البيان الختامي للاجتماع نصف السنوي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر
"اجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر في دورته النصف السنوية العادية في الفترة من 6 إلى 8 مايو 2021 بدار القديس اسطفانوس بالمعادي، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، ومشاركة غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، ونائب رئيس المجلس. والآباء المطارنة رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة ومطارنة الإيبارشيات الكاثوليكية في مصر.
قدّم غبطة البطريرك رئيس المجلس تهنئته لجميع أبناء الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر بعيد قيامة المسيح. وأضاف غبطته: إنّنا نعيش ونحتفل كمسيحيين وأساقفة وخدام للكنيسة أفراح قيامة المسيح وهي دعوة لنا لمشاركة رجاء القيامة مع الجميع. كما صلّى من أجل أرواح المنتقلين من هذا العالم بسبب جائحة الكورونا ومن أجل المرضى وعائلاتهم المجروحة نتيجة هذا الوباء. واختتم بالصلاة من أجل السلام في كلّ بلاد العالم والبلاد العربية والشرق الأوسط.
وفي كلمة صاحب الغبطة يوسف العبسي تحدَّث عن السينودسيّة كونها ليست مجرَّد موضوعًا إداريًّا، ولكنَّها مسيرة إيمان في عمق حياة الكنيسة. فالسيد المسيح اختار جماعة ووضعها معه. والكنيسة تمّ بناؤها على الجماعة. أمَّا المسيح القائم فقد ظهر للرسل مجتمعين، كذلك وقت الصعود والعنصرة. إنَّ جميع هذه الأحداث تبين اجتماع الرسل معًا وأن الإيمان هو مسيرة سينودسية.
تداول الآباء أعمال اللجان التي انبثقت عن مجلس البطاركة والأساقفة ومسار عملها واحتياجاتها على مستوى الإيبارشيات والرعايا.
كما تناول المجلس موضوع العمل المشترك في وحدة الكنيسة وتنوّعها انطلاقًا من رسالة اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة حول "السينودسيّة في حياة الكنيسة ورسالتها". فالسينودسيّة هي جماعة المؤمنين التي تسير معًا نحو ملكوت الآب. وبحسب العنصرة، هي اجتماع التلاميذ في تنوّعهم بروح واحد. وبالتالي فهي أسلوب حياة ورسالة تعلن عن وحدة الكنيسة التي يضمنها الروح القدس والبابا خليفة بطرس الذي يعمل في سبيل شركة الكنائس.
كما وجَّه المجلس خالص الشكر للأب شنودة شفيق، المدير الوطني السابق لمكتب الرسالات البابويّة، على كلّ مجهوداته خلال الفترة الماضية. وقام المجلس بتعيين الأب أندراوس فهمي خلفًا له.
توجَّه مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر بالشكر إلى السيد رئيس الجمهوريّة لتهنئته للكنيسة الكاثوليكيّة في مصر بعيد القيامة.
ويتقدَّم بدوره بالتهنئة إلى السيد رئيس الجمهوريّة ورئيس الوزراء وكلّ القيادات الوطنيّة وإلى جميع أخوتنا المسلمين شركاء الوطن بمناسبة اقتراب عيد الفطر المبارك طالبين من الله تعالى أن يمنّ على شعبنا وأهالينا مسيحيين ومسلمين بكلّ الخير والبركات.
اختتمت الجلسات بالدعاء إلى الله كي يحفظ الكنيسة ومؤمنيها ويبارك بلدنا العزيز مصر، وليلهم كلّ مَن يحمل أمانة المسؤوليّة الحكمة وحسن التدبير".