بحث

tea-lights-2611196_1920.jpg

اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط

عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط إجتماعًا حضوريًّا للمرة الأولى بعد انحسار جائحة كورونا، وذلك في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٢٢ في دير سيدة البير في بقنايا، لبنان، واختتمت اللجنة اجتماعها ببيان تضمن سلسلة قرارات وتوصيات أكد من خلالها المجتمعون على ما يلي، نقلا عن الموقع الإلكتروني لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

أولًا: رفْع الصلاة من أجل وقف الحروب والنزاعات التي ترهق العالم وتزعزع أمنه واستقراره وتفقر شعوبه، وتطلب من جميع الأطراف المتنازعة العودة الى الحوار لأن لغة العنف والنار لا تجدي. كما شارك المجتمعون معاناة اللبنانيين التي طالت على الاصعدة كافة، ودعوا المسؤولين اللبنانيين إلى وقفة ضمير وإيجاد حلول لإنهاء هذه المعاناة بكل الطرق المتاحة. وطالبوا أعضاء المجلس النيابي بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يضمن سيادة لبنان وكرامة شعبه ويعيد لهذا البلد دوره الريادي في المنطقة وتعود دورة الحياة الديمقراطية فيه إلى طبيعتها.

ثانيًا: الدعوة الى إنهاء معاناة الشعب السوري وإحلال السلام على جميع الأراضي السورية كما وتأمين عودة كريمة وآمنة للنازحين إلى وطنهم، والتضامن مع العراق الذي يجاهد لاستعادة عافيته ودعم الثابتين في أرضهم وعودة الذين هجّروا من أبنائه إلى بيوتهم وأرزاقهم مع ضمان حقوقهم المدنية والإنسانية بالتساوي على أساس المواطنة العادلة. وفي اليوم العالمي لمناصرة الشعب الفلسطيني يطالب المجتمعون بتنفيذ القرارات الدولية التي تحقّق العدالة وتضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتكفل الهويّة الوطنيّة وتحمي مختلف المكونات المجتمعيّة والدينيّة في الأراضي المقدّسة لا سيما المسيحيّة منها.

ثالثًا: دعوة المسيحيين في الشرق، وخصوصًا الشباب، وهم نور العالم وملح هذه الأرض، إلى التمسّك بأرضهم وعدم الوقوع في فخّ مغريات الهجرة، التي تُفقدهم الهويّة ويُفقد هذا الشرق مكوّنًا رئيسيًّا من مكوناته ونسيجه الاجتماعي.

رابعًا: عقد مؤتمر خاص حول قضية المخطوفين والمختفين قسرًا والتي ما زالت تعمّق الألم والحزن في قلوب الكثيرين، وذلك تزامنًا مع مرور عشر سنوات على خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم.

خامسًا: أصغت اللجنة باهتمام كبير لهواجس الشباب وتطلعاتهم وناقشتها بشكل معمّق حرصًا منها على دورهم الأساس في حاضر الكنيسة ومستقبلها، وقرّرت رفع هذه الهواجس والتطلعات الى رؤساء الكنائس وتفعيل مشاركة الشبيبة في عمل المجلس من أجل متابعتها.

سادسًا: شدّد المجتمعون على ضرورة المضي قدمًا في الحوار من أجل السعي لتوحيد موعد عيد القيامة الذي هو مطلب ملحّ من مختلف رعايا الكنائس في الشرق الأوسط والذي لا يلغي روح الغنى في التنوّع.

سابعًا: التوصية بعقد جمعية عامة استثنائية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى الـ 50 لتأسيسه، يُمهَّد لها بسلسلة من الأنشطة التي تجسّد قِيَم المجلس ورسالته التي ترتكز على بناء الجسور ونشر الروح المسكونية والمحبّة والسلام والعدالة الإجتماعية ولغة الحوار.

01 ديسمبر 2022, 15:37