بحث

الأب كانتالاميسا: هذا التعيين هو علامة لبناء جسور حوار الأب كانتالاميسا: هذا التعيين هو علامة لبناء جسور حوار 

الأب كانتالاميسا: هذا التعيين ليس اعترافًا بشخصي وإنما بكلمة الله

الأب رانييرو كانتالاميسا واعظ القصر الرسولي سيصبح كاردينالًا في الكونسيستوار المقبل الذي سيعقد في الثامن والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر: "هذا ليس اعترافًا بشخصي وإنما بكلمة الله".

منذ أربعين عامًا، يلقي الأب رانييرو كانتالاميسا التأملات للباباوات في الأزمنة الليتورجية المهمّة في الكنيسة مثل زمن المجيء وزمن الصوم الكبير. لديه وجه مطمئن، وصوت هادئ وبساطة شخص يعرف الكتاب المقدس جيدًا ولهذا السبب يشرح بوضوح محبة الله ويجادلها. في الثالث والعشرين من حزيران يونيو عام ١۹٨٠ اختاره البابا يوحنا بولس الثاني لكي يكون واعظ القصر الرسولي ومنذ خمسة عشر عامًا يشكّل أيضًا حضورًا تلفزيونيًا يروي من خلاله الإنجيل في برنامج يحمل عنوان "أسباب الرجاء". سيم الأب رانييرو كانتالاميسا كاهنًا عام ١۹٥٨ وتخرج في اللاهوت من جامعة فرايبورغ. أسس قسم العلوم الدينية في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو مع جوزيبي لازاتي عام ١۹٦۹. لعب دورًا كبيرًا في حركة التجدّد بالروح القدس وفي مسيرة من أجل وحدة المسيحيين. ويوم الأحد الماضي وفي ختام صلاة التبشير الملائكي أعلن البابا فرنسيس اسمه بين أسماء الكرادلة الجدد الذين سيعيّنون في الكونسيستوار المقبل الذي سيعقد في الثامن والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر وللمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الأب كانتالاميسا تحدّث فيها عن هذا الإعلان وقال من الواضح أنه أكثر من اعتراف بشخصي، إنه اعتراف بكلمة الله، بل إنه استحقاق لمن يصغي إليها أكثر منه لمن يعلنها، ونحمد الرب على هذا.

تابع واعظ القصر الرسولي مجيبًا على سؤال حول شعوره إذ أن عظاته وتأملاته لا يسمعها الأب الأقدس وحسب وإنما العالم بأسره إذ غالبًا ما يتم نقلها عبر وسائلا التواصل الاجتماعيّة وقال عليَّ أن أقول إنني مفعم بالإعجاب، ولكن ليس لعظاتي وإنما للذين يصغون إليّ؛ لأن فكرة أن حبرًا أعظم مثل البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بندكتس وكذلك البابا فرنسيس يجدون الوقت للاستماع إلى راهب كبوشي بسيط وفقير هو مثال يعطونه للكنيسة بأسرها، مثال على احترام كلمة الله. وبهذا المعنى فهُم الذين يعظونني.

أضاف الأب كانتالاميسا مجيبًا على سؤال حول الجانب الجديد الذي سيطبع الالتزام الجديد الذي دُعي إليه وهدفه وقال أعتقد أنني سأستمر في الوقت الحالي في نشاطي الرئيسي كواعظ للقصر الرسولي، طالما أن الرب يمنحني الصحة الكافية وهذا ما يريده الأب الأقدس، وإذا سمح الوباء ذلك ولم يكن لدي أوامر بخلاف ذلك، وبالتالي يجب أن أستأنف نشاطي مع زمن المجيء، أي عما قريب. أما بالنسبة للهدف في الواقع، بالنسبة لي، ونظرًا للدور الفخري لهذا التعيين، فإن الهدف هو الفرح بأن أكون قريبًا من الأب الأقدس وأدعمه بالصلاة وكلمة الله.

 

29 أكتوبر 2020, 11:54