل الذي عُقد في روما في ١٠ ايار مايو عام ١٩٧٣ بين قداسة البابا بولس السادس وقداسة البابا شنودة الثالث. وكذلك بذكرى مرور ١٠ أعوام على زيارة قداسة البابا تواضروس الأولى إلى روما في عام ٢٠١٣. لذا ترفع الكنيسة الكاثوليكية في مصر الصلوات، شاكرة محبة الله الكبيرة والتي تفيض في قلوب أبنائه وتقودهم إلى أن يكونوا شهودًا حقيقيين للوحدة والمحبّة حتّى يرى العالم حضور يسوع ابن الله في وسطنا. تصلي الكنيسة أيضًا أن يُبارك الله كل خطوات التقارب بين الكنائس في مصر.
