عيد الحصاد – المطران غاديكي: شكرًا للمزارعين على عملهم
فيما يتعلق بالحصاد الأول، ذكّر المطران ستانيسلاف غاديكي بما يقوله الكتاب المقدس عن النشاطات الزراعية، وفي الوقت عينه، بالصعوبات التي واجهها هذا القطاع خلال هذا العام، بسبب تغير المناخ ووباء فيروس الكورونا. وأضاف لكن الخالق الرحيم قد سمع صلواتنا وفي النهاية أنتجت الحقول حصادًا ممتازًا. أما فيما يتعلق بالبعد الروحي، فقد أكد رئيس مجلس أساقفة بولندا أنه بفضل الإيمان، يمكننا أن نتجذر في محبة المسيح، فنحمل هكذا ثمارًا روحية جيدة. ليس هذا فقط، ولكن تذكرنا البشارة أيضًا بعملية البذر: أحيانًا لا يقبل البشر، مثل التربة القاحلة، بذور كلمة الله؛ وأحيانًا أخرى، مثل الصخور، يقبلونها، ولكنهم يفرقونها، أو مثل الأشواك، يخنقونها بمخاوفهم، فلا تُثمر. من ثمَّ هناك أشخاص، مثل الأرض الخصبة، يصغون إلى كلمة الله ويفهمونها، وبفضلها، ينتجون حصادًا وافرًا.
تابع المطران ستانيسلاف غاديكي يقول "لكي يحمل ثمارًا روحية، يجب على المسيحي أن يتحول، وأن يستسلم، ويضحي بنفسه من أجل الآخرين. لا يمكننا أن نركّز على أنفسنا، وعلى ما نحن عليه، وما لدينا وما ليس لدينا. لأن البذرة التي لا تموت تبقى عقيمة. في الوقت عينه، حث رئيس مجلس أساقفة بولندا المؤمنين على محاربة الجشع وممارسة المشاركة السخية مع الآخرين. وفي الختام توقف المطران غاديكي عند حصاد نهاية الأزمنة ذلك الذي سيتمُّ بعد الدينونة الأخيرة والذي سيُفصل خلاله القمح عن الزؤان أي الخير عن الشر وذكّر رئيس مجلس أساقفة بولندا في هذا السياق بأنه على الحرية أن تسير دائمًا جنبًا إلى جنب مع المسؤولية، وقال نحتاج جميعًا إلى أن نتعلم كيفية استخدام الخيور بمسؤولية وأن نجد توازنًا جديدًا بين الزراعة والصناعة والخدمات، بحيث لا يُترك أحد بدون خبز وعمل، كما علينا أيضًا أن نحمي الهواء والماء والموارد الطبيعية الأخرى باعتبارها خيورًا مشتركة. وخلص رئيس مجلس أساقفة بولندا إلى القول من الضروري تنمية ونشر وعي أخلاقي واضح. كما يجب تعزيز المسؤولية الشخصية بالإضافة إلى البعد الاجتماعي للزراعة، على أساس القيم العلمانية مثل الضيافة والتضامن ومشاركة العمل.